بعد اكثر من سنة وصلتني رسالة منه يدعوني للقاء ...
يدعوني للقاء قبل زفافه بيوم فقط ..
وكأنه يريد ان يأكد لي اني مجرد نكرة ..
ورغم هذا وافقت ...
رميت بكبريائي عرض الحائط وذهبت ...
جلست حيثما ما اعتدنا اللقاء ..
رأيت اطيافنا تتراقص فرحة ...
اقفل الستار بدأ العد التنازلي ..
ثلاثة ... اثنان ... واحد
ليفتح الستار من جديد ..
واسمع صدي كلماته ..
" حاولت ان احبك ولكني فشلت
خيرُُ لي ولك الفراق ... "
قمعت دموعي ووقفت بشموخ بعد ..
ان تسربت لأنفي رائحة عطر مألفوفة ..
اغلق الستار ثانية وصفق الجمهور وانتهي العرض ووجدت نفسي وحيدة .. علي الركح من جديد ...
ولكنه كان ركح الحقيقة والواقع المرير .
تأملته كي اشبع عيني به قليلا فحين سيصل لي لن استطيع ان انظر له كي لا اضعف من جديد ... ولأني اشتهيت ان اطيل النظر له كي اشبع عيني قليلا فقد مر الزمن سريعا ورأيت يده ممتدة ليسلم عليا ... تجاهلتها و تحدثت بكل ما يختلج بنفسي :
_ " ادعوتني لتمزقني من جديد .. ادعوتني لتفتح الالم من جديد ..
غدا يكون زفافك بأخري ..
غدا تهدي ثمرة احلامي لاخري ..
اخري اكتفت حصد ثمرة مجهودي ..
قلبك الذي رعيته ببؤبؤ عيني ..
عيونك التي علمتها لغة تخصني ..
طباعك التي عدلتها انا ..
انا من حفظت تفاصيلك ..
رعيتك ...
قرأتك كما تقرأ الام ابنها .. "
_ " توقفي عن الصياح ولتسمعيني قليلا .. انا دعوتك (...) .. "
قاطعته قائلة :
_ " فقط لتمزقني .. لتقتلني .. لتحطمني .. لتعيدني لدوامة الماضي .. لتقتلع ما بقي من انفاسي .. الهذا دعوتني .. "
_ " كلامك يحرقني ويحقرني .. فلتصمتي فضلا ولو لحظة ... "
_ " اصمت .. اتستفزني ياهذا ..
الا يحق لي ان اصيح بوجهك ..
ان اهينك ..
ان اعتاتبك ...
ان الومك ...
الا يحق لي ..
ان .. ان .. ان
ان اخنقك ..
ان اقتلك ...
الا يحق لي ان احبسك بصندوق واخفيك عن تلك الحمقاء ..
الا يحق لي ؟؟..
كلها لم تعد تحق لي فلترحل ..
فلترحل الان ..
فأنت لم تعد تحق لي ..
وكلامك مجلبة للاثم والذنب ...
ارحل ارجوك ...
_ فلنهرب .. فلنتزوج فلنسافر لأقاصي العالم لن يجدنا احد ..
_ " فات الاوان " ..
_ " ولكني احبك !! .. "
_ " ا حقا ؟؟ .. وكيف ادركت هذا .. "
_ " لا افكر الا بك .. اخطأ بين اسميكما ..
حينما اكون معها اتخيلك انت .. لا انام الا بعد ان اعيد قراءة محادثاتنا ... ايكفي هذا ..."
_ " كان عليك ان تكتشف هذا منذ زمن .. كانت لديك سنة كاملة لتدرك هذا .. اما الان فقد فات الاوان .. فلتذهب فعروسك تنتظر ... ولكن ثق انا لا امرأة ستحبك مثلما فعلت انا ... "
أنت تقرأ
خزعبلات
Poetryليست قصائد بالمعني الكامل .. مجرد خواطر ... خزعبلات بقاموسي الخاص ❤❤ اكتشف بنفسك اعدك لن تندم صدقا ?? البداية : 21 مارس 2018 ^_^
