الجزء 158

365 8 0
                                    

فهاد الأثناء كانت حنين كالسة فمكتبها كتقرا فالتقارير ديال صحة وليد اليومية وعندها جاد اللي خلا مصعب رفقة وليد ..

جاد:- بمعنى يقدر يخرج ياك ؟

حنين:- آه يقدر يخرج غدا أو بعدو

جاد:- خليها بعدو

حنين:- وعلاش ؟

جاد(شاف فيها بمكر):- عزازين عليك العراسات ؟

حنين:- شنو هوما ؟

جاد(غمزلها):- حفلات الزفاف

حنين:- آآآه يعني شي شوية

جاد:- لكن حفل زفاف على الطريقة المغربية مصدفلكش حضرتيلو ؟

حنين:- لمن كترمي ؟؟

جاد(بابتسامة خبيثة):- بعد غدا وتعرفي هههه

حنين تكات بعدم فهم على كرسيها و هنا كان مصعب كيحاول يصبر وليد اللي غادي ينفجر مسكين من حبسته

وليد:- علاش كتستمتعو بوقتكم في حين أنا محروم باغي غي نخرج مطلبت منكم والو ياك صحتي ولات مزيانة ؟

مصعب:- صحتك تمام أوليد لكن ممأمنش لياسر يقدر يزعجك كي المرة اللي فاتت وترجع تنتكس حالتك وهاد المرة مغاديش تخرج سلامات

وليد:- مغاديش نتعامل معاه نهائيا اطمن المهم نخرج من هاد الحبس

مصعب:- هففف أصاحبي شحال فيك واش صحابلك حنا شادينك بلعاني راه من أجل صحتك فقط

وليد:- طيب متى مقررين تخرجوني راني محبوس هنا هادي شهر و12 ليوم و17 لساعة

مصعب(عقد حواجبه):- كتحسب الوقت يا نصاحتك

وليد(بتذمر صافي مبقاش يشوف قدامه):- إمتا تخرجوني ؟

مصعب:- هاد اليومين

وليد(بإشراقة):- وعد ياك ؟

مصعب:- أكيد وعد

وليد(تنهد بارتياح):- هفف أخيرا غادي نتهنى من هاد الجو المقييييييييت مبقيتش نحمل جو المستشفى والله

مصعب:- وشنو غادير مين يبدي العلاج ديال الصح تما مضطر تعامل فهاد الحالة

وليد(بحزن وأسى):- عارف شنو كيستناني لكني محتاج نغير جو ونرجع لعائلتي ومبعدها يحن الله

مصعب:- عندك الحق أسيدي وانا من جهتي غادي نخلي حنين تكتبلك على خروج

وليد(شاف فيه):- حنين مزال هنا ؟

مصعب:- قررت تبقى منبعد انتكاستك الأخيرة و كيما طلبت مخليتهاش تقرب من جهتك وحتى هيا احترمت رغبتك

وليد(بتوتر):- أحسن مافيا اللي يشوفها ونتعصب

مصعب:- طيب رتاح دبا شوية

وليد:- باغي ندير اتصال

مصعب:- عاوتاني يا رجل كلمت بنتك يوم أمس ممليحش تتأثر بحال هاكدة باش منرجعوش من الاول

وليد:- لا ماشي سارة باغي نكلم ناديا

مصعب(تأفف):- هفففف يا وليد السيدة تزووووووجت فهمها

وليد(كاع متخبرقوش عليا نتصل يعني نتصل):- تبقى بنت عمتي وليا عليها حق

مصعب(جبد هاتفه):- هاكه هاك نعرفك مين تبغي شي حاجة كاع عارضات الدفاع المدني تعرضرهم عليا

وليد(بابتسامة ولهفة):- اعطيني فقط

مصعب:- خذ نوصل مكتبي شوية ونرجعلك تمام

وليد(غي ريشلو يدو وشد هاتفه بلهفة وطقطق الرقم):- هممممم .. تيييت تيييت تييييت

مريم:- ناري ليوم ميهداش هاد الراجل غانبديو نغيرو تقولي غير هوا اللي كيعشق هههه ولا لا أليلى ؟

ليلى:- آختي واه عندك الحق أنا المرة اللي صونالي قالي فين حطيتي ليكوش والزاوجة سولني واش يوكله الماضلين معا خوته بغا يجيفهلي واش قد محمد ياكلو الماضلين ههههه

مريم:- ناري عليك كاع ونتي سولك على ولدك أما أنا معقلش عليا ملباح فالليل هححححح عندكم الزهر يا اللفعات هههه هييه ونوضي ردي آش كتسناي

ناديا(كانت شادة ولدها وعطاتو لجميلة وهزت التليفون ومشات):- أنا راجعة

تلهات معا مجد كتضحك معاه وردت على الهاتف بدون متشوف المتصل

ناديا:- دبا واش ولا محكوم عليا نعيش هاد اليوم فبحر حبك ماشي معا الناس ياك ألمجنون ؟ ياسر حبيبي ؟؟ ألو كتسمعني الصوت مجهد هنا مكنسمع والو ياعمري ساعة وحدة ونجي عندك صبر شوية عيب نخرج دبا والحفلة باقي وليك عليا غاتكون تعويضاتي فوق خيالك ولا تصورك همم بيبي ألووو كتسمعني .. ألو ياسر

وليد(بدموع و صوت حزين وانكسار):- ناديا …

ناديا(جمدت الدنيا حواليها وشهقت شهقة وحدة مين سمعت صوتو هواااا ماشي ياسر):- هئئئئئ ولييييد ؟؟

وليد(مسح دمعته بأسى وبتلع ريقه):- .. انتبهي لنفسك

ناديا(بفزع):- وليد ستنا أنا .. أ تتت معرفتش صحابلي .. أ… وليد

وليد(بضحكة ساخرة كلها مرارة):- ولا يهمك استمتعي بوقتك .. سلام

ناديا:- لا تسنا نشرحلك ..أ.. ولييييد لحظة .. تيت تيت تيت تتتتت آخ منك أناديا آآآآآآخ كيفاش تغلطي غلطة بحال هادي تبا لكِ هادا منقولك ديما تكحليها اففف

حط الهاتف على صدره وتأوه بشدة حس بالغبن والقهر علاش غير هو اللي حظو تعيس علاش مكانتش ليه علاش ، دخل عليه جاد ولقاه فديك لحالة وفهم من ملامحه ومن الهاتف انها شي حااجة متعلقة بناديا ، كلس بجنبه وربتلو على كتفو في حين وليد كان موليه ظهره مغطي راسه بتعب واستسلام معندو ميخبي ولا يخفي عنو مشاعره فديك اللحظة المؤسفة

جاد(بحزن):- خصك توضع حد أوليد لهادشي مغاديش تبقى هاكدة تعذب ؟

وليد(بصوت حزين بدون ميلتفت عندو):- ياريت نقدر أجاد راه عيييت الأمر ماشي بيدي

جاد(تنهد بعمق):- أنا عندي حل

وليد(حل عينيه وشاف فيه بعدم فهم وتساؤل):- نعم ؟؟؟؟

مريم(ربتت على كتفها قفزتها):- اسم الله عليك أحبيبتي ياك لاباس شفت لونك تخطف مالو حبيب القلب ؟

ناديا(بتلع ريقها بعيون مغرورقة):- مريم … خصني نمشي حالا

مريم(باستغراب):- فين تمشي ألحمقة مالك آشنو كاين ؟

ناديا(شافت فيها بعمق وبتلعت ريقها):- خصني نشوف وليد ودبااااا عفاك اهتمي بمجد وخليك بجنبو أنا ساعة منفوتهاش وعفاك متخبري حد بمغادرتي متحسسيهم بوالو بليز أمريم

مريم(جات تشدها سعا البنت طارت):- أستناي فهميني واشتا كاين ووليد مالو هييييه ناديا … تتت ياربي هالقلق بدا حنا عمرنا مانفرحو كيما الناس هففف ياربي هفف على حمقة مشات هاكدك بيها بحوايجها والله تاهبلت تتتتت ياربي تستر

مجنونة من يومها ومن لا يعلم ذلك ^^ جبدت سوارت اللوطو من حقيبتها اللي هزتها من طابلتهم ودارت فيها التليفون وعطاتها للمشفى عند وليد /، أشمن فكرة جاتها فبالها لحظتها و المشكل مباغية حد يعرف بذهابها ولا حتى زوجها سو الموضوع فيه إن .. ناوية على شي مشكلة هاد العرس وانا حالفة نحيح فيه لكن شكلها باغية تحرم عليا وعليكم ^^

وصولها للمشفى بداك الشكل التقليدي كان مثير للإنتباه مكانش اللي محلش فمو فالأميرة زرقاء العينين اللي داخلة بقفطانها الأخضر كتضرب بكعبها الأروقة وعلى وجهها مرسومة ملامح الأمل صوب هدف معين ، مكانش خافي عليه جنونها لكن أنها تتعدى مرحلة التوقعات هادا اللي مجاهش كاع فتخيله أنه يشوفها لكن صوت كعبها و ركضها فالرواق وهيا رافعة طرف قفطانها وماهمها الناس تشوف ولا حيرة الحضور لأن اللي كانت ناوية عليه كان هدف صوب عينها ، فاقتحمت غرفته بدون متسمح للممرضة باعتراضها وطلب الإذن مسبقا لذلك فتح وليد عينيه وشاف فيها بتفاجئ حالو حال جاد اللي حل فمو ومصعب اللي صفق بيديه فالفراغ بتعجب بالغ .. بدون ماتنتظر حتى يسترجعو أنفاسهم من الصدمة تقدمت بخطوات متسارعة حتى وصلت لعند وليد فايتة على جاد ومصعب بل مختارقاهم ومسكت يده رامية حقيبتها على جنب وشافت فيه بعيون دامعة

ناديا(بصوت مخنوق):- انا آسفة ؟!؟

وليد(عينيه تهزو وبتلع ريقه جات لعنده باش تراضيه هادا تفسير جنونها الآن تهزز وشاف فجاد ومصعب):- ممكن تخليونا لوحدنا واحد الشوية ؟

مصعب(عقد حواجبه وشاف فجاد):- أ.. واه واه خذو راحتكم

جاد(شاف فهندامها الغريب):- هممم هادي اللي يقولولها هاربة من عرس

ناديا(بتلعت سخريته بصدر رحب):- مردودالك أسي جاد

كي خرجو شاف فيها كيحاول يصدق أنها فعلا مقابله ملكته جاية كيف كانت هذا يعني أنها مهتمة بمشاعره وأنها مرضاتش تكمل يومها بدون اعتذار ، وتحدات كلشي وجات كيفما كانت من لحظتها تنهد بعمق وطرد أفكاره وشاف فيها عاقد حواجبه

وليد:- كنت عارفك مجنوونة لكن معرفتش أنك وصلتي لمرحلة تتطلب دخولك لمصح عقلي ؟

ناديا(كلست بجنبو على الكرسي وهيا ماسكة يديه مزال):- مقبلتش اعتذاري ياك ؟

وليد(أنا قتيلكِ فكيف تطلبين السماح من ميت):- يا ناديا واش نتي واعية لتصرفاتك هادشي اللي كديريه غير لائق

ناديا(برجاء):- لا داعي لأن تحاول أوليد أنا عارفة أنك موجوع فمتخبيش عليا والله مقصدت كان الصوت تما مرتفع و

وليد(بنرفزة يكفي واش باغية تزيديني جرح تاني):- توقفي أناديا الموضوع عادي وأنا مهتميتش بيه

ناديا(تلقائيا شافت بذهول فعيونو الرماديتين اللي طغات عليهم نظرة جليدية):- أ.. عارفة أن المووضوع يعني مبقاش يعني كيعنيلك إنما حبيت نجي و … نطمن و مين طمنت غادي نغادر نشوفك على خير

وليد(مسك يدها بقوة وخا حاولت تملص منو):- مجئيك يعني لي الكثير يا ابنة عمتي نشوفك حتى أنا على خير

ناديا(حست بارتخاء فعضلاتها وهي كتبتلع ريقها وتحاول تمسك دموعها وشافت فيه بارتياب):- تمام ..

"إرحلي ودعيني أرقد وآلامي بسلام لا تعودي يا قمري لا تعودي يا قطعة من روحي فقط غادري ، دعيني وآلامي نناجيكِ في الغياب ونطلب منكِ الوداع قبل الرحيل "

مشات وخلاتو صريع أحزانه ياريتها مجاتش عندو تشوفو وتزيد فوجعه لكن كانت باغية تعتذر منو عما بدر منها دون قصد لكنو فاجئها بصده وهذا اللي خلاها تسوق سيارتها عائدة للحومة باش تاخذ ولدها وترجع مباشرة للفيلا دون انتظار لإكمال اليوم معهم وهدا اللي ثار التساؤلات لكن تحججها بالتعب والإرهاق خصوصا من بعد العملية سمحولها بالموافقة فكانت جميلة رفيقتها لأنها مستحيل تخلي بنتها تغادر بدونها حيت هيا الأهم .. فكانت فالخلف كالسة وفحجرها مجد كتلاعبه وبجنبها زينب وناديا لقدام كتصوك بصمت مطبق وعينيها كتيرجمو مرارة عميقة لا أحد يفسرها .. لكن إحساس الأم يقدر يستشعرها فقط

رواية السارقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن