كنتَ هناك.. تلمعُ في سمائها.. تراك فيُعجبها بهاءُ طلّتك.. لم تفكّر يوماً في الاقتراب منك أو حتى أن تنال شرف مكالمتك، إلى أن أغريتَها بالصّعود إليك..
- أنا؟
رآني رغم صغري وضآلة حجمي، ووجود مَن هنّ أكثر مني بهرجةً ولمعاناً.
بدأتْ عملية الصعود المضْنية.. وبدأ ذلك الشعور اللذيذ بالسريان أكثر فأكثر في جوارحها.. فما بين الإعجاب والحبّ خيطٌ أرَقّ من الحرير!
- أووه آسف. لم تكوني المقصودة.. لكن لا بأس.. اصعدي على أيّ حال..
تبسّمتْ.. وقفتْ حيرى في منتصف الطريق..
لا تقدر على الصعود أكثر..
ولا تقدر على العودة إلى حالتها الأولى..
أغمضتْ عينيها عنك..
وتحسّستْ كومةً الرّماد في صدرها.
أنت تقرأ
صانع الظلال
Short Storyقال لها: أشعر بالبرد يا أمي! تبسّمت واعدةً إياه بما يدفّئه في زيارتها التالية.. بعد أسبوع، عادت إليه تحمل كنزةً صوفية حاكتها بيديها.. ألبستها لشاهد قبره، ومضتْ. الكاتب: جلنار زين