Enjoy
غرق بزرقاوتيها التي تحملق به ،درس تفاصيل وجهها الملائكي لتظهر إبتسامة جانبية على شفتاه جعلت من عيناها تنتقل إليها و تبتلع بصعوبة ، "هيروديا ، ها أنتي هنا يا إلهي أعتذر طبيب مالك" قاطع نظراتهما الملتهبة الممرضة التي ازاحت جسد هيروديا من فوق زين الذي شعر بالفراغ بمجرد إبتعادها عنه "لا يهمك و لكن بالمرة القادمة تمسكي بها جيدا ، قالها و هو ينهض من الارض و يعدل ملابسه ، ألقى عليها نظرة أخيرة ليجدها تنظر له ببرود ليعقد حاجبيه و يخرج
"أين كنت كل هذا ؟" قالتها دنيا و هي تنظر له بإنزعاج "لقد رأيتها دنيا ، يا الهي ما هذا الجمال!" عقدت دنيا حاجبيها
"أوه زين يقول على إحداهن جميل ، هذا تقدم ملحوظ و لكن من هي التي رأيتها؟" إبتسم زين بخجل و هو يدلف للسيارة "لا تسيئي فهمي ، هي فقط هيروديا ألفونسو ، لقد إصطدمت بها في طريقي إلى هنا" قالها زين لترفع دنيا حاجبيها
"حسنا أنا لن ألومك فهي حقا جميلة ، و لكن عليك أن تعلم أنها مريضة و أنت المئول عن علاجها" أومئ زين بتفهم "أعلم أنا فقط أخبرك لأني لا أخبئ عنكي شئ تعلمي هذا" قالها و هو يداعب وجنتها بإبهامه لتبتسم له "بما أنك رأيتيها ، ما هي حالتها الجسدية؟" حمحمت دنيا
"حالتها الجسدية جيدة للغاية ، لا أثر لإعتداء جسدي و لكن يوجد آثار عنف قديمة ، مؤشراتها الحيوية في حالة إستقرار" أومئ زين "أي شئ أخر؟" اومئت دنيا "لا يوجد أثر لإعتداء جنسي ، و أيضا هي لازالت عذراء" قالتها مما جعل زين يحول نظره من الطريق لها "ألم يك..." قاطعته دنيا
"نعم كان لديها خطيب و لكن هناك بعض الفتيات اللاتي لا تريدن فعلها إلا بعد الزواج" أومئ زين بتفهم "حسنا يكفي حديث عن العمل الآن هيا لقد وصلنا" قالها و نزل من السيارة لتتبعه دنيا
"أمي نحن بالمنزل" قالتها دنيا و هي تنزع معطفها "أنا سوف أنام لا توقظيني إلا عند قدوم أبي" قالها زين لدنيا ثم إتجه لغرفته
دعوني أصف لكم غرفته ، كالعادة ستظنون أنها غرفة يغلب عليها الأسود و الأبيض و لكن لا أعتذر لقد خيبت ظنكم ، فغرفة زين يغلبها اللون الأزرق و الأبيض و يوجد حائط تلمؤه رسومات الجرافيتي و بنهاية الغرفة يوجد مكتبة صغيرة تدمع جميع أنواع الكتب النفسي و الرعب حتى الكوميدي ، و بركن أخر يتواجد فراش دائري بسيط و أمامه يوجد مكتب متوسط الحجم عليه بعض الأوراق إما هي رسومات أو أوراق بحث ، و بجانبهم توجد مذكراته التي لعن نفسه لأنه نسى أن يضعها بالدرج و لكنه على علم أن لا أحد يدلف لغرفته لذا زفر بإرتياح..
***********
يقف بمكان غريب يبدو له كصحراء ، ينظر حوله لا يجد أحد غيره لذا أكمل سيره و لكنه توقف حينما سمع أحد ينادي إسمه من بعيد ، تتبع الصوت ليرى مصدره أخيرا ها هي تقف بعيدة عنه ببضع أمتار ، عيناها حزينة شفاها لا تتحرك و لكن عيناها تحدثه و تخبره بكل شئ ، أراد الإقتراب لها و بمجرد أن أخذ أول خطوة تحولت المسافة بينهما إلى جسر ، عقد حاجبيه و عزم على مروره و رغم اهتزازات الجسر اللامتناهية وصل إليها و بمجرد وصله إليها إمتد كفها إلى جانب صدره الأيسر، إرتعش جسده للمستها و لكنه غرق بين نظرات عيناها ليشعر بألم يخترق قلبه لينظر نحو يدها و يجدها إخترقت صدره و أحس بها تعتصر قلبه ، وجه نظره لها ليجد عيناها تدمع دما نعم دما لم تكن دموعا ، و قبل أن يتفوه بشئ سبقته هي بقولها "أنا الملاك الذي طُرد من جنتك " حاول إجابتها و لكنها دفعتها ليقع من فوق الجسر

أنت تقرأ
444 (Z.M Fanfiction)
Fanfiction"لا تقع لي" "انا الملاك التي حرمت عليه جنتك" "انا لست بالملاك الذي يلائم جنتك" العشق الهوس الجريمة عندما يتقابل الجحيم و الجنه في علاقة واحدة كل هذا في علاقة واحدة زين & هيروديا cover by : bassma_soliman.