فى غرفة سامح
يتصل بفندق اخر وليحجز فيه
تفتش هانيا فى طرقة الملابس وتقول ّ...الله الله ممسكه بلانجرى فاضح
دا شهر عسل بقا
اقرب سامح منها بخطوة سريعه يشدة من يداها
سامح... بضيق .. ما تمسكيش حاجه كلها نص ساعه واسبلك الفندق باللى فيه
هانيا...لى هو انا مش مراتك ؟
سامح... مستنكرا هو انتى ايه ؟لازقه طول السنين دى عملانى وجه اجتماعية و بس وجايه انهاردة تقولى مراتك !
هانيا... مشببرود تام ...مش هسيب اى واحدة تاخدك منى
سامح.. انا اصلا مش ليكى
ويزيحها من طريقه
ولكن فى هذة اللحظه تذكر هيام انها بالاسفل وحدها
وينزل مسرعا لم يجدها وسال عليها قالو خرجت تشت عقل سامح فهى لا تعرف مكان صفحة بقلم سنيوريتا هنا لتذهب اليه وهانى هنا انها الكارثة حقا التى لم تخطر فى باله خرج مسرعا يبحث يسار ويمينا ولكن لم يجيدها
يعود الفندق فى غضب ليدخل على هانيا والشر يقفز من عيناه
سامح... بقوة وغضب هانى فين ؟
هانيا..غير مبالايه ما اعرفش!
سامح..اقسم بالله لو ما قولتى هوفين لا ارميكى من فوق الفندق
هانيا...رعب والله ما اعرف
سامح..بنرفزه وضيق .. ..يا ولاد الكلب يا شويه كلاب
مسك تليفونها واتصل منه على هانى وفتح مكبر الصوت
هانى ...نونيا شكرا ع الحته الحلوة واوعدك مش هتشوف نور شمس تانى
سامح يلجم غضبه ويمسك هانيا من شعرها وينظر لها كى يقول اين مكانه
هانيا..تبتعد ولكن بقلم سنيوريتاياسمينا احمد يسحبها من شعرها ويقرب وجها من الهاتف
هانيا .....وانتو فين بصوت مهزوز؟
هانى... هههههههههههه هههههههههههه مكان بعيد بعيد وحدينا بعيد بعيد
يعلم ان سامح موجود
استرسل هانى ...بعند .. سامح يا عزام وغلاوتك ما هتشوفها تانى ولو شوفتها ما هتعرفها يا ما هشوهها ياما هقتلها انا ومزاجى بقى المهم انك مش هتنولها
سامح... يكاد يكسر التليفون والله فى سماه لو لمست شعرة منها ليكون اخر يوم فى عمرك وهجيبك وهسففك التراب وهتروح منى فين
هانى... باستفزاز بس كدا عونيا هبعتلك كل شويه صورة ليها وانا بلمسها استنا كدا ناخد سلفى
فهى مخدرة فى العربيه امامه يصورها وهو يقبلها فى خدها ويرسل له الصورة على تليفونه الخاص به
هانى .... اهااا وهو يرسل الصورة ابقا ورينى بقا هتعمل ايه
سامح...لم يهتم لا شعار هاتفه كان غير مصدقا انها معه سحب راس هانيا بعنف ليألمها بقوة ......
هانيا ...بصراخ ااااااى ااااااى
سامح .بغضب. اختك تحت ايدى هقطعها حته حته
هانى...بانتصار.. قاطعها دى مراتك وهانيا ما يتخفش عليها خاف انت ع القطه
المغمضه اللى معايا
سامح. ..اقسم بالله ما هرحمك يا كلب
هانى... اعلى ما فى خيلك اركبه يغلق الهاتف
سامح..بلغ من الغضب زروته ونظر لهانيا شرا وظل يلكمها فى اماكن متفرقه من جسدها ثم اردف ...انتى طالق ...طالق ..مش عايز اشوف وشك تانى
كانت الكلمات اصعب على هانيا من الضرب لم تتخيل انها تخسرة فى لحظه واى درجه من الحب وصل لها لكى يصل لهذه الحاله
سامح ادار ظهره لها ليمسك هاتفه بترقب
سامح... ينظر لرساله التى فى هاتفه فيجيدها الصورة ينفعل ويضرب هانيا ويكسر هاتفها و يجن جنونه ...ياكلاب يا اندال يا ولاد الجزم ...لم يدرى فى هذة الحظه كم بلغ جنونه اوكم العنات التى خرجت من فمه لقد وصل الى الجنون حتما وظل يكسر كل ما حوله بطريقه عشوائيه وهمجيه
هربت هانيا من تحت ايدة باعجوبه وانكمشت فى طرف الغرفه تضع يداها على اذونها لكى لا تسمع صوت تحطيم الاشياء من حولها والذى بات يزعجها مع حالته هذه
يتركها فى مكانها غير مبالى بحالتها ويخرج من غرفة الفندق
ويتصل بظابط صديقه انتقل مؤخرا للغردقه ليعرفه ما حدث
----------------------
فى مقابلة على الطريق نزل سامح والظابط مهيب من السيارة
سامح
تحدث
بسرعه وصوت جهور ...هانى الكلب الكلب خطف مراتى اتصرف هو هنا فى الغردقه اقلبلى البلد دى ..هاتها يا مهيب هاتها
الظابط ... طب اهدى يا سامح انت عارف انى ما ينفعش نتهم هانى بشى عشان حصانه والدة وتسترة على كل جرايمه ولو عملت بلاغ الموضوع هيتلم قبل ما هانى يظهر اصلا و مراتك مش هتعرف تجيبها
سامح ...بانفعال يعنى ايه انت عارف هانى ووساخته
انا مش مصدق انى انفعلت وسبتها تحت معاة
الظابط ...اهدى عشان تعرف تفكر... ويتحدث فى الاسيلكى
ظل سامح يمسح شعرة بغضب وظل يدور حول نفسه بضيق جلى.وتذكر هيام ملاكه ..وفكر فى كلامها ان يهدا فالانفعال لا يحل شئ بل يزيد الامور تعقيدا
ويقاطعه صوت الهاتف انها امه الفت اتصلت به عشرات المرات
سامح ...يتماسك
الفت.. فى ايه يا سامح مش بترد لى
سامح.. معلش يا ماما ما سمعتوش
الفت ...ايه اللى هانيا بتقولة دا ؟
سامح... بفزع... بتقول ايه ؟
الفت ...بتقوالى احميها منك وانك هتموتها
سامح... يجذ على اسنانه احقر انسانه عرفتها فى حياتى
الفت ... مانا قولت كدا بردوا انت فى الغردقه وهى فى مصر ايه هيخليك تمواتها
الظابط...اناعملت اخباريه بمواصفاتها على كل النقط ولو حد اتعرف عليها هيتحفظ عليها قال كلامه بسرعه
فاشارسامح له بان يصمت
انتبهت الفت للصوت
الفت ....فى ايه عندك يا سامح انطق مين اللى بيدور عليها
سامح... باستلام هيام يا ماما
الفت ... بخوف بنتى ......بنتى مالها
سامح... بحزن وكان الكلام ثقيل على لسانه .هانيا جات وجابت هانى خطفها
الفت ....يا مصبتى بنتى هاتلى بنتى انا هكلم ابوه وهكلم وزير الدخليه
سامح....انا مش ساكت يا ماما
الفت... ببكاء وحزن هاتها فى حضنى انا عايزة بنتى
سامح...يبكى هاجبها يا ماما انشاء الله
ويغلق الهاتف وقد انهمرت دموعه على قلت حيلته الان
---------------
القت الفت هاتفها وبدءت فى النحيب ثم امسكت هاتفها مرة اخرى واتصلت
بوزير الدخليه الذى كان صديق زوجها الامين لتخبرة الوضع
والذى طمئنها انه سوف يبذل قصار جهدة
فانتفضت من مكانها ولجأت لربها
وظلت تصلى وتدعى لربها
الفت ..يارب نجيها من هانى وشرة يارب احفظها يارب مالهاش حد عشان ابنها يارب يارب جيب العواقب سليمه استرها عليها
-------------
وسامح بعد تردد وخوف وترقب فتح الصورة اللى على هاتفه لهانى وهيام للمرة الثانيه وقرب الصورة ليلامس على خدايها بدموع
فهى كا الملاك الذى وقع فى يداى الوحش
ولكن لمعت عيناه لقد راى شئ نسيه هانى داخل الصورة
يافطه فى خلفيه الصورة
ليقفز من مكانه مناديا الظابط ليريه ما رآها
------------
فى صحراء قاحلة
هانى ينزل من العربه ويحمل هيام بين يداهاالتى مازالت مخدرة
ويدخل منزل على طرف الطريق معروف بانه منزل فتيات ليل الطريق السريع ويدخل فى احتفاليه بمن حوله من فتيات
يرميها هانى ع الكرسى
هانى... وهو يشعل سجارة ويقول فوقوها
اقربت صاحبة المنزل ...ايه دا وتزيح الشعر من على عيناها
واسرتفت قائلاه ..ايه الجمال دا
يتجمعنا الفتيات حولها وينضحوا الماء على وجهها
لتفيق ...بضعف
شعرت ان الارض تدور بها راسها تؤلمها ولم تعلم لم تكن تدرى بمن حولها ومرت براسها زكرى عابرة
خرجت من الفندق بفستانها الزهرى لم تعلم اين وجهتها سارت قليلا ومن ثم اتى شخص من خلفها حاوط خصرها بقوة وقبل ان تستدير كانت يدهه على فمها ..وقال بصوت الفحيح ....دلوقتى بقيتى بتاعتى
--------------
امعت النظر قليلا فيمن حولها
فلا تدرى هل هذا كابوس ام حقيقه فكل من حولها لا يسترون الا القليل من جسدهم وجوهم عليها غضب ربنا وهانى يجلس فى مقابلها
انتبها الفزع
اقترب منها صاحبة المنزل ...و تضع يداها على زراعها وهى تتحسسه
...حاجه نضيفه خالص دى هتجر رجل الزباين
هانى...بلهجة آمره ايدك لما اخد مزاجى منها هسبهالك
واحكى يا شهرذاد