11| فرصة جديدة للمختل.

1.3K 191 63
                                    


فوت لو قريتي؟ و كومنت؟ 🍃🌸💐

" أنتِ مستثناة من قلبه، لكن ليس قلبي"

بعد تلك الحادثة لم يلتقِ أحدهما بالآخر بتاتًا، خاصة مع اقتراب موعد الامتحانات النهائية، كانت مجموعة الأصدقاء متشتتة و مذعورة.

لم يعودا كما كانا بعد اعتراف نامجون غير الصريح لجيهي، عندما يجدان نفسها في الممر ذاته، يبادر كليهما بالانعطاف لممر آخر تجنبًا للقاء محرج قد يحدث.

نامجون كان مشتاقًا لها حد الموت، حد الذي أصابه بالأرق لبضع ليالي حينما يلمحها مع اللعين تشانيول.

كان خائفًا أن تبدء بحبه، لا حبه هو!

فيبدو أن قلبها يتقبل الجميع و يتسع للكل إلا هو، و هذا جعله محبطًا يائسًا حد التفكير بالهرب من الزفاف الذي سيقام خلال أسابيع.

بينما هي..
كانت تعيش بطبيعية، بلا مبالاة و طاعة لأوامر العائلة، لكنها تنكر نكرًا أنها تخلصت من مشاعرها تجاه جين.

هي مؤمنة أنها لازالت تحبه في مكان ما في قلبها، لكن الألم و العذاب الذي سببه لها، جعل هذا الحب مدفونًا و يصعب عليه التحرر للخارج.

حينما يمر المختل أمامها، لم يكن بوسعها سوى أن تحدق ببقايا صبغته التي تتخللها لون شعره الحقيقي الأسود.
كان الفرق جذابًا حقيقةً لعينيها.
نامجون باللون الاسود يبدو أهدء.

خاصةً و هو متجهم و بائس، كانت فكرة شريرة أن تظن أن رؤية نامجون هكذا تجعلها سعيدة أكثر، و أنه ازداد جمالًا في نظرها مع عينيه الحمراوتان.

مر أسبوعين بالفعل و تبقى أسبوعين فقط ..

و هي فقط لم تعد تبالي..

 

---

 

" جين- هيونغ"
دوى صوته الخشن في الممرات، هرول باتجاهه ما إن جذب انتباه الأكبر له.

" هل .. هل تحدثت مؤخرًا مع جيهي؟" تساءل نامجون.

التفت جين بجسده كاملًا معطيًا كل الاهتمام، مجيبًا
" لا، هي لا تحتك بنا كثيرًا مؤخرًا "

طأطأ المختل برأسه فاقدًا الأمل، رفع رأسه من جديد ما إن أنبر جين بحزن تخلل نبرة صوته
" أظنها فقدت الأمل"

تشتت وقع عينيه مكملًا و متجنبًا النظر لعينا نامجون الحمراواتان
" قالت أنها ستستمر و ستتابع ما تُأمر به فقط. لقد تخلت عن حلمها نامجون و عنا ! "

كان وقع الحديث عليه أكبر من أن يحتمله جسده، نفض جسده بعنف نافيًا ما سمع.
لازال مؤمنًا بوجود حل ما أو طريقة!

" نامجون! جين.. جيهي!"

كان صراخ أحد ما بأسماء عشوائية هو ما لفت انتباههما.
" و اللعنة تايهيونغ تحدث من عندك !" صرخ نامجون و هو يرى الآخر يركض مقتربًا.

" إنها تأبى الخروج من الحمام! " وضح مختصرًا.

" أي واحد؟ " بدأ جين بالمشي استعدادًا للركض .

" بجانب غرفة أساتذة العلوم!"





-------

"جيهي؟" صرخ نامجون قلقًا.

لكن لا استجابة.

" أظنها جنت أخيرًا هذه المتغطرسة" تحدثت إحدى الفتيات.
صرخ بها يونغي " اصمتي يا وقحة! "

و ما كان كن الفتاة سوى أن تنكفئ على نفسها من نظرات الفتيان ناحيتها.

" جيهي؟ " تابع نامجون الصراخ.
نظر بقلق ناحية جين قبل أن يتحدث بحزم " سأدخل "

هم بالدخول، لكن جونغكوك أمسكه " تدخل حمام الفتيات أجننت؟"

دفعه كي يفلت من يده، وقف هوسوك و جيمين أمامه بعد أن صمم على الدخول.
عقد جيمين ذراعيه متحدثًا
" لا نريد لك سيطًا سيئًا نامجون في سنة تخرجك "

" اذهبا للجحيم" صرخ قبل أن يفرقهما و يمرّ من بينهما.

" لا تدعوا أحدًا يدخل من بعدي "

تقدم خطوة، ازدرد ريقه، دفع الباب ببطء و حذر شديدين.
" جيهي؟"
كان صوته أشبه بالهمس.

دخل الخلاء ليجده فارغًا، ضيق نظره بشك ليبدء بفتح أبواب الحمام واحدًا تلو الآخر.
و عقله لا يتوقف عن بناء مشاهد و وضعيات مرعبة قد يجد بها محبوبة قلبه!

بحق سروالي سبونجبوب، لا أسمع لها صوتًا!

فتح الباب الثالث، ليجدها تجلس بصمت متقوقعة على نفسها.

" أنت بخير؟" صرخ بقوة.

" لا تصرخ"دمدمت و هي تعتصر نفسها أكثر بذراعيها.

لم تكف عينيه عن الحركة و تفحص أي مكروه قد يصيبها، جثى على الأرض أمامها.

قال بهدوء " ماذا حدث؟ "

" أنا انتهيت، سأقتل نفسي بعد قليل " أجابت بسرعة لم يتوقعها، ظن أن الحديث معها سيكون صعبًا.

فكرة ما قالته له التفت حول قلبه و ارتكزت في منتصفه، لا يستطيع تخيل الذي حدث لها كي تقول شيئًا كهذا؟

بل ماذا تبقى ليحدث لها بعد كل ما عانته؟

" لا تقولي شيئا كهذا، فقط حادثيني " دمدم.

غاص وجهها أكثر في ساعديها المتشابكين، جلس هو حائرًا بين أفكاره.
زفر ما احتبسه في رئتيه، وضع يده على يدها و اعتصر أناملها بين يديه، محررًا بذلك تشابكها.

" أيًا ما حدث، أنتِ فتاة لا بل امرأة قوية مستقلة، تستطيعين تخطي العديد من الصعاب و تجاوز كل من يعيقك. لا أحد يبعدك عن ما تريدين إلا برغبتك، لا أحد قادر على أن يحبطك إلا بإرادتك. أنتِ من يتحكم فيمن حوله، تعلمين لما؟ لأنك سون جيهي، القوية و الواثقة "

نظرت له ببرود مع احمرار أطراف أذنيها
" تتحدث مثل أمي "

تشرب وجهه باللون الأحمر من قولها،
تبا لها!

نفض الخجل قليلًا، تابع
" أخبريني الآن ماذا ستفعلين؟ "

" سأعطيك فرصةً أخرى "

✔|ك.نامجون| مُختلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن