البارت السابع

8.4K 186 2
                                    

باسم: اااا..مريم
مريم: نعم
باسم: ازيك.... انتي شكلك معيطة ليه
مريم بصوت متحشرج: اااانا. .. كويسة
ثم رفعت نظرها اليه وكأنها تستجديه لتردف بعدها: ممكن نتكلم شوية
لينظر لها
فتكمل: بخصوص عمر وفريدة
باسم: طيب بس ليه
مريم: عايزة اساعدهم يرجعو لبعض فريدة بتحب عمر اوووي
باسم: وعمر كمان مش بس بيحبها دا عدي المرحلة دي من زمان هو دلوقتي بيعشقها
مريم: طيب ممكن  تساعدني
باسم: ممكن بس مش انهاردة
مريم: ليه
باسم بابتسامة: اصلي رايح اخطب انهاردة
مريم بصدمة: ايه......قصدي. مبروك
باسم: الله يبارك فيكي...... ادعيلي بس انها توافق
مريم: ان شاء الله....... دلوقتي بقي عن اذنك عشان ماما بتتصل بيا ولازم اروح
لتذهب من امامه بعدها دون ان تستمع منه رد وهي تمسح دموعها فهي الان خسرت حبها ايضاً ولكن علي الاقل يجب عليها مساعدة صديقتها لتربح قلب حبيبها مرة أخرى
تصل مريم الي بيتها لتجد والدتها تخبرها بان هناك خاطب قادم اليوم مع اسرته لرؤياها لترفضرفضاً تاما
والدتها: طيب بس الاول شوفيه ولو معجبكيش محدش هيقولك لا
مريم باستسلام: حاضر يا امي
لياتي المساء وتسمع والدتها ترحب بالشاب وعائلته وهي منتظرة في غرفتها بلا اي اهتمام حتي تدخل عليها امها وتطلب حضورها ولكن الغريب في الأمر ان والدتها اخبرتها ان الشاب في واقف في الشرفة وانه عليها الذهاب لهناك وما ان دخلت حتي تنحنحت لتلفت انتباه الواقف امامها معطيها ظهرة وما ان التفت لها حتي شهقت بصدمة فهو اخر من توقعت قدومه ولكن ما يجذبها اكثر ابتسامته الساحرة ونظرة عينيه المتطلعة لها وهو يراها بفستانها الوردي الهادئ وحجابها الجميل حتي سمع همسها
مريم بهمس: انت
باسم: ايوا انا
مريم: ازاي
باسم: كنتي مستنية حد تاني ولا ايه
مريم: لا......بس انت قلتلي انك رايح تخط.......
لتشهق مرة اخرى ليضحك هو علي هيئتها المصدومة
باسم: كنتي متوقعة اني اخطب غيرك
ليقترب منها ويهمس بجوار اذنيها: بحبك
لتتسع عينيها من الصدمة..... هل حقا اعترف لها بحبه،    وهي التي انتظرت عودته منذ مدة....ولكن ما ان كرر علي مسامعها كلمته الاخيرة حتي احمرت وجنتيها وبشدة من فرط الخجل اما هو فكان مستمتعا بتأثير كلمته عليها
لتهرب من امامه بسرعة كعادتها ليبتسم هو علي طفولتها البريئة ليدخل بعدها حيث العائلة فيطلب والدها من والدتها الدخول اليها وسؤالها مرة أخرى ان كانت موافقة ام لا... حتي عادت اليهم امها مرة اخري تزف اليهم الخبر السعيد بموافقتها فيقرأوا الفاتحة. ويتفقا علي موعد للخطبة وأيضا استئاذن والدها ان يصطحبها هي وامها غدا مع. اخته لاختيار شبكة العروس فوافق ابيها بسرور وانتهي اليوم علي  كلاهما بسعادة
............
في بيت عائلة فريدة
تجلس الاسرة علي طاولة الطعام وبالطبع معهم الضيفين ولكن كان يبدو علي عمر الضيق وفريدة الحزن الذي يغلف عينيها وهذا ما لم يخفي علي كلاهما ف ايمن شعر بانها تخفي عنه شيئاً يخص هذا الضيف الغريب اما عمر فهو ظن انها حزينة ومستاءة من عودته مما جعله يقسم بداخله ان يتأكد اولا من سعادتها حتى وان كانت مع غيره ثم سيعود الي الاجانب الغرب مرة اخرى بلا رجعة
لينتهي الطعام وسط احاديث العائلة وبالطبع بالكثير من مشاركات ايمن والقليل جدا من عمر اما هي فلم تكن تنطق.  الا اذا وجه اليها الحديث فخرجت الي الحديقة لتجده جالس على الارجوحة مغمض العينين وكانه يحاول الهرب من امر ما يؤرق مضجعه لتذهب اليه بكوب القهوة التي اعددتها امها له وطلبت منها اخذها اليه
فريدة: عمر
ليضغط علي جفنيه ثم يفتحهما وينظر اليها ما ان سمع تكرار النداء
عمر: نعم
فريدة: اتفضل قهوتك
لياخذها منها ويشكرها ثم يدير وجهه عنها
فريدة: انت كويس
عمر: اه
فريدة: بس باين انك تعبان.... واااا...
عمر مقاطعا: متشغليش بالك انا كويس روحي اقعدي مع خطيبك عشان ميزعلش
فريدة وهي تغمض عينيها: اتاخرت ليه يا عمر
عمر: وانتي مستنيتش ليه
فريدة بضعف: افتكرت انك نسيتني ومش راجع تاني...... السنتين بقوا اربعة واكتر كمان وانت حبيتك
عمر بتعب: كان غصب عني
فريدة: وانا كمان كان غصب عني افكر كدا
عمر: عندك حق...... بس ممكن اسالك سؤال
لتومئ له فريدة بالايجاب
عمر: انتي مبسوطة معاه
لتبتلع ريقها بصعوبة من هذا السؤال الذي تخافه: مش عارفة
عمر: يعني ايه مش عارفة
فريدة: صدقني مبقتش عارفة افرق ما بين الصح و الغلط
عمر: انا شايف انه.......انه بيحبك
فريدة بابتسامة حزينه: ايوة.... ايمن فعلاً بيحبني
عمر: وانتي
فريدة بخفوت: مش عارفة
عمر بصوت عالي وهو يقترب منها: يعني ايه مش عارفة.... كل حاجة مش عارفة.. مش عارفة... ازاي فهميني
فريدة: عن اذنك انا اتاخرت ولازم ادخل
عمر: عارفة يا فريدة انا دلوقتي بس ندمت اني حبيتك
وكل هذا يحدث امام زوج من الاعين يقف مصدوما مما سمع حتي يختفي بسرعة قبل ان يراه احد
لتنظر له بصدمة وتنهمر دموعها لتغرق وجنتيها ثم تذهب من امامه مسرعة وهي تكتم شهقاتها بيديها حتي تدخل غرفتها وتغلق علي نفسها الباب وهي تبكي بشدة
اما هو فيرةب سيارته ويقودها بسرعة جنونية حتي يصل إلى مكان ليس به اناس ليوقف السيارة وصدره يعلو ويهبط حتي يسمع رنين هاتفه ليجده باسم فيرد
عمر: الو
باسم: انت فين يابني انا مستنيك من بدري
عمر: انا عند******
باسم: طيب انا جايلك استناني
ليغلق الهاتف ويجلس علي سيارته وهو يزفر بغضب وضيق حتي تخونه دمعة لتسقط معلنة هزيمته امام حبه
دقائق ويأتيه باسم لينظر الي صديقه بقلق
باسم: عمر انت كويس
عمر بحزن : لا انا مش كويس انا..... انا تعبان اووي يا باسم
باسم: رحت ليه يا عمر قلتلك متروحش وانت اللي اصريت
عمر: كنت عايز اطمن عليها معاه.... مكنتش هسيبهاله لو لقيته بيعاملها وحش.... وكمان كنت عايز اشوفها
باسم: ما دام لسه بتحبها متقولها. بقي
عمر: مقدرتش
ليغير عمر بعدها الكلام
عمر: عملت ايه انهاردة وافقوا ولا لا
باسم بابتسامة: ااه وافقوا وبكرة هنجيب الشبكة وبعدها بيومين الخطوبة والفرح كمان شهر كدة
عمر بشبح ابتسامة: مبروك يا صاحبي ربنا يتمملك بخير
باسم: الله يبارك فيك يلا خلينا نروح
عمر: يلا
ليركب كلا منهما سيارته ويغادر
..............

عشقتك منذ نعومة اظافرك (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن