الجزء التانى الحلقه 12 والحلقة 13
قالت والسم فى فمها
هانيا ..انا حامل
اتسعت عين سامح وهيام جزت على اسنانها ونظرت لالفت فى رجاء
الفت ... ازاى يعنى انتى مطلقه بقالك شهور افتكرتى دلوقت تحملى ولا انتى عايزة تنكدى علينا وخلاص
هانيا ...بلؤم ...ما هو يا ماما الفت سامح اتجوزنى ....تانى عرفى بعد الطلاق الرسمى
اتسعت عين هيام بغيظ واشارت لسامح... يعنى اتفضل ..انكر اللى بتقوله
سامح ...انتى مش كنتى ما بتخلفيش وجبتى ورق قبل كدا بحالتك
هانيا ..هتعضرض على إرادة ربنا يا سامح
الفت ..وكانها فاقت من شرودها جوازا ايه يا سامح
التفت هيام ...انتى مش هتبطلى كفايه خربتوا حياتنا جايه كمان ترمى بلاكى
هانيا ...فى ايه يا ربت الصون والعفاف زعلتى اما اتجوزنى عليكى مع انك رضيتى من الاول تبقى متجوزاها عليا
سامح ..كور يداها بغضب .....وقال بصوت عالى ..هانيا
الفت .. بضيق ....انتى ما احترمتيش البيت اللى احترمك وعاملك زى بنته وجايه بعد تخربيه على اللى فيه بكذبك
هانيا ...تفتح شنطتها و تسحب عقد الزواج اتفضلي يا ما ما عشان تصدقينى
تسحب الفت العقد وتقراه
هانيا ...بصى حضرتك ع التاريخ هتلاقيه بعد ما طلقنى على طول
هيام تتسع عيناها فى حزن وتتمنى ان يكون كله مزور
الفت ... مدت يدها به نحو سامح فى تسائل ....سامح ايه دا
...الذى كان يقف مديرا ظهره حتى يتماسك
سامح.... بتعلثم ....انا ...انا....اااااا.... ليا اسبابى يا ماما
الفت....لم تصدق ما سمعته هذا ليس ما كانت تنتظره ...قالت بنرفزه ...اسباب ايه وهباب ايه
هيام...تسمرت مكانها بعد رده....ونطقت بشرود .....اهااا... يعنى بجد
سامح...عض شفتاه .........وادار وجه بعيدا عنها
هانيا ... فى انتصار .....لو تحبى تقرى العقد اقريه
هيام...... حبست دموعها واستنت سامح ينكر لاكنه خذلها بمعنى الكلمه ...شالت عمر جريت على فوق
وضعت الفت يدها على راسها غير مستوعبه ما يحدث الان كانوا سعداء الان فالسقوط من قمة السعادة الى هاويه صفحة بقلم سنيوريتا الحزن اصعب ما يمكن حقا
ولم ينتظر سامح دقيقه واحدة بعد صعودها فكل ما يهمه فى هذا المكان هى هيام صعد الدرج متجاوز درجاته وصار يقفز للاعلى بسرعة كبيرة
الجزء التانى الحلق 13
امام خزانتها وقفت باحزانها لا تريد شيئا منها او شئ يذكرها به او شئ اهداه لها
لم تستوعب صدمته به ولا حتى تقوى على التفكير ولا تعرف من اين تبدء قد صدمتها هانيا بدايتا بحملها ثم زواجها ثانيا
اخرجت طقم خروج بطريقه عشوائيه و لبست بسرعه وممسكت شنطتها الكبيرة وبدات فى لم اوراقها المهمه فقط
تريد الخروج من هذا المنزل الذى شهد كل انكسارتها وضعفها تريد الخروج فقط بابنها وما تبقى منها لانها اصبحت الان محطمه
دخل سامح..مسرعا .. ..بصوت رجائى ...هيام استنى بس اسمعينى
وسحب منها الشنطه
هيام.... بعصبيه .... ازاى ..ازاى دا حصل ..قصرت فى ايه انا ..عشان ..تحط اللى دبحونى واتفقوا عليا ...بينا تانى.... عملتلك ايه ياسامح عشان اتاذى منك كل الاذيه دى ...
سامح ... بترجى وبسرعة ...اسمعينى ...ما كانش بايدى .انا ما كنتش عايز اتجوزها ...وبهدوء قال ..سامحينى
هيام ...بعيونها الدامعه . بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد..خدعتنى يا سامح ..وهمتنى ..بحبك وانت ..مع واحدة تانيه لى ..انت كنت هتموت لما شكيت انى حصل بينى وبين هانى حاجه ودا كان غصب عنى ...تيجى انت بكل بساطه ...تخونى بكامل اردتك
سامح.اغمض عيناه وكانه يحاول مسح ذاكرته ..اقسم بالله غصب عنى
هيام... نظرة له نظرة احتقار ......سحبت الشنطه بعنف من يده مش حسمحلك تخدعنى تانى وبدات فى لملمت اوراقها ..وانهالت دموعها ..كالسيل
قولتلك ماليش دعوة بماضيك.. ليا من اول ما عرفتك قولتلك عرفنى كل حاجه الغلط قبل الصح قدمتلك كل الفرص وانت ما سبتليش فرصه واحدة
سامح... بقلت حيله ...حط ايدوا على كتفها ...كنت هقولك ...بس ما كنتش عارف اقولك ازاى ....
لم تهتم هيام لكلامه واكملت ما تفعله
سامح ...بتوسل ... عشان خاطرى خلينا زى الاول
رفعت وجها وتطاير الغضب من عيناها
هيام....اااااييييييييه انت عارف كنا ايه الاول عايزنى اقبلها ازاى بعد اللى حصلى ..لا ااااا .الاول ما كنش بايدى الاختيار انهاردة انا سيدة القرار
هيام .. نظرت بعيونها الدامعه له ..........منك لله
وشالت عمر من ع السرير وخبطت فى كتفه وهى مسرعه للخروج
سامح...تجمدت اوتاره واغمض بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد عيناه بدموع هاربه من وسط عينه لقد اذاها حقا وضيق عليها الحياة هكذا اثبت لنفسه انه لا يستحقها وبعدها عنه افضل حتى ولو عذبه افضل بكثير من عذابها
نزلت الدرج بسرعه وخرجت من الفيلا تاركت العش الجميل لاصحابه تاكله النيران تقوس فم هانيا بضحكه انتصار قد فعلت ما رادت وعادت الفيلا
-------------- -------
لا تعرف هيام وجهتها فقد كان سامح كل عالمها اين تذهب فاخيها خارج البلاد وابيها تاوراى فى التراب وقلبها تحسره الاف الخيبات لم تعد ترى امامها من اثر الدموع وقلبها يتمزق مما تشعر به انقلبت حياتها فى لحظه وساد الفراغ
---------------------
فى الفيلا
تربعت هانيا على الكرسى بانتصار بعدما تأكدت من خروج هيام بأم أعينها
ولقد جلست وحدها بعد دخول الفت غرفتها وسامح مازال بغرفتهم
قالت ...بصوت واضح ...باقى دورك يا سامح
----------------
سامح ..لام نفسه بشده ........تانى جرحتها ..تانى وصلتها لنفس الحاله بعد ما قسمت انى هحميها ازاى .
صوت بداخله ........شفت يبقا لازم تبعد عنها هى هتعب شويه وبعدين هتنساك احسن ما انت طول ما انت جانبها بتاذيها
سامح..ما اقدرش ..انا بحبها ..بعدها عنى يموتنى ..
صوت بداخله ...طيب ازاى هتعيشها مع هانيا ...هانيا اللى كانت السبب فى اللى حصالها ....
سامح...بضيق .انا مش عايز هانيا ..
صوت بداخلة ...طيب وابنك هترميه ...هيهون عليك
سامح ...طاطاء راسه فى خجل وحزن ..انا اللى جبته لنفسى
وحاول سامح فى تذكر اى شئ من هذة الليله المشؤمها كيف كانت وكيف لمست يداه غيرها وكيف سقط فى بئر الوحل دون ان يدرى اعتصر عقلة فلم يذكر شئ سوى انه صفحة بقلم سنيوريتا ذهب اليها فى ذلك اليوم ((((((فلاش باك )))
هانيا...حفل صغير بمناسبه رجوعنا لبعض
سامح...تؤؤؤ...بضيق ..هانيا ما ضيقنيش
هانيا...وايه يضايقك فى كدا واحدة مبسوطه ان جوزها رجعلها وبتحتفل انت مش مبسوط انا اللى مبسوطه ممكن بقا ما تبوظش الحفلة وجذبته من ياقت الجاكت ليجلس
بس ايه الشياكة دى
لم يذكر بعدها اى صوت لها فكان شارد الذهن يلوم نفسه على خداع هيام فى هذه اللحظه ..... وكأن الزمن توقف ...وتبدل الوقت ...واصبح الاتى
استفاق وهو على سرير هانيا شبه عارى
وملابسه مبعثرة فى ارجاء الغرفه وكذاك ما كانت تردى هى جاب الغرفة سريعا ليدرك الامر ولاكنها كانت واقفه اما م المرآة ببشكير يلف جسدها
سامح ...بتعب ...ايه اللى حصل
هانيا ...بضحكه عاليه ...ههههههههههههه ..ايه ياحبيبى دخلتنا
سامح...بانزاعاج...اااابتقوالى ايه ...وازاى داحصل ..ايه الجنان دا
هانيا ...التفت للمرآه غير مباليه ....باين عليك تقلت فى الشرب يا بيبى
سامح...انتفض من مكانه
-----------------
انتفض سامح وهو غاضبا من الفراش ولملم اغراضه فى غضب ولم يكف ان همهمات الغير مفهومه
اقتربت منه هانيا بصوت الفحيح ...بهدوء مبروك يا حبيبى
انتفض سامح فى الواقع ولم يذكر اى شئ كيف يفعل ذلك كيف يحدث منه ذلك كور يده وظل يضرب صفحة بقلم سنيوريتا الخزانه بعنف حتى نزفت يده
ثم نطق هاتفا بصوت مسموع ...هيام ...ازاى اسيبها تمشى ...
ونزل الدرج مسرعا وركب السيارة باحثا عنها فى كل مكان
______________
فى الصباح نزل سامح الذى اتى متاخرا من الخارج و لم ينم طول الليل
الفت ... بصوت اتهام ...فين هيام يا سامح
سامح ...اجاب مبحوح واضح عليه الانهاك ... ما اعرفش
الفت ... بقوة ..يعنى ايه ما تعرفش
سامح... باستسلام ...خرجت امبارح ودورت عليها ما لاقتهاش
الفت ...ايه ....جذت على اسنانها ...لا انت ابنى ولا اعرفك الا لما تجبلى بنتى وابن ابنى هنا الله يسامحك ع اللى عملتوا فينا
سامح ....اخفى حزنه ....حط وشه فى الارض وخرج
------------------
امام مقر شركة هيام وراح على شركه هيام
نزل سامح من العربيه
البواب اول ما شافه قام من مكانه بسرعه ....سعادة الباشا ...دى الدنيا نورت
سامح...بنظرة ثابته ...الست هيام وصلت ولا لسه
البواب ...لا ..يا باشا ..ما جاتش لسه
سامح...مد يده فى جيبه واخرج لفافة من النقود لا يعلم عددها ..واعطها للبواب ...وبنبرة امرة ...اول ما توصل بلغنى
البواب ...بسعادة ..انت تؤمر يا بيه
التف سامح وذهب نحو سيارته بضيق
،دخل سيارته وبدء يتسائل ...هتكونى روحتى فين يا هيام ...بس
------------------
فى بنسيون بسيط للغايه
كانت هيام وجدته بالصدفه وقررت المبيت فيه
الليله التى مضت كانت من اسوء اليالى عليها لم يغفوا لها جفن ولم ترتاح ابدا فقد انتصبت جميع مشاكلها امامها كى تهد العالم على راسها وتبرحها الما لم تعانيه من قبل
افتكرت شريف .. حنانه وعطفه وافتكرت باباها ..وفراقه ...وافتكرت سامح ..اللى استامنه ...على قلبها وغدر بيها ...المها كان ا كبر واشد من سامح لان هو الوحيد اللى حبته يمكن عاشت معاها ايام ولحظات ما لحقتش تعيشها مع شريف ...هزاره ..وجنانه ..وعصبيته ..حبته بمعنى الكلمه وما كانش حب عادى واتوجعت منه بردو بوجع غيرعادى
يا من هواه أعزه وأذلني
كيف السبيل الى وصالك دلني
انت الذي حلّفتني وحلفت لي
وحلفت أنك لا تخون فخنتني
وحلفت أنك لا تميل مع الهوى
أين اليمين وأين ما عاهدتني
تركتني حيران صباً هائماً
أرعى النجوم وأنت في عيشٍ هني
لأقعدنّ على الطريق وأشتكي
وأقول مظلوم وأنت ظلمتني
ولأدعونّ عليك في غسق الدجى
يبليك ربي مثلما ابليتنى
------------
سامح فضل يدور كتير عليها ولف كتير فى الشوارع ولكن ما فيش فايدة
--------------
فى الفيلا
الفت عزلت نفسها تماما فى قاعتها فى الجنينه واتجنبت هانيا وسامح كمان
--------------- -
عدا يومين وهيام حابسه نفسها بعمر فى البنسيون مش بتخرج منه
وحالتها كانت صعبه ولكن افتكرت ان مصير عمر بين اديها ولازم تكمل شغل عشان خاطرة
فى اليوم التالت
راحت هيام الشركه ومعها عمر لان مافيش مكان تسيبه فيه
امام مقر الشركه
البواب ...ببهجه ..اهلا ست الكل
هيام...ابتسمت على مضض ....لوسمحت ياعم راضى ممكن تشفى شقه ..هنا فى نفس العمارة
البواب ...بس ..اكده ..تحت امرك
هيام..الامر لله ...
البواب ....تؤمرنيش بحاجه تانى
هيام...بحيرة ...ااااه ...لو سمحت كمان تشوفى ..دادا ..كويسه ..ومضمونه
البواب ...بس اكده انتى تؤمرينى يا ست هانم
هيام...برجاء ...لو سمحت يكون باسرع وقت
البواب ...انهاردة عيكون طالبك جاهز ...عنينا ليكى
هيام...متشكرة
واتجهات نحو شركتها بالطابق العلوى
-------------------
دخلت من باب الشركه
العمال طبعا لاحظوا وجود عمر بينهم معناها ان فى حاجه مش مظبوطه الى جانب انها كمان شكلاها زعلان ومش هى خالص اللى يعرفوها
بالنسبه لهيام
غيابها دا كله بتستعد لموجهت سامح
-----،،
وفعلا سامح جه على طول
اول ما البواب بلغوا
لم ينتبه للعمال الذين القو عليه الصباح ... واتجه نحو مكتب هيام
دخل بترقب .. شافها قاعدة ع المكتب بتقرء فى الورق اللى قدامها
حس احساسين عكس بعض اول واحد هو انه اطمن لما شافها والتانى الخوف الا يفقدها ...مشى بخطوات ثابته ناحيتها
سامح..بصوت جهور ...كنتى فين
هيام...رفعت عينه وهى خايفه تبص فى عنيه
لانها عارفه لوبصت فى عينه هتنسا كل اللى حصل
قالت بصوت مهزوز ....لو سمحت ننهى كل شى بهدوء
سامح..حدق النظر اليها ...يعنى ايه ؟
هيام..يعنى ..ن...ن..نطلق
سامح..اتسعت عيناه ...وكان الغضب ماليه هو متوقع اى حاجه منها لاكن الكلمة نفسها
بتخنقه .. ضغط على اسنانه عشان يسيطر على غضبه
وقال بلهجه واضحه
سامح ...انا عارف انك زعلانه بس اسمعينى انا مش عايز علاقتنا تبوظ
هيام...بخفوت ...ما فيش علاقه عشان تبوظ وما عنديش استعداد اسمع منك حاجه او اسلم عقلى ليك