البارت الثالث

10.4K 215 7
                                    

لتبتسم فريدة اثناء شرودها وتهمس: وهو انا اصلا نسيته يا مريم
لتقف بعدها: بس انتي عندك حق انا لازم انساه هو مش خلاص كمل حياته وخطب وبقالي اربع سنين مشفتوش. انا خلاص هوافق علي العريس
مريم بعصبية: عريس ايه اللي توافقي عليه انتي اتجننتي يا فريدة
فريدة ببكاء: عايزاني اعمل ايه استناه تاني استني كام سنة تاني من عمري لواحد اناممكن اكون مش في تفكيره اصلا استني... استني واحد قالي سنتين... سنتين اتنين وجايلك تاني ودلوقتي فات اربع سنين وانا معرفش عنه حاجة عايزاني ارفض ليه يا مريم انا تعبت والله تعبت
لتأخذها مريم في حضنها وهي تربت علي اكتافها بهدوء
مريم: اهدي يا حبيبتي انا اسفة بس انا خايفة عليكي ومش عايزاكي ترتبطي بحد مش بتحبيه وعالعموم انا هقف معاكي في قرارك ايا كان هو ايه
فريدة: شكراً يا مريم انك واقفة معايا انتي.      فعلا اقرب حد ليا انا بحمد ربنا علي وجودك جنبي
مريم بابتسامة: متقوليش كدة يا بت انتي اختي وبعدين يلا بينا نروح الجامعة انتي نسيتي ان احنا عندنا محاضرة لهولاكو انهاردة
لتضحك فريدة علي جملة صديقتها لتذهب وتغسل وجهها وتخرج ليرحلا سويا الي الجامعة فهما الان في بداية السنة الثالثة من كلية الالسن
.........
في مكان اخر وبالتحديد في شركة انشاءات مشهورة بتصاميم مهندسها الرائعة في فرنسا
في مكتب يدل علي الفخامة والرقي ديجلس شاب في مشارف التاسعة والعشرين من عمره يمسك هاتفه ويقلب فيه لينظر الي صورة من شغلت عقله وسكنت قلبه الي صورة التقطها لها في حفل زفاف اخيها منذ اربع سنوات ليتذكر صدمتها عندما قبلها اثناء انقطاع التيار
فلاش باك
يتركها وسط صدمتها ويرحل من امامها بكل بساطة كأنه لم يفعل شئ منذ. قليل ليهديها فقط ابتسامة ويرحل
باسم: ها يا عمر عملت ايه انا نزلت سكينة الكهربا عشان تقولها انك بتحبها ها قولتلها ولا لا
عمر بشرود: ها انا...... انا بوستها.
باسم بفم مفتوح: نعم ياخويا عملت  ايه
ليفيق عمر من شروده: ها لا معملتش حاجة ملحقتش اقولها حاجة يلا بينا خلينا نمشي يلا
باسم بابتسامة ماكرة: اااه طبعا هتقولها ازاي وانت عملت حاجة تانية اهم بس قدرت تعملها ازاي هاا قولي هاااا
عمر: اخرس يا زفت وخلينا نسلم على الجماعة ونمشي
باسم بضحك: هههههههههه ماشي يا عم غير الكلام براحتك بس بردو هتقولي
عمر بعصبية: انا قولت ايه يا باسم ا. خ. ر. س
ليبتلع باسم ريقه ويصمت ليتبع صديقة حيث العائلة ووالده
عمر:  السلام عليكم مش يلا يا بابا. ولا ايه
مصطفى: ما لسه بدري يا ابني
عمر: معلش يا عمي انت عارف ان احنا جينا انهاردة من السفر ولازم نرتاح بقي وكدة
رقية: طب ما تباتو معانا انت عارف البيت كبير وكمان نروح. مع بعض ولا ايه رأيك يا مصطفي
مصطفي: والله انا كنت هقول كدة بردو انا اصلا مشبعتش من رأفت وهايز تقعد معاه ونسهر زي الاول
رأفت: وانا كمان خلاص ماشي خلينا نبات انهاردة وبكرة نرجع بيتنا
عمر باعتراض: بس يا بابا.....
رأفت: خلاص بقي يا عمر مجتش من ليله يعني
ليميل باسم علي اذن عمر ويهمس: يابن المحظوظة هتقعد معاها في نفس البيت المفروض بقي تتنيل وتقولها انك بتحبها
لينظر له عمر نظرة بمعني اصمت والا ليبتعد باسم قليلا ليردف. بعدها: طب انا هستاذن انا يا عمي عشان اروح ازور اختي ما انت عارف انها عايشة هنا
رأفت: ما تخليك معانا يا ابني
باسم: معلش والله بس رباب مش هتسكت وهتقتلني فيها لو عرفت اني في مصر ومروحتلهاش وكمان هي واحشاني. جدا
رأفت: طيب ماشي ياابني براحتك اعمل اللي يريحك
ليبتسم له باسم ويرحل بعدها وعندما يخرج. من القاعة ويذهب لايقاف سيارة اجرة هناك من يحاول ايضاً ايقاف نفس السيارة وما ان تقف حتي يركبها. الاثنان معا لتتفاجئ مريم من الجالس بجوارها لتقول
مريم: انت يا استاذ مش شايف اني ركبت الاول اتفضل انزل انا اتاخرت ولازم اروح
لينظر لها باسم بدهشة ويردف بعدها:
ايوة بس انا كمان ركبت وتعبان وعايز اروح
لتتسع اعين مريم من الصدمة فهذا الشاب وقح ويرفض النزول لفتاة وحيدة في الليل
مريم: انت بني ادم مش محترم
باسم: نعم انتي مجنونة ولا ايه بطلي قلة ادب احسنلك
ليتدخل السائق: يا جماعة لو  سمحتوا شوفو مين اللي هيركب ومين اللي هينزل او خليكو انتو الاتنين وهوصلكو قولولي بس العناوين اللي رايحنها
لترد مريم: لا طبعا انا مش ممكن اركب مع بني مش محترم زي دا
باسم: يا بنتي انا جيت جمبك انتي ايه قطر ماشي بلسانك اللي عايز قطعه دا
مريم بعصبية: انت فعلا معندكش دم عشان تنزل بنت من التاكسي وهي لوحدها وتركب انت يا سلام عالرجولة
باسم بنفاذ صبر وهو يفتح باب السيارة: بصي انا نازل لاني جاي من السفر وتعبان ومليش دماغ ارد علي واحدة متخلفة زيك
ليغلق الباب بعدها تاركا اياها غارقة في صدمتها من كلامه معها لتخبر السائق بعدها بالعنوان ليرحل
اما هو ركب سيارة اخري واطلع سائقها علي العنوان ورحل هو ايضا ولكن لكل منهم تفكيره فهو يراها فتاة مجنونة غريبة الاطوار ولكنها لفتت انتباهه اما هي فتجده احمق وقح ليقاطع تفكيرهما صوت السائق يخبر عن وصولهما وما ان تنزل من السيارة وتدفع اجرتها ويفعل هو المثل حتي تلتفت امامها فتجده واقفا امام نفس باب العمارة
فتشهق عاليا بصدمة
مريم: انت تاني انت مراقبني ولا ايه انا اصلا كنت حاسة انك انسان مش مريح كدة وشكلك مش طبيعي ولو مامشيت من هنا حالا لصوت والم عليك الناس اما انك مش محترم وقليل الادب ايه يا ربي الاشكال دي بس
ثم تتركه وترحل من امامه وكان شئ لم يكن اما هو فيقف مصدوم للغايه فاغر فاه بشدة منها ايمكن لانسان طبيعي ان يتحدث بمثل هذة السرعة لينفض هذة الافكار سريعا من راسة ويدخل العمارة ويصعد السلم حتي يصل للطابق الثالث فيطرق الباب لتفتح اخته
باسم بابتسامة: السلام عليكم سهام هنا ولا امشي
سهام بفرحة وهي تاخذه في احضانها: باااااااااسم اخيرا جيت يا حبيبي ياااااه وحشتني اووي يا باسم كدة كل الغيبة دي متسالش علي اختك ولا تزورها
باسم بمرح: طب هنفضل نتعاتب هنا كتيير ولا انتي مش عاوزة تدخليني يعني..... اروح امشي تاني لو مش عايزة
لتسحبه سهام للداخل ليهتف هو: ايه يا سهام ساحبة جاموسه وراكي
سهام: لا حمار
باسم: نعم
سهام: ااه حمار عشان مش بتسال فيا وسايبني هنا لوحدي وبتزعلني منك كمان
لتبدا احدي نوبات بكائها المعتاد ليجلس هو بجانبها ليحاول تهدئتها فهي اخر من تبقي له بعد وفاة ابويهما لذلك هو يحاول بشتي الطرق اسعادها فهو من قام بتربيتها وتزويجها حتي جائته فرصة سفر للخارج الي فرع الشركة في فرنسا وهناك قابل عمر واصبحا من اعز           الاصدقاء
باسم: انا جعان
لترفع نظرها له وتهتف
سهام: انت علي طول همك علي بطنك وبتقطع عليا اللحظة
لتضربه بعدها بالوسادة وتدخل المطبخ لتعد له بعض الطعام
ليضحك هو علي اخته المجنونة وتصرفاتها
...........

عشقتك منذ نعومة اظافرك (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن