التّغَيُّر (2) - مَصِير مَحتُوم..

2.5K 128 11
                                    

تَطَوَرَت العَلَاقَة بِيّن الاَمِير اِغرِفَين و اِغنِيل اَصبَحَا مُقَربَيّن اَكثَر، دَائِمًا مَعًا، وَجَدَت الاَمِيرَة سَالِفَا هَذَا مُثِيرًا لِلرِيبَة لِذَا اَصبَحَت تُرَاقِبُهُمَا بِهُدُوء كُل لَحظَة ..

الشّعب لَم يَشُكّوا بِهَذَا كَونِهِم عَلى عِلم بِتَضحِيَات اِغنِيل لِلأمِير، لِذَا اِعتَبَرُوا اِغنِيل حَارِس الاَمِير الشّخصِي..

المَلِكَة دَامِينَا فِي حِيرَة مِن اَمرِهَا فَإِغرِفَين اَصبَح يَتَجَنّبُهَا كَثِيرًا و اِن تَحَدّثَت اِلَيه رَدُه يَكُون بَارِدًا و مُختَصرًا، بَل اَحيَانًا تَشعُر اَنّه يَكرَهُهَا !

المَلِك لَم يَكُن مُهتَمًا بِتَغَيّر الاَمِير اِغرِفَين، كُل مَا يَهُمُه هُو اَن يُرَوِضُه و يُسَيطِر عَلِيه تَمَامًا حَتى يَتَمَكّن مِن تَحقِيق اَهدَافُه الحَقِيقِيّة، كُل لَيلَة يَأتِي لِيَسأل نَفس السّؤَال " اَين نُقطَة ضَعفِك ؟ " و اِن لَم يُجِيبُه يَكتِفي بِقَول " تَذَكَر مَصِيرَك "، ذَلِك كَان تَعذِيب نَفسِي يَتَلَقَاه الاَمِير مِن وَالِدِه..

.

.

[ مَملَكَة الجَحِيم ]

جَلَالَتُك ..- قَال المُستَشَار لِجَذب إِهتِمَام إِبلِيس

نَظَر اِلِيه اِبلِيس بِضَجَر و زَمجَر

مَا حِكَايَتُك ؟ - قَال اِبلِيس سَانِد ظَهرَه عَلى العَرش بِتَمَلُل

دَامِينَا لَم تَمُت ..- قَال المُستَشَار بِهُدُوء مُستَعِد لِرَدة فِعل اِبلِيس عِندَ سَمَاع هَذا الاِسم

اِبتَسم اِبلِيس و اِعتَدل بِجُلُوسِه

اَين هِيّ اِذًا ؟ اِستَدعِهَا عَلى الفَور فِي قَلبِي شَوق عَلَيّهَا تَخمِيدُه ..- قَال اِبلِيس مُبتَسِمًا

لَقَد تَزَوَجَت و تَمتَلِك طِفلَيّن ..- قَال المُستَشَار عَلى عَجَل فَصَمت اِبلِيس

جَ-جَلَالَتَك .. ؟ -سَأل المُستَشَار بِهُدُوء

اِدعُوهَا هِي و زَوجُهَا و اَطفَالَهَا ..- قَال اِبلِيس بِبُرُود و عَلَامَات الاِنزِعَاج عَلى وَجهِه..

المُستَشَار عَلى عِلم بِأَن اِبلِيس يَشعُر بِخَيبَة فَإِبنِتُه تَزَوَجَت دُون اَن تُخبِره و اَصبَحَت تَملِك اَطفَال دُون اَن تُعلِمُه بِذَلِك، لَكِن مَا يُقلِقُه هُو مَاذَا سَيَفعَل مِن عَلِم بِمَن يَكُون زَوجُهَا سَيُثَار غَضَبُه حِينَهَا ..

مَملَكَة اِغرِفَين.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن