" لكل بدايةٍ نهايه، ونهاية روايتى الغير مُنتهيه.. أنت."
هذه الجُمله أُنهِيتْ بها روايتى المُفضله، قرأتُها للمره السادسه مُنذ شرائى لها، أصبحت صديقتى المُفضله بعد أيسل.
*مَأمَن سِرى - مُفكره*
*الصفحه الأولى*- يومِ الثانى بالعمل وها أنا مُنتظره مُحبِ القراءه ليأتو، أنا أُدير مكتبه صغيره مِلك لأبى، لإلهاء وقت فراغى. انا مُمله بعض الشئ ولكنِ راضيه عن حياتى، أمتلك حبيب واصدقاء رائعون بإضافة والدى، كل شئ مُنظِم ومثالى، العيب الوحيد فيني أني لا أحب اسمي، اُدعى 'إِڤان' هو سئ بعض الشئ.. بيتر أيضاً لا يعجبه. -
تركتُ قلمى ومفكرتى انتباها لصوت الجرس أمامى وابتسمت عندما رأيت امرأه عجوز تسأل على سعر رواية حُب، قُلت لها مازحه " أهناك قصة حُب هنا أم هناك؟ " ضحكت قائله وفهمت مقصدى " ابنتى.. الحُب لا يعرف سِن، لا يعرف مكان أو زمان، لا يعرف بعيداً أم قريباً، لا يعرف ذوى البشره البيضاء او السوداء، الحُب موجود بكل الديانات وبقُلوبنا.. الُحب كالجنيه الصغيره، ينتظر فقط الشخص الذى يرى فيه مَأمنه ليظهر. " صِدقاً أُعجِبت بتفكيرها وطريقتها فأحببت إِطالة الحديث وسألت:
" وكَيف أعلم أنى واقعه بالحُب إذن؟ "
" اذا رأيتيه سوف تَشعرين وكأن الكَون أُطفأ نجومه لحَضرَته وبقى هو الوحيد المُضئ أمامِك. الشئ الصغير منه يُشعِرك وكأنك مَالكه العالم أجمع. عندما تختلط أنفاسكو بِقُبله وتشعرين بالذوبان.. مشاعر كثيره والشخص واحد، كل مِنا لديه طريقه فِ الشعور ولكن الجَميع أتفق على أن الحُب كَالسحر. "ابتسمت وقُلت لها : شكراً لكلامك المَعسول عن الحُب وايضاً اتمنى رؤيتك مُجدداً. وهذا الكِتاب هديه بسيطه لكِ منى. "
" لا يَصح يا ابنتى. "
" لقد قررت. "
" حسناً، خُذى هذه الوَرده البسيطه، تُشبه وَجنتيك بالمُناسبه. "
" حقاً! انا سعيده انا أُحب الورود كثيراً، شكراً لصُنع يَومى. صاحبتكى السلامه. "
لَوحتُ لها، رؤيتها مستنده على عصاها حامله الكتاب ومبتسمه صنعت يَومى بجانب كلامها، من الجميل أن تُصادف اشخاص يُساعدونك على استمرار الإيجابيه فِ حياتك.
أوشكت على فتح مفكرتى لكتابة هذا الموقف ولكن هاتفى يهتز!، اووه " مرحباً ابى. حسناً حسناً اتيه إلى اللقاء ". لقد طَلب منى غلق المكتبه والذهاب للبيت هذا معاد العشاء. أغلقته سريعاً وأخذت وردتى وذهبت.الحى الذى أسكن به راقى، والآن السماء تبكى وياله من منظر رائع.. أجل مُنذ صِغرى وأخبرتنى جدتى أن السماء تبكى مع بُكاء أحدهم، السماء تحزن وتفرح ايضاً. أحببت إلتقاط صوره وَسط قطرات المياه مع وَردتى وفعلت.
" أبىى! أنا أتيت. " رأيته يخرج من المطبخ مُشمراً أكمامه ومُبتسم: " لقد صنعت لكى شوربة البُندق المفضله لكى " صرخت " أنت الأب الأفضل نعم ".
بينما نتناول العشاء سألنى أبى: " كيف حالك مع بيتر؟ " زممتُ شفتاى قائله : " لم نتحدث منذ البارحه. " صمت قليلاً وأكملت " الغَريب فِ الأمر هنا أنى لم أفتقده.. أعنى لم اتذكره فِ الأساس. " ابتسم ابى:
" لم تعدى تُحبيه؟ " انتفضت قائله " لا! انا أحبه. انا بالطبع أحبه أبى، هو أول حُب بحياتى أنت تعلم. "جادلنى أبى: " هو ليس الحُب الأول إِڤان لا تُجادلى نفسك " وضعت الملعقه بالصحن وقلت: " حُب فتاه بالثانية عشر من عُمرها لا يُتعبر حُب. كفى هراء " عِندما شعرت أنى لا أطيق الحديث وقفت وذهبت لتقبيل رأسه مُستئذنه للصعود لغرفتى بحجة النوم.
حسناً..
لقد آتى هذا الوقت من اليوم، بعد منتصف الليل، عندما لا يتواجد صديق غير عقلك وذكرياتك المؤلمه.. المؤلمه فقط.انا لستُ شاكره لأبى فِ هذا الوقت، حديثه جعلنى أتذكر ما لا أريد تَذكره. منذ خمسِ سنوات كنت فى الثانية عشر من عمرى، كنت مثل أى فتاه تتعلق بفتى بنفس سنها، كنا أطفال لكنِ كنت أشعر معه بالآمان، كنت عندما اكون معه اشعر وكأني وجدت ما كنت افقده.. وعندما يذهب يعود شعور الفُقدان مره أخرى. أتذكر مشاعرى، أتذكر كيف كنتُ أناديه ب 'رسمتى الخاصه' ولكن صدقاً أنا لا اتذكر ملامحه! الشئ الوحيد الذى اتمنى لو لم انساه. كل شئ يحدث لسبب وانا متأكده أن حياتي سوف تمضى بخير مائه بالمائه مع بيتر. كل شئ فِ حياتى سيسير كما أخطط له. أجل لقد فات خمس سنوات. أغمضت عيناى اخيراً وأطلقت لأحلامى حريتها.
*********************
ممكن يكون قصير وممل شويه بس عشان لسه فى الأول.