part 10: بارت الأخير

26 6 3
                                    

إستيقظ ماركس في الصباح ، وجد لولا قد حضرت له الطعام ، تناولوه ثم ذهبوا إلى الجامعة
مسك ماركس لولا من يدها و دخلوا إلى مقهى الجامعة
كانت المقهى فارغة بعض الشيئ
جلس ماركس و لولا و بعد لحظات جاء ليوا و هانري ثم بعدهما بقليل جاءت ماري و تجمعوا كعادتهم
ماري " أنا جائعة لم أفطر في المنزل"
ليوا " أوه أنحن أيضا لم نفطر أنا و هانري"
ضحك ماركس
قال هانري " و أنتما ألستما جائعين ؟"
" لا لقد تناولنا فطورنا في المنزل ، لولا حضرته" قال ماركس و قد حضن لولا و قبلها من جبينها
قال ليوا " تتصرفان و كأنكما زوجان ❤❤ أحببت هذا"
إبتسمت لولا
ثم بعد لحظات أخذ ماركس لولا و خرجوا فإستوقفهم هانري " ألن تدخلوا اليوم إلى المحاضرة "
ماركس" لا لن ندخل سنقضي هذا اليوم كله مع بعضنا "
قالت ماري" لقد سمعت أن لولا قضت معك ليلة البارحه "
أجاب ماركس " و هل هناك مشكل !!"
ماري" أوه لا "
نظرت لولا إلى أصدقائها و قالت " سأخبركم بشيئ لا يعلمه سوى ماركس "
إستغرب الجميع و نظروا إلى بعضهم
ماري " ماهو"
لولا " أنا .... أنا "
قطعها ماركس " لا داعي "
لولا " أريد إخبارهم "
" حسنا " أجاب ماركس
لولا " البارحة أخبرني الطبيب أن لي مرض سرطان في الدماغ "
تفاجأ الجميع و قالوا بصوت واحد " ماذا "
ماركس " لنذهب"
عند مغادرة لولا و ماركس المقهى إمتلأت عيون ماري بالدموع و توجهت نحو المرحاض مسرعت و بقيت تنظر إلى نفسها في المرآت تبكي و تقول في نفسها " كيف حصل ، لما لولا 😭😭؟ "

لولا " إلى أين سنذهب ماركس؟"
ماركس " لا أدري أنا فقط أقود لا أدري أين ستقف السيارة "
ضحكت لولا بصوت عالا و ظلت تضحك دون توقف أوقف ماركس السيارة و ظل ينظر إليها بي صمت لقد كانت عيناه تلمع من شدة الفرح فهو لم يرى لولا تضحك بدون "
لولا " لماذا تنظر إليا هكذا "
ماركس " لا أدري ، لم أراك يوما تضحكين مثل الآن"
لولا " ....."
ماركس " على فكرة إبتسامتك جميلة "
لولا " لقد أخجلتني "
مرت أسابيع و لولا تقيم في بيت ماركس و اليوم أرادت لولا أن تعود إلى منزلها

عاد ماركس يذهب كل ليلة إلى بيت ماري ليشرب النبيذ ثم في الصباح يتوجه إلى بيت لولا

تواصلت حياة ماركس عودة لولا إلى منزلها
تعلقت ماري أكثر بماركس أما هو فقد كان يحب لولا لكنه يتسلى بي ماري 
رحل هانري إلى كوريا لي
كي يشتغل هناك ، أما ليوا فقد غادر إلى  الصين ليواصل دراسته و يتمكن من أخذ أفضل منصب في الشغل
و بقيت سوى لولا و معها ماركس و ماري
و في يوم من الأيام إستيقظت لولا في الصباح على صوت المنبه و هي تقاوم النوم بكل طاقتها . رفعت رأسها عن الوسادة و هي تشعر بثقل كبير . فتحت عيونها بصعوبة لتتفقد هاتفها لعل أحد إتصل بها ليلا و جدت ماري متصلة بها عدة مرات
قالت بتكاسل و بحروف ثقيلة " لا أريد الذهاب إلى الجامعة اليوم "
ثم وقفت تجر جسدها النحيل لتقوم بتجهيز نفسها للذهاب للجامعة رغما عنها و هي تطلق تنهيدات تعبر خلالها عن غضبها و شعورها بالسأم و التعب  فالتأثير النوم مازال يسري بجسدها و لكنها تحاول التغلب عليه
أخذت تسرح شعرها فإذا به يسقط
إنصدمت لولا و صارت تبكي و تقول " مابي اليوم ، يا إلهي شعري يتساقط ، أظن لأن نهايتي إقتربت "
حملت الهاتف بيديها الرقيقتين و إتصلت بماركس لكن ماركس لم يرد

وصلت لولا إلى الجامعة  ، خلا سيرها في الممر سمعت صوت يقول " هاي لولا " وقفت هناك عند آخر الممر لكن لم ترى شيئ فهي لم تكن بخير ، إستمرت في سيرها تبحث عن مصدر الصوت في فضول ثم سمعت من جديد أحدهم يقول " هاي لولا كيف لك ألا تجيبي على إتصالاتي ؟"
إقتربت منها صديقتها ماري تحضنها ثم أخذت تنظر إليها بتعاطف و هي تراقب ملامحها البريئة الشاردة
ماري" هل أنت بخير ؟" تحدثت ماري وهي تنظر إلى عينيها
أجابت لولا "أجل"
قالت ماري" حسنا ، سأذهب أنا مستعجلة الآن لديا عمل مهم "
ربطت لولا على كتيفيها قائلة " إنتبهي لنفسك صديقتي "
همت ماري بالذهاب فإستوقفتها لولا قائلة " ماري ، سآتي إليك في المساء لأخبرك بما حصل في صباح اليوم " أجابت ماري "أووه ، حسنا ، سأنتظرك"
تعجبت لولا من موقف و أسلوب ماري في الحديث و لكنها لم تطيل الحديث فهي مرهقة للغاية
كانت حالة لولا سيئة للغاية و لا تسمح لها بالتفكير في الدراسة . فبدأت بالسير للخروج ، نظرت إلى السماء الملبدة بالغيوم و ماهي إلا لحظات حتى بدأت المطر تهطل بغزارة ، حولت نظرها إلى المقهى التي كانت تجلس فيه مع أصدقائها و قالت بصوت هادئ" ليت أيامنا تعود ، يا ترى كيف حال هانري و ليوا ، إشتقت لهما كثيرا و إشتقت إلى الجلوس معهم كلهم "
طلبت لولا سيارة أجرة وصلت بعد لحظات ،  ركبت السيارة و القلق ينمو بداخلها دون أن تعلم ما سببه . فنظرت من النافذة لتجد شاب و فتاة يدخلان إلى المطعم دققت النظر إنها تعرفهما . و لكن الرؤية من زجاج السيارة مشوشة بسبب الأمطار .
سألها سائق السيارة عن وجهتها و لكنها لم تجبه كرر السؤال مرة أخرى لكن دون جدوى فهي قد كانت شاردة ...
خرجت السيارة و تبعتها .و قد ذهلت من المنظر الذي رأته إنها تجلس بين أحضانه ، يحيط ذراعه بكتفيها و هي تضع رأسها على صدره ، أيعقل أن يفعلا هذا ، "ماري و ماركس"
إنقبض قلبها و ظلت واقفت مكانها لا تقوي على الحراك . وقعت عينا ماركس على لولا و هي تنظر إليهما إنتبه إليها و قام مسرعا .
أدارت لولا جسدها و بادرت بالخروج خرج ماركس ورائها ليلحق بها تحت المطر أمسك يدها بصعوبة ليجبرها على الوقوف .
قال ماركس بتلعثم " أرجوكي إنتظري ،سأشرح لك"
توقفت لولا نظرت إلى بدها التي يمسكها ماركس طالبة منه أن يتركها و لكنه ظل ممسكا إياها .
لولا " ألم تقل أنك ستذهب إلى تركيا و تعود إلى هنا لنتزوج ! هل عدت في يومين ؟ أم أنك لم تذهب أصلا ؟ أم إنها مجرد خدعة لتنعم بالخروج معها ؟"
بقي ماركس صامتا و بدأت دقات قلب لولا تتسارع و جسدها لا يتوقف عن الإرتجاف
ثم أضافت بصوت حاد يملئه الكثير من الغضب و الدموع تنهمر من عينيها" لم أتخيل يوما أن تنزل إلى هذا المستوى الحقير يا ماركس"
حاولت أن تبعد يده لكنه لم يسمح لها ثم جذبها إليه بقوة و هو يعتذر لها قائلا "أنا آسف يا لولا حقا آسف "
أبعدته لولا عنه و تحركت لتذهب ، و لكنها لم تكد تبتعد حتى سمعت إسمها على لسان ماري التي كانت أعز و أقرب صديقة لها " لولا "
سقطت لولا على الأرض مفارقة الحياة
لقد فات الأوان و لم يستطع ماركس إرضائها . كانت آخر ما سمعته هو إسمها على لسان حقيرين أطقلت عليهما يوما لقبا" الأولى ماري توأم روحها و الثاني ماركس نصفها الآخر"

◾◾◼😭😭😭◼◼😭😭◾◾

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 15, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

فتى الشبح و الخائنة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن