هذه رواية أخرى ، بطولة مصاص الدماء جنغ إن _كيم كاي_ أيضاً
______________________
في ظلام ليلة قد أنعزل عنها البدر ،
صوت خرير الرياح يدوي ، فلا يرحم الأوراق اليابسة ، أو الأجساد المتشردة الباردة ،
تهتز الأشجار الشاهقة ، أثر الرياح القوية ، فتتمايل كالأشباح في وسط السماء ،
صفيرها يبعث في القلب الرعب والخوف الشديد ،
ليضيف صرصور الليل صوته ، فعواء الذئاب ، ومن ثم يعلو صوت البوم المحتل أعلي الشجر ،
لتكتمل سمفونية أصوات الرُعب الخاصة بليالي الغابات ،
لكننا الأن لا نتحدث عن أي غابة ، وإنما عن غابة الإنتحار ! ،
من دخلها ، لا يُقتل ، وإنما هو من يقتُل نفسه ، تتعدد الأقاويل حول الغابة تلك ،
منهم من يعتقد أن فيها لعنة من ساحرة الشفق ، الذي قُتل ولدها بسبب أحدى المخلوقات الأسطورية هناك ،
والأخرين يعتقدون أن هناك شيءٌ في الغابة يدفع الناس للإنتحار ،
وأما الفئة الثالثة من الأقاويل هي الأتي
" يحكى أنه في قديم الزمان ، حيث كان ملك من ملوك الأرض ، يحكم تلك المنطقة ، لم يكن يأذي أحد ، أو قد ظلم شعبه بالحكم ،
لكنة لم يكُن بشرياً ، أخفى هويتة عن الجميع ، لكي ينشر العدل دون إخافة الناس ، لكن هناك من فضح أمرة ،
وحينها
سعوا جميع سكان المملكة إلى قلعته ،محملين بأسياخ مشتعله ، وسيوف ، وخناجر ، جميعهم إلتموا ليقتلوا ذلك الوحش! ،
نسوا أنه كان زعيمهم ... لم يأذيهم أبداً ،
فتنتهي تلك الليلة بموت الملك وحاشيته ، ولم يتبقى سوى طفله الصغير ، الذي هرب مع إحدى الوصيفات بأمر السيدة الٲولى في تلك المملكة ،
ولأن الوصيفة تلك كانت ساحرة ،
أستطاعت الهَرب بواسِطة سِحرها بعيداً عنهم ، و وصِل بها القدرُ إلى تلك الغابة ،
حيث أستحلت القلعه المَهجورة هُناك ، واضعتاً ذلك الصغير داخلها ، ورمت على المنطقة بأكملها لعنه لحمايته ، "