6 - البارِدون

71 11 14
                                    

الخسائر فادِحةُ, والأرواح تَنهَمِر واحِدة تِلو الأخرى, فقد كان أولها ذلك الرأس المَقصول والذي كان للشخص الذي أرسله مِن هو للكشفِ عن العدو, المَخطوطة لم تظهر , وعدد الظحايا مِن الحُراس تزيد يوماً بعد يوم,

حُراس قَصر جدي , ومدرسة القِتال, ومدد أتانا مُرسَل مِن الإمبراطول نفسه, مع الفرقة الأولى التي يقودها مين هو, والفرقة الثانية لمُتدربين الأوائل بقيادة لوهان,

لم يغطوا بعضاً مِن الخطر الذي حَل بنا, أو يقتَدِرون على الحماية التامة, مدرسة الزعفران, ومدرسة جد جيراد والتي تُدعى بمدسة التنين الذهبي , كلها تعرضت للهجوم مِن لا أحد, عدواً لم نفهم ما مرادة .. فقط كُل رسائله تحتوي على رغبة مُلحة للإنتقام,

من ماذا وما السَبب؟ , لا أحد يمتلك إجابه لمحو تساؤلاتنا ..

والعجيب بالأمر بأنهم لا يُحارِبوا سوى مدارس القتال, وليس قلعة الحُكم, أو الإمبراطور وسُلالته,

شُنت غاراتٌ كاسِحةٌ, وفقدنا من فقدنا, وسقط للأرض من كان متعافياً وصار جريحاً,

لم يأتي العدو للنزال المُباشِر , فقط إكتفى بالمُباغتة في عُتمة اليل الدامس, والإغتيال الذي لم يكن به رأفتاً أو رحمة,

يترك الضحايا بعضها خاليتاَ مِن الدَم, والأخرى مُعَزرة, ألا يكتفي مِن العَبث ويخلصنا مِن دوامة الموتِ الا مُنتهية,

" سيدتي إن القائد بإنتظارك "

كان هذا صوت إحدى الوصيفات, تُلقي حديثها لي فتذهب بعد إيمائي , حَيثُ كُنت أجلس فوق قِعادتي , في غُرفتي الخاصة بالقَصر , فمن ثلاثة أشهر ونحن نعاني مِن الخطر الخفي , ومنذ ذلك الحين لم أغادِره إلا مرتين وكانت زيارة لمدرسة القِتالِ فقط,

أقف مُستَعِدتاً للذهاب, وأعدِل أطراف فُستاني الفضي ليستقيم على جسدي, ومِن ثَم أخُذ سيفي لغمدة في جانبي الأيمن,

وأغدو حيث مَكتبة القَصر, فمن المُؤكد أنه هُناك فأين سيكون,

....

فور دخولي للمكتبة المُكتَضة بالرفوف الشاهقة والمليأة بالكتب, ذات ديكور مِن الطراز التقليدي, منقوش بالذهب الأحمر والأبيض, ألمح جدي والذي كان يجلس في كرسية المُرصع بالأحجار النادِرة, متوسطاً الطاولة الصغيرة التي أمامه, وبجانبه الأيمَن يجلس مين هو, والأيسر نائب المدرسةُ القِتاليةُ ! ,

ألقي التَحيةُ وأنحَني, لأسمع أصوات أخرى تردها لي مصدرها من خلفي غير الذي أمامي, والتي كانت للوهان , وجيراد , ماقد يعمله جيراد هُنا , فمنذ الهجوم على مدرستهم قبل شهرين ونِصف لم يعد هنا , وهناك صوتاً أخر لم أميز لمن هو , لكنني تنابهت للأمر ولم أجعله مِحور إهتمامي ومِن ثَم أتوجه حيثُ مِقعدي قُرب جدي .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 17, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مجهول "Ananymous []K.JIحيث تعيش القصص. اكتشف الآن