المَلِك المَحبُوب - البِدَايَة .

11.7K 339 70
                                    

لَطَالَمَا كَانت الجِن تَنشُر الفَسَاد فِي البُعد الاَول

قِلَة مِنهُم مِن كَانُوا اَخيَارًا و لَا يَعمَلُون مَع الشّيَاطِين، لَكِن بِسَبب قِلّتِهِم و ضُعفِهِم كَانُوا يُقتَلُون مِن قِبل الشّيَاطِين و الجِن الاَخرِين.

حَتَى اَنقَذَهُم رَجُل شُجَاع، قَوِي،  يَمتَلِك مَبَادِئ، ذُو حِكمَة، قُوّتُه تُعَادِل قُوَة مَلِك مِن الشّيَاطِين..

كُل مَن اَنقَذَهُم هَذا الرّجُل اَصبَحُوا اَتبَاعًا لَه حَتى اَصبَح حَاكِمًا عَلى مَملَكَة صَغِيرَة مَلِيئَة بِالخَير و الحُب، كُل الشّعب يُحِبُون مَلِكُهم الرّحِيم و يَتَبِعُونَه بِإِخلَاص، بَينَهُم ثِقَة عَميَاء نَقِية.

......

جَلَالَتك اَمسَكنَا بِبَعض اللُصُوص .. اَخبِرنَا مَاذَا نَفعَل بِهِم ؟ - الحَارِس تَحَدث

لِنُلقِي التّحِيَة عَلِيهِم .. - قَالَهَا المَلِك بِلُطِف و نَهض مِن عَرشِه

تَفَاجَئ الحَارِس و نَهض فَورًا رَافِضًا هَذِه الفِكرَة قَائِلًا : لَا جَلَالَتَك .. اِنّهُم عِدوَانِيُون و اَنَا اَخشَى اَن يُصِيبَك مَكرُوه !

قَهقَه المَلِك بِلُطف و رَبت عَلَى كَتِف حَارِسه : كَم اَنَا مَلِك مَحظُوظ بِإِمتِلَاكِ لِحُرَاس مِثلَك - اِبتَسم بِلُطف

تَفَاجَئ الحَارِس و اِحمَر خَجَلًا و اِنحَنَى لِمَلِكه ،
اِتَجه المَلِك نَحُوَ الزِنزَانَة و اِتَبَعه الحُرَاس

مِن هُنا .. - قَال الحَارِس و هُو يُرشِد المَلِك لِزِنزَانَة فَأَمعَن المَلِك اللُصُوص

كَانُوا خَمسَة رِجَال مِن قَوم الجِن تَملَئ اَعيُنُهم الشّر و الطَمَع، لَكِن لَحظَة هُنَاك فَتَاه ؟

نَظَر المَلِك لِلحَارِس طَالِبًا تَفسِيرًا فَإِرتَبَك الحَارِس

لَقَد سَرَقَت حَبَة تُفَاح .. - اَجَاب الحَارِس

حَدَق بِهَا المَلِك بِتَفَحُص ، شَعر اَسوَد طَوِيل حَرِيرِي، بَشرَة بَيضَاء ، مَلَابِس مُمَزَقَة و قَصِيرَة ، مَلَامِحُهَا غَير وَاضِحَة بِسَبب شَعرِهَا المُنسَدِل عَلِيه ..

عَاقِبُوا الرِجّال اَمّا هَذِه المَرأة اَحضِرُوهَا لِلقَصر ..- قَال المَلِك و سَار لِلخَارج

تَفَاجَئُوا الحُرَاس لَكِنّهُم نَفَذُوا اَوَامِر المَلِك المَحبُوب .. كَانَت المَرأَة اَكثَرَهُم تَفَاجُئًا مِن قَرَار المَلِك الغَرِيب فَقَد ظَنّت اَن نِهَايَتهَا سَتَحِل ، خَرَجَت مِن الزِنزَانَة بِرِفقَة حَارِسَين و اَوصَلُوهَا لِلقَاعَة المَلَاكِيّة

اِلتَمَعَت عَينَاهَا لَيس لِحَجِم القَاعَة اَو بِسَبب العَرش المَلكِي اَو بِسَبب الذَهب و الزِينَة الجَمِيلَة اَو بِسَبب تَصمِيمُهَا الخَلَاب .. اِنّمَا بِسَبب الرّجُل الجَالِس عَلى ذَلِك العَرش ، وَسِيم جِدًا بِشَعرٍ اَشقَر و عَينَاه الخَضرَاوَتَين ، اَنزَلَت رَأسَهَا بِخَجل حَتى تَتَجَنب النّظَر اِلَيه ..

مَملَكَة اِغرِفَين.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن