مثل الجليد..
ولربما اشد صلابة ..
كصخر مثلا..
رغم هجري لها لازلت اري ابتسامتها...
ضحكاتها..
و عفويتها...
لا تزال تحافظ علي عادتها الطفولية..
فتسمعني تحية الصباح..
تصحبها بإبتسامتها البريئة..
وكأن تأنيب ضميري..
ولهيب صدري..
ودموع عيني ..
واحزاني ..
لوحدها لا تكتفني..
بأمس تجرأت فتح دفاتري القديمة فسألتها بين شك وحيرة.. :
_الا تزالين علي حبك لي... ؟
رأيت طيف ابتسامة ما ثم ردت :
_ سل وسادتي عني... او سل دفاتري القديمة منها والحديثة.. سل جدران غرفتي.. وان لم تكفيك فسل حطام قلبي.. سل رماد قلبي ولكن اياك ان تسألني انا...
لم اسئل ولم اضف كلمة واحدة فأردفت هي :
_هكذا انتم يا معشر الرجال تقتلون الميت ثم تتبعون جنازته تتخبطون وتندبون شبابه الضائع.. جميعكم مصابون بمتلازمة التملك ترمون دماكم لتراقيبوها من بعيد و تنهشوا كل من يقترب منها .. ايهمك ان تري ضعفي وخذلاني حزني والامي حسنا مبارك لك فقد فزت برهان ...
و لحظتها رأيت تلك الملاك وان صح التعبير ملاكي رغم ان ياء التملك تلك لم تعد من حقي.. رأيت لؤلؤة ما تسقط من عينها ولاول مرة اري ضعفها هي صلبة من الخارج ولكنها في الحقيقة هشة..
لحظتها لعنت غبائي وتيقنت ان العدد التنازلي لخروجي من حياتها قد بدأ شهر لا اكثر ووصلني خبر زواجها.. ثم ماذا ثم اني لم اري ملاكي من يومها...
عشر سنواتٍ مضت.. ولا زالت تلك الذكري تعاد بعقلي مرة بعد مرة وكأنها تخبرني اني قد فقدتها للابد..
لست نادما حقاً .. فهل يندم الميت
ثم اني قد نذرت علي نفسي ان لا اتزوج ابدا لعلي اكفر عن ذنبي فيصمت ضميري علي البكاء والنواح والصراخ والعويل ...
لقد اكتشفت اني قد احببتها ولكن كان ذلك متأخرا .. متأخرا جدا.. فنحن البشر لا ندرك قيمة شيء ما الا حين نفقده...
أنت تقرأ
خزعبلات
Poetryليست قصائد بالمعني الكامل .. مجرد خواطر ... خزعبلات بقاموسي الخاص ❤❤ اكتشف بنفسك اعدك لن تندم صدقا ?? البداية : 21 مارس 2018 ^_^
