عائدًا إلى الغُروب

145 15 6
                                    

مر أسبوع هادئ على تايهيونغ ..

قداتفق مع سيولجي سابقًا على اللقاءِ صباح الأحد، لذا هاهو يقف في موقف الباص منتظرًا هيَ ..

لمحهاتقترب فأعتدل في وقفَته، كان يرتدي بنطالًا داكنًا ،بلوزة بيضاء داخلية عليها قميص ياقته داكنة مُرقع مربعات باللون الأحمر والأسود ،ترك معظم الأزارير مفتوحة كذلك الأكمام .

بينما سيلجي كانت ترتدي الغامق براحة وترفع أطراف شعرها على شكل كعكة مرتخية ..
"هيا .."

قالت له يصعدان الباص ..

" إلى أين نحن ذاهبون ؟ "
"سِر .."
ردت بإيجاز تجلِس بجانبه ، رمقها لم يزد بكلمة ثم انزلق بصره للنافذة ينظر للطريق المتحرك جانبه ..

نَزلا في موقف أخر ،ثم ركِبا سيارةَ أجرة مشت بهم مسافة ساعتين لمنطقة نائية ..

"لقد وصلنا "
تكلم السائق يخفض من سرعته يشد المكابح ..

نزل تايهيونغ من السيارة متأوهًا يطقطق ظهره ..
" يجب أن تدفعي لي المال لقاء كل هذا " تذمر يمسد رقبته ..

" الرحلة بالفعل على حسابي ! "

لحقت سيولجي بخطواته العرجاء بعد دفعها لسائق الأجرة ..
تجاهلها يمد ذراعيه في الهواء يمسح المكان حولهما ، يستنشق أكبر كمية من الهواء الطبيعي ..

مشوا ينزِلان عن الأسِفلت المعبَّد لطريق فُرش بحصى صغيرة يُسمع صوتها تحت خطواتهم ، على جانبيه امتدت مساحات خضراء تطاولت حشائشها بأريحية ...

في مجال النَّظر يظهر منزل شاي تقليدي انعطفوا عن الطريق الرئيسي متوجهين اليه ..

خلعوا الأحذية وتجاوزوا المسطبة إذ أنه يرتفع بمسافة عن الأرض ،
وقفت سيولجي تقرأ القائمة المعلقة على الحائط الخشبِّي خلف ظهر سيدة بدت في منتصف العمر تقف خلف منضدة الإستقبال بإبتسامة ترحيب على محياها ، بينما الأخَر تايهيونغ مشغولٌ بتمعُّن التفاصيل حوله. ..

"شاي أخضر إذا سمحتِ ..ماذا عنك ؟؟ "
" ماذا تقترحين ؟ "
نبس يدُس يديه في جيبه
"شاي زهور التفاح من فضلك .." طلبت سيولجي عنه ..

للمكان طابع تقليدي وبسيط كما بدى من الخارج ، الأرضية صنعت من الخشب كذلك الجدران والسقف القريب المستوى ، طاولات قصيرة الأرجل تراصت في صفين ، كل واحدة قرب نافذة مستطيلة واسعة بلا زجاج تطل على المنظر خارجًا..

توجهوا لواحدة في المنتصف ، وجلسوا في مخاد الجلوس قبال بعضهما في انتظار الطلب ..

أسند تايهيونغ ذقنه على كفه يحملق بالوحة الحية خلال الإطار الخشبي ، بين اللحظة والأخرى تمر رياح سريعة خفيفة الرائحة مبعثرة بعض شعراته السترسلة على جبينه العشوائية ..

غائِب .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن