قِصّة طِفلَة - اِضطِرَاب البّعد الثّالِث

1.7K 87 16
                                    

شَغِلُوا المُوسِيقَى و اِبدَؤُوا بِالقِرَاءَة ..

هُنَاك فَارِق زَمنِي بَين البُعد الاَوَل و البُعد الثّالِث، يَوم فِي البُعد الاَول يُعَادِل سَاعَة فِي البُعد الثّالِث، بِخِلَاف الجَنّة و الجَهَنّم فَسَنَة فِي البُعد الاَول يُعَادِل يَوم فِيهِم، و بِسَبب هَذَا التّفَاوُت فِي التّوقِيت الزّمَنِي الاَخبَار تَكُن اِمَا سَرِيعَة جِدًا، اُو مُتَأخِرَة لَكِن هَذِه لَيسَت مُشكِلَة فِي الوَاقِع لِأَن قَوم الجِن بِإمكَانِهِم التّنَقُل سَرِيعًا مِمَا يُقَلِص هَذا التَفَاوُت، مَن كَان يَظُن اَن التّنَقُل بَين الزّمَن و المَكَان سَيُفسِد اِحتِفَالًا ..

لَكِن قَبل اَن تَصِل الاَخبَار لِإِبلِيس وَصَلَت اَخبَار و اَنبَاء مُختَلِفَة لِـ القَيصَر و اِغنِيل، لَم تَكُن اَنبَاء سَارَ اَبدًا بَل نَذِير شُؤُوم ! مَوقِف القَيصَر كَان اَن يَقسِم رِجَاله لِمَجمُوعَتِين، المَجمُوعَة الاُولَى تَحمِي مَملَكَتُه و الاُخرَى تَحمِي مَملَكَة اِغرِفَين التّي تَم تَجدِيدُهَا و عَادَة لِإزدِهَارِهَا، شُفِي اِغنِيل تَقرِيبًا لِذَا اِستَعد لِيَكُون اليَد اليُمنَى لِلقَيصَر، يَا تُرَى مَا تِلك الاَخبَار و الاَنبَاء ..؟ تَابِعُوا لِتَكشِفُوا ذَلِك.

.

.

القُوة الحَقِيقِيّة هِي الاِيمَان كُل مَخلُوق تَحَلَى بِهَا وَصل لِمُرَادِه، الاِيمَان لَيس فَقَط الاِيمَان بِالرّب بَل هُنَاك اَنوَاع لِلإِيمَان فَكَمَا نَرى فِي التّارِيخ العُلَمَاء و المُستَكشِفِين اَغلَبُهُم لَا يَملِكُون اِيمَان تَام بِالرّب، هُنَاك اِيمَان اَخر جَعَلَهُم يَصِلُون لِمُرَادِهِم و هُو الاِيمَان بِالذّات !! اَجل الاِيمَان بِالذّات و العَزِيمَة هُو كَان مِفتَاح نَجَاحِهِم ..

لَكِن الاِنس ضُعَفَاء و يُهزَمُون بِأصغَر تَأثِير سَلبِي، البَعض مِنهُم مَن يَبقُون صَامِدِين و قِلّة مَن يَستَطِيع تَجَاوُز ذَلِك، اَجل اَن تَتجَاوَز الصّعَاب لَأمرٌ صَعب تَحتَاج لِدَفعَة.. لَكِن مَاذا اِن كُنت لَا تَملِك مَن يَحُثُك عَلى التّقَدُم ؟ هَل تَستَسلِم ؟ و تُصبِح مُكتَئِب طُول حَيَاتِك ؟ اِن كَانت اِجَابَتُك بِنَعم فَكِر مُجَدَدًا بَعد قِرَاءَة هَذِه القِصّة عَن قَسَاوَة العَالَم عَلى طِفلَة لَم تَعلَم مَا خَطَؤُهَا فَمَا مَرَرت بِه لَم و لَن يُسَاوِي مَا مَرّت بِه تِلك الطِفلَة ..

كُل شَيء خُلِق لِسَبَب و هَذَا سَبب كَافِي لِتُكَافِح تِلك الطّفلَة رُغم حَيَاتِهَا المَأسَاوِيّة، لَا تَملِك عَائِلَة فَقَد تَخَلَصَت مِنهَا وَالِدَتُهَا بَعد اَن بَلَغَت شَهرِين مِن العُمُر كَونُهَا طِفلَة حَرَام اُنشِئَت مِن عَلَاقَة مُقرِفَة شَهوَانِيّة، تَرَكَتهَا وَالِدَتُهَا فِي اَحد الاَزِقَة فِي شَوَارِع لَندَن البَارِدَة فِي سَلَة بِغِطَاء خَفِيف لَن يُدفِئ طِفلَتَنَا اَبدًا..

مَملَكَة اِغرِفَين.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن