مَملَكَة اِغرِفَين.

عَائِلَة اُورلِيَان - التّوأَم ..

كَتَب الرّب للمَلِك المَحبُوب الذُرِيّة، حَمِلَت زَوجَتُه الاَنِسَة دَامِينَا ثُم اَنجَبَت..

المُفَاجَئَة اَن الاَنِسَة دَامِينَا اَنجَبَت بِطِفلِين تَوأَم، فَتَى و فَتَاه فِي غَايَة الجَمَال ، الطّبِيب كَان مَذهُولًا و المَلِك اَكثَر اِذهَالًا فَفِكَرَة حَمل زَوجَتُه و الاِنجَاب كَانت مُستَحِيلَة كَونِهَا مِن قَوم اِبلِيس و هُوَ مِن قَوم الجِن لَكِن لَا شَيء مُستَحِيل اِن اَمر الرّب بِذَلِك ، كُن فَيَكُون

سَجَد المَلِك شَاكِرًا لِرَبِه عَلَى عَطَائِه فَيَتَبِعُه كُل شَعبِه بِالسُجُود لِلرّب و الدّعَاء اَن يَحفَظ مَلِكَهُم الرّحِيم و عَائِلَتُه مِن كُل مَكرُوه و اَن تَستَمِر هَذِه المَملَكَة بِالاِزدِهَار بِحُكِم المَلِك المَحبُوب

اِحتَفَل الشّعب بِسَعَادَة بِوِلَادَة هَذِين الطِفلِين مُشَارِكِين سَعَادَتَهُم بِسَعَادَة المَلِك و العَائِلَة المَلَاكِيّة

.
.

[ فِي الغُرفَة المَلِك ]

الاُنِسَة دَامِينَا تَحمِل طِفلَهَا بِكُل حُب و تَتأمَل جَمَالَه و جَسَدَه الضّعِيف لَا حَول لَه وَ لَا قُوة ، المَلك جَالِس بِطَرف السّرِير حَامِلًا طِفلَتُه مُبتَاسِمًا بِسَعَادَة ..

الطّفلَان يَمتَلِكَان نَفس مَلَامِح وَالِدَتُهُمَا و نَفَس لَون شَعر وَالِدِيهِمَا الاَشقَر ..

اِغرِفَين و سَالِفَا ..- قَالت الاَنِسَة دَامِينَا بِإبتِسَامَة و هِي تُدَاعِب اِغرِفَين بِلُطف

سَالِفَا اِذًا ..- قَال المَلِك مُتأَمِلًا صَغِيرَتُه بِسَعَادَة
.
.

مَضَت عِدَة شُهُور عَلى وِلَادَة اَولِيَاء العَهد لِهَذِه المَملَكَة المُسَالِمَة و الهَادِئَة ، لَكِن كَمَا يَعلَم كُل مَن فِي ذَلِك القَصر وُجُود هَذِين الطّفلِين يُعَد خَرق لِلقَوَانِين بَين قَوم الجِن و قَوم اِبلِيس و هَذَا يُقلِق الحُكمَاء الوُزَرَاء و الحُرَاس ، لَا بَل يُخِيفُهُم ..

قُوّة المَلِك تُعَادِل قُوة اَحد مُلُوك الشّيَاطِين لَكِن الشّيَاطِين لَيسَت شَيئًا اَمَام قُوّة اِبلِيس ، بِصِيغَة اُخرَى اِن قَاتَل المَلِك الاَنِسَة دَامِينَا النّتِيجَة كَانَت وَاضِحَة كَانت سَتَسقُط المَملَكَة عَلى الفَور ..

مَا يُقلِق كُل مَن فِي القَلعَة هُو اَن يَحمِل الطّفلِين تَلك الدِمَاء المَلعُونَة ، سَتَحدُث كَارِثَة اِن كَان مَا يُقلِقُهُم حَقِيقَة لِذَا اِستَعَانُوا بِالطّبِيب لِيُشَاوِر المَلِك و المَلِكَة حَول هَذَا الاَمَر ..

فَرُبَمَا يَستَدعِي الاَمَر بِقَتل الطّفلِين بِمَا اَنّهُمَا بِلَا حَولٍ و لَا قُوّة ، قَبل اَن يَبلُغَا اَشَدّهُمَا وَ يَتَحَكَمَا بِتِلك القُوة العَظِيمَة !
.
.