الفصل الخامس
خرجت لبنى غاضبة من الفصل وزميلتيها لينا ومنار وراءها
لينا ومنار تضحكان
لينا بضحك : متنرفز ليه ياجميل
لبنى : على المُدرسه المتخلفه دي أنا عايزةأعرف هى طردتنا ليه
منار : يابنتي هو كده في مُدرسات دماغها طاقق من غير سبب بيغيروا من البنات اللي زينا
لبنى : شكلها هبله أوى
لينا : أمال لما ندخل الجامعه بقى وتشوفي الدكاترة بقى و اللى بيعملوه
منار: أيوه عندك حق وربنا يهديهم يابنتي دول نسيوا الآخره وإشتروها بالدنيا دا أنا سمعت من أختى إنهم بيلبسوا لبس .. الواحدة تتكسف تلبسه فى البيت ودا طبعا غيره من الطالبات اللي هما المفروض فى سن ولادهم ماهم للأسف مش عايزين يعيشوا سنهم ولا يحترموا المهنة الجليلة اللى بيشتغلوها وإنهم بيبنوا عقول الأجيال الجديدة
لبنى وهي تمتم : إلا من رحم ربي مافيش مجال كله شر زي ما فيه الشر فيه الخير
منار بإعجاب: بيعجبني عقلك يابنت الإيه فعلا كلامك مظبوط
..........................................................................بعد عدة ساعات نظر في ساعته وجدها الخامسه فهو ميعاد إنصراف المدرسه
محمد بلهجته الرجوليه البارده : بتبص في ساعتك ليه
غمر بتوتر : لأ مفيش أنا هنزل أمر كدا علشان ضهري وجعني من كتر القاعدة والبص في الورق
محمد بنفس اللهجه : ماشي خللي عاطف يطلع لي قهوة وساعة كدا وإتكل إنت على الله روح
غمر بإستفهام : هو انت مش هتمشي.؟
محمد : هقفل زي مابقفل بالليل
غمر بإشفاق : مش تعب عليك كدا
محمد وهو يحدق في الورق : لأ
غمر هو يمشي نحو الباب : خلاص براحتك
نزل السلم مسرعا
غمر : عاطف طلع قهوه للأستاذ محمد
عاطف : حاضر ياأستاذ غمر
خرج مسرعا خارج المحل
وجدها تتطل كالجوناء الذهبيه وإبتسامتها الساحرة لاتفارق شفتيها تتهادى بقوامها الممشوق بخطوات ثابتة واثقة
ظل ينظر إليها بشوق وحنين ومازال لا يعلم سببا لهذه المشاعر بداخله ولا مالذى يحدث له عند رؤيتها وما هو سر إنجذابه إليها بهذه الطريقة
كل هذه التساؤلات دارت بعقله وهو يراقبها وسط زميلاتها
فى تلك الأثناء كان محمد يشرب قهوته وهو ينظر إلى الشارع من خلف زجاج نافذة المكتب والتى تطل على الشارع
وإذا به يلاحظ وقوف غمرعلى الرصيف أمام المحل وينظر بإتجاه ثلاث فتيات يمرون من أمام المحل ولكن مالفت نظره نظرات غمر وقد ظهر عليه الهيام واللهفة لدرجة أنه لم يرفع نظره عنهم حتى إختفوا
أحس بالغضب وعدم الإرتياح لهذا المنظر
وعلى الفور طلب غمر على الهاتف
محمد بحدة : إطلعلي حالا
وأغلق الهاتف دون الإنتظار لرد
أحس غمر بالغضب والإهانه من أسلوب محمد فى كلامه وإغلاق الهاتف فى وجهه فقد كان لا يتحمل المساس بكرامته
صعد غمر بعصبيه إلى أخيه
غمر بغضب : انا مبحبش حد يعمل معايا الحركه دي حتى لو أخويا الكبير
محمد بهدوء : مين الهوانم اللي كنت هيمان على نفسك أوي كدا وإنت بتبص عليهم
غمر بتوتر: أنا مكنتش ببص على حد
محمد بعصبيه : إنت هتستبهل ياض هو انا مش شايفك عموما اللي بتفكر فيه ده مستحيل
غمر : مفيش حاجه تستحيل عليا
محمد : ورب العرش ياإبن العمري لو عرفت انك بتلف مع أي بنت ماهيحصلك كويس فاهم
نظر غمر له وتركه وغادر للمنزل
دخل غرفته ولم يسأل عن جدته لغضبه الشديد منها
دخل الغرفه وإرتمي على السرير دون أن يبدل ملابسه
غمر: إيه بس اللي بيشدني ليكي إنتي عملتي فيا إيه يابنت اللذينه إنتى أنا اول مرة يحصل معايا كدا بتلخبط لما بشوفها ومبحسش بنفسي لما بتكون قدامي
لاحت على ثغره إبتسامه صغيره ولكن تحول وجهه إلى حزن عندما تذكر تهديد أخيه
في غرفة نور
نور بحزن تحدث نفسها: بقى كدا ياغمر ماشي ياغمر خليك مقموص
وبعد عدة أيام
وقف غمر كعادته فى نفس المكان أمام المحل وهي ذاهبه إلى المدرسه ولكن هاهي خانته إبتسامته وإرتسمت لها على شفتيه دون أن يشعر فالتفتت له فجأه ورجعت بسرعة خاطفة ونظرت إلى الأرض بإستحياء وقد إحمروجهها وكادت زميلاتها أن يسمعوا دقات قلبها من سرعته وإرتبكت وكادت أن تصطدم بمنار
لينا بسخرية : ماله ده بيبصلك ويبتسم كدا ليه إنتى تعرفيه
هزت رأسها نافيه
منار : بس أنا بشوفه كل يوم واحنا رايحين المدرسة وراجعين بيبص عليكي يالولو لكن النهارده إبتسملك شكله كده باين عليه معجب بيكى ... هييييييييح
لبنى بخجل وقد إحمرت وجنتاها: بس يابت
خفق قلبها أكثر من كلام صديقتيها
وسألت نفسها: هل فعلا هو معجب بى وحاولت أن تنفض هذه التساؤلات من رأسها
.................................................................
أنت تقرأ
زواج مع سبق الاصرار
Romanceاما قد أن الاوان لنقلب هذه الصفحة المؤلمة من حياتنا انا لم اعد انا أمن يعاني قلبه ظلم وقسوه من الاخرين ينقلب هذا القلب فيكون اقسي من ظالمه اهكذا اصبحت يا قلبي اداة انتقام في يدي ليست هذا انا ولن تسكن روحي غريزه الانتقام ولن يكون قلبي بعد الان أد...