مِدادًا لِكَلمات..

231 15 13
                                    


ِِ
أحاطت آيرين سيولجي تقرِّبها إليها ، تبتسم في وجهها الملطخ بكريما بيضاء من كعكعة الإحتفال .

هي حفلة مفاجئة أقامتها آيرين في بيتها المتواضع لصديقتها المقربة ، بالونات وبقايا مفرقعات ، مشروبات وموسيقى عالية جمعت الأصدقاء تحت إيقاعها الإدماني..

" مبارك لكِ حبيبتي .."
صاحت آيرين بمباركتها الغير معدودة لسيولجي وابتسمت الأخيرة تضمها اليها ،

" اه ..لما لا تدعين صديقكِ ذاك ؟؟ قلت أكثر من مرة أن له التأثير الأبرز في نجاح مشروعك .."

" بالطبع ،لكن لا أظنه سيجيب..هو مشغول غالبًا  .."
نفت سيولجي برأسها ترتشف من الشراب في يدها ..

"حسن..كما تشائين .."
ردت صاحبة الملامح الناعمة ثم علا صوتها تجذب انتباه البقية فيتشاركوا نخب النجاح المستمر لصاحبتهم الطموحة..

.....

مشى تايهيونغ مدخل البناية السكنية يحمل حقيبة العمل ، معطفه وبعض أكياس البقَّالة ، تنهد ارهاقهُ فيما يدلك بيده الحرة رقبته المتشنجة..

لمح شبح أحدهم يسبقه ولوج المصعد فأسرع في مشيه ،
ما لبث أن وصل حتى تعثر بخطواته عند المدخل ، تساقط ما في يديه حول الأرض ، لسرعة ردة فعله استند بجدران العاكسة متجنبًا سقوطه هو الأخر ..

لما انتبه وجد نفسه يحاصر سيولجي بركن المصعد ، نظر إليها ، وحملقت به مُنكمشة تتمسك بالحقيبة على كتفها  ،

"الهي ! "
ألقَ الكلمة فزِعًا يبتعد من فوره ،
ثم بدأ يتمتم مُعتذرًا ..

"أأنتِ بخير ؟ .."
سألها مرتبكَ الحركةِ والنَّظرات .
"أجل ، لم يحصل شيئ "
نبست تتفحص بعينيها وجهه المتلون ، أومأ لجوابها وانخفض يلملم أغراضه عن الأرض ..

" أخرق..."
نبست تحت أنفاسها ترتفع زاوية شفتها بإبتسامة ، و
خطف نظرة لها فيما يلتقط حبة طماطم كانت بجانب قدمها ..

منتهيًا جمعَ ما يخصه ، استقام لضغط رقم الطابق ، والذي كان مضاءً بالفعل كذلك رمز فتح الباب...ادرك أنه لم يكن هنالك داع لعجلته الحمقاء لأن من سبق الدخول كان ينتظره ،
تحمحم يلمس زر إغلاق الباب ثم بدأ المصعد بالتحرك .

"هذه لك .."
إلتفت لها ثم أبصر ما تمده يدها له ،
" هذه بطائق عمل بعض المهتمين ممن حضروا حدث المسابقة ..قد أوصوني إيصلها أليك آملين أن تتواصل معهم "

"أنا ؟؟ "
"أجل أنت ، "
عدلت الحقيبة على كتفها معقبة :"من يعلم ربما تصبح عارضًا مشهورًا تنتشر صوره في كل مكان وتتهافت عليك الفتيات "
أنصت لها يقلب البطاقات في يده ثم دسها في جيبه: "شكرًا لكِ .."

فتح باب المصعد ، تراجع يفسح لها الخروج أولًا..

مشيا الرواق بمحاذاة بعضهم البعض ،كل منهما خطواته وئيدة ، متنزنة.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 24, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

غائِب .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن