وهكذا امضت سارة ايامها الاخيرة قبل الرحلة بالعمل والتحضيرات الكثيفة كذلك التمرن على كيفيية التاقلم مع الجاذبية واشياء اخرى كثيرة كان على سارة وايظا الرواد الاخرين التدريب عليها.والفرحة كبرت عندما احست ان الرائد الجديد سام يقترب منها ويحترمها واحبت كلامه اللطيف معها جدا .......وكانها تقول:سوف احقق حلم امي ايظا .
عند انتهاء الرواد من عملهم قبل الرحلة بيوم قال الرائد روبين لهم ان يذهبو ويقضو القليل من الوقت مع اسرهم فسوف تكون الفترة القادمة مهمة جدا وعليهم التركيز فيها جيدا.
تجولت سارة في شوارع المدينة وهي تتامل ما من حولها وتفكر في يوم الغد الحاسم التي تنتظره بشوق.عندما رجعت الى البيت رات امها جالسة تبكي مجددا ولكنها ابتسمت ومسحت دموعها عندما نظرت الى السعادة التي موجودة في عيني سارة.ابتسمت سارة وعانقت امها وبدات تكلمها عن الرحلة وفي عينيهما دموع الفراق .مسحت سارة دموعها وقالت:اريد ان اكل من اكلك الذيذ يا امي فسوف افارقه لمدة شهر كامل.ذهبت الام مع سارة الى المطبخ وبدات بتحضير طاولة الطعام :وما الذي سوف تاكلونه في هذه الرحلة؟ابتسمت سارة وقالت:سوف ناكل المعلبات فقط لا غييير. بعد الاكل قضيت سارة بعض الوقت في التكلم مع امها وهي تحبس الدموع كي لا تحزن لفراق الشخص الوحيد الذي لها في هذا الكون.ذهبت سارة بعد تحضيرها اغراضها وهي تفكر في هذا الوقت الذي لا يمر بسرعة وكانه يقول لنا سوف اغذبكم من الانتظار وعندما نريده ان لا يمر يركض بسرعة البرق ضحكت من فلسفة افكارها وقالت في نفسها:كانني جننت في الوقت الذي علي ان اكون فيه في كامل قواي العقلية.بعد ما خلدت الى النوم وبصعوبة كان طريقها الى حلم لم تراه من قبل غريب من نوعه هو لا يخيف ولا يسعد لكن يدل على اشياء غريبة .رات في حلمها اضلال واضواء غريبة وتسمع اصوات اغرب كانها تقودها برغم عن نفسها الى مكان ام تراه من قبل.نهضت سارة من حلمها والساعة تدل على الرابعة صباحا وهي مستغربة من حلمها هذا لكنها طالما نسيت حلمها ونهضت للاستعداد فهذا يومها لا محالة.
عندما انهت سارة كل شي واخذت الحقيبة معها ونزلت الى الطابق السفلي رات امها واقفة قرب الباب وكانها تقول سانتظرك هنا طوال الشهر القادم.مشت سارة الى امها بخطوات هادئة والدموع تسقط كشلال.نظرت الام وابنتها الى بعضهما البعض مدة طويلة وتعانقتا مدة اطول .ارادت الام ان تذهب مع ابنتها الى المركز قبل اقلاع الصاروخ ولكن سارة لم تكن تريد ان تصعب الامر على والدتها اكثر وقالت:لا يا امي ابقي هنا كي لا تتعذبي اكثر واني كما وعدتك من قبل ان شاء الله سوف ارجع الى هنا وسوف تفخرين بي لا محالة.عانقت سارة امها للمرة الاخيرة وخرج مع املها بالرجوع الى امها بسلامة.
يتبع..........