خزعبلات

رسالة منتحرة

قبل ان تبدأو لعني فلتسمعوا اسبابي.. 
لست اطلب ان تعذروني ..
ولست اشحت عفوا ومسامحة ..
فقط أردت منكم عدم تدنيس قداسة ما فعلت..
فأنا تمردت علي الحياة..
لأحلق بلمطلق.. 
مكان ترهبونه فقط لانه يرتبط بكلمة الموت...
الموت والذي تعتبرنه شرا...
سأسألكم وان شئتم اجبتموني..
اجرب احدكم الموت؟؟ ..
سؤال سخيف اعلم فلا احد جرب الموت وظل علي قيد الحياة او عاد من هناك ..
ولكن هاته اجابة كافية بنسبة  لي..
لا احد فيكم  جرب الموت  ..
فلما  اعتبرته شرا..
  علي اي اساس قد صنفته مثلا..
لست اتدخل بمعتقداتكم ..
او اشكك بها  لكني املي عليكم اسبابي
خذوا اوراقكم واكتبوا...
(لو كان شرا ما مات الأنبياء.. )
اكتبوها بلون احمر براق...
تأملوها جيدا وفكروا بعقلانية..
خذوا قلما اخر واكتبو ..
( معانقة  للمطلق وتحرر من قيد الزمان والمكان..  ) ضعوا خطا مائلا تحت كلمة الزمان والمكان وفكروا بعقلانية تامة ..
ما عساه يكون نقيض الزمان والمكان اليس زمن الازمان ومكان الامكان..
الم يطمح احدكم يوما ما ان يتخطي حدود المكان والزمان..
طبعا جميعكم اردتم ..
ولكن حبكم للحياة وتمسكم بها كان اقوي من ارادتكم...
" تحبون  الحياة حبا جما "
هكذا هي طباعكم يا بني البشر و لن اتدخل فيكم..
سأمليكم سببي الاخير بهاته الورقة ولكن ليس سببي الاخير في الحقيقة..
ولكن لست اريد ان الوث عقولكم بأفكاري المقدسة..
انا ياسدة لم استطيع ان اقدم للانسانية شيئا..  تسعة عشرا سنة قضيتها عالة علي العالم فقررت انهاء حياتي..
لعلي احتل مكان شخص هو احق بي منها لعلي سرقت روحا ما من الوجود لأحتل مكانها..
شعور بذنب يلتصق بي..
لا استطيع العيش بشك اني سرقت حق احدهم بلحياة قد يكون احق مني بها..
انا قررت الانتحار..
فإن كنتم تقرأون رسالتي هاته..
فأعلموا اني قد سافرت لعالم المطلق..
و انت يا من تقرأ رسالة.. 
ان وقعت بين يديك وقرأتها..
فلبأس بأن ترسلها عبر النسيم ..
فيقرأها غيرك...
وداعاً وداعاً وداعاً
وداعاً لعالم النسبية  ..