صدمت لولا برؤية جون ،،،نعم إنه جون متشكل في جسد إنسان
توقفت و لم تبدي أي حركة صفعتها ماري بقوة فإستفاقت من صدمتها و بقيت تنظر إلى جون فرح قلبها كثيرا و رفرف من شدة الفرح
سألتها ماري عن سبب وقوفها المتفاجئ فلم تجبها
أكملا الأصدقاء المشي حتى وصلوا إلى مكان جون فطلبت لولا الوقوف لبرهة
ظلت تظر إليه و تقول في نفسها " عرفت أنه لن يتركني "
فتوجها جون نحو لولا
قالت لولا في نفسها " إنه آت إلي الآن لقد عرفني"
فرحت لولا كثيرا لأنها كانت تظن أنه قادم إليها لكن لا هو فقط مار من جانب لولا متوجه إلى صديقه ليوا
تأوهت لولا و أنزلت رأسها قائلة في نفسها " لماذا فعل هذا هل نساني حقا !!"
و أخذت تتذكر الأيام التي عاشتها معه في المنام فيقاطعها هانري قائلا " لولا، لولا في ماذا شردتي؟"
هزت لولا رأسها نحو هانري مسرعة
"لا شيئ لنواصل "أجابت لولا بصوت يملئه الكثير من التعب و الحزن
"لا تبدوا و كأنها بخير ،أعرف أن هناك شيئ حصل معها " أضافت ماري
إلتفت هانري إلى ماري و قال" تلك قصة الشبح أليس كذلك؟"
أجابت ماري " لا تلك قصة نعرفها و إنتهت لكن هناك قصة أخرى لا أعلم ماهي"
ظلت لولا تنظر إليهما دون أن تنبس بكلمة سألها هانري عن سبب سكوتها الدائم فإعتبرت نفسها لم تسمعه ثم دخلت إلى المرحاض و أغلقت الباب و إنفجرت عيناها دموعا ....... تبكي و تصرخ "جوووووون... جووووووون.....جوووون"
فتلحق بها ماري و تنصدم من رؤية لولا على تلك الحالة و طلب منها أن تزور طبيب فرفضت
ظلت لولا ترى جون دائما في الجامعة كل يوم فتدقق به النظر و تشرد و إذا إختفى تبحث عنه بعينيها
لم تتحمل لولا تلك الحالة فقررت أن تذهب و تتحدث معه
توجهت نحوه ثم توقفت و بقيت تنظر إليه ... .. لا يفصل بينها إلا مترا على الأقل
إلتقت الفتى نحو لولا ثم أتلف النظر لكن لولا لم تتحرك و لم تغلق عيناها للحظة واحدة
لاحظ الفتى أن لولا تدقق النظر فيه فجذب صديقه و غير مكان جلوسه عدة مرات لكن لولا كانت تتبعه بعيناها إينما ذهب، فإعتذر إلى ليوا صديقه و توجها نحو لولا قائلا " آنستي !"
" آنستك منذ متى !" أجابت لولا بصوت يملئه الكثير من الغضب
قال الفتى " حسنا لا يهم لن أجيبك ليس لدي وقت لمناقشتك أنا فقط جأت لأقول لك أن تكتفي من النظر إلي"
أجابت لولا " لما تتصرف معي هكذا ، لقد وعدتني بالبقاء معي لكن لم توفي بوعدك و الآن لم يعد لك وقت للتحدث معي ، أنسيت الأيام التي قضيناها مع بعضنا؟ أنسيت؟ "ثم إنفجرت باكية
إستغرب الفتى من كلامها فمسح وجهه ثم وضع يده على شعره الأسود المرتب و قال" أظن أنك مخطئة في الشخص !!!!!!"
" مخطئة ،لما تتهرب مني أهذه حيلتك مخطئة للتخلص مني ؟ كنت أعرف إني سأجدك يوما ما " أضافت لولا
ظهرت علامات الإستغراب على وجهه و قد إحمر وجهه ثم قال في نفسه " من هذه الفتاة ! عن ماذا تتحدث؟ و لما تتهمني بأشياء لم أفعلها ! "
أضافت لولا " هيا أجبني "
إقترب هانري من لولا و مسك يدها ثم نظر إلى الفتى و قال" ماذا فعلت إلى لولا ؟"
عقد الفتى حاجباه و قال " لولا ، و ماذا فعلت لها ؟؟؟؟ لم أفعل لها شيئ أنا حتى لا أعرفها "
ضيقة لولا عيناها وقالت " لما تكذب هااا؟ جون تحدث "
قال الفتى "جون ؟؟"
أومأت لولا برأسها
أضاف الفتى " جون من. ؟"
تقدمت ماري و بقيت تنظر إليهم فتقدم أيضا ليوا قائلا" ماركس صديقي ماذا يحدث هنا ! ماالذي تقوله هذه الفتاة !"
أجاب ماركس" أنا لا أدري ليوا " فقاطعته لولا قائلة "ماركس!"
أجاب ماركس " نعم ، أرجوكي يا فتاة هلا تفسري لنا ماالذي تقولينه و من هو هذا جون و أي أيام أنا قضيتها معك؟"
أجابت لولا " ألست جون ؟ ألم تخرج من ذلك العالم المرعب و تأتي من أجلي؟"
إستغرب كل الموجودون أجابها ماركس " لأعرفك بنفسي ، حسنا أنا ماركس جأت من تركيا إلى هنا لأتعلم جأت فقط لأتعلم لم آتي لأجلك و لم أخرج من عالم مرعب أنا حتى لا أعرفك و لم أراك إلى حين أتيت و أن لم تصدقيني فيمكنك أن تسألي ليوا عن هذا الأمر"
نظرت لولا إلى ليوا فأومأ إليها برأسه ثم حولت نظرها إلى ماركس و قالت بكل حرج" حسنا آسفة لقد أخطئة ،أعرف شاب يشبهك كثيرا ظننته أنت أنا حقا آسفة " إحمر و جهها و جرت نحو باب الجامعة و خرجت لحقت بها ماري أما هانري فقال إلى ماركس " نحن آسفون "
سأل ماركس عن السبب الذي جعل لولا تفعل ذلك فأخبره بأنها كانت تحب فتى في مخيلتها ثم ذهب
قال ليوا " أظن أننا سندرس مع أناس مجانين "
اجاب ماركس " و إن يكن"
في المساء عادت لولا إلى المنزل و دخلت غرفتها و جلست تفكر في الأمر الذي حدث إلى أن نامت
في الصباح إلتقوا الأصدقاء الثلاثة في مقهى الجامعة و جلسوا يتناولون فطائر السكر مع الحليب و يتحدون و بينما هم كذلك دخل ماركس و ليوا و جلسوا في طاولة مقابلة لطاولة ماري و لولا و هانري بقيا ماركس ينظر إلى لولا و هي تشارك أصدقائها الضحك إبتسم إبتسامة صغيرة فإلتفتت إليه دون عمد فوجدته على تلك الحالة أنزلت رأسها
و بعد لاحظات غادر ليوا المقهى فتقدم ماركس إلى طاولة الأصدقاء الثلاثة و طلب منهم الجلوس معهم ليشاركهم حديثهم فوافقوا سر ماركس كثيرا و جلس بجانب هانري أمام لولا و بقيا يحدثهم و بعد دقائق نظرت لولا إلى الساعة التي تضعها في يدها فوجدتها الساعة العاشرة صباحا تقريبا فطلبت الذهاب إلى المحاضرة و بقي ماركس ينظر إليها إلى أن إختفت بين الطلاب ..
.
◾◾◾◾◼◼◼◼◾◾◾◾