لقد مر يومان مُنذ أن هاتفت بيتر، هو يقضي هذه العطله عند والدته في هولمز تشابل، أنا لم أفتقده كلياً لكن شيئاً ما بداخلي يُخبرنى أني عليا الاتصال به.
جرس والثاني وأجاب بيتر: " إِڤان أفتقدتك! " ماهذا الصخب حوله؟
" انا أفتقدتك أكثر.كيف حالك وكيف حال والدتك؟ " جاملته.فأجاب: " نحن جميعاً بخير، الآن نحن في حفلة عيد ميلاد صديقي ميلان أنت تعرفيه، هو ابن جارتي ايضاً " فسّر لى دون أن أسأله.
كنت على وشك الإجابه ولكني سمعت صوتاً يُناديه أن يسرع لأكل الكعك وردّ عليه بيتر قائلا حسناً اتش ومن بعدها لقد انقطع الخط. حسناً جيد.
اغلقت هاتفي ووجدته يهتز بعدها معلناً عن وصول رساله فقمت بفتحها
من: *بيتر :)*"عُذراً عزيزتي لا استطيع مُهاتفتك الآن. أحبِك x ".
لا استطيع كتابة ما لا اقدر على نطقه له بهذا الوقت فا أجبتهُ " 👍 " كاختصاراً.
لا يُعقَل أن يَمُر اليوم هكذا بدون فعل شئ شيق! انا لا اريد النزول الى المكتبه اليوم اذاً سوف اهاتف ايسل اذا كانت فارغه ولنخرج قليلاً..
*بعد مرور ساعه*
انا وايسل الآن نجلس ب مقهى شبابيه مُنتظرين طلبنا الخاص كالمعتاد، رائحة البُن تُسكِرُنى ولن تغلبها أى رائحه فِ هذا الفعل.
" انظرى لى آيسل؛ بالآونه الأخيره قد راودنى شعور غريب.. شعور لم أعتاده. أعني، أنتِ تعلميني عندما لا أحب شئ أتمرد عليه سريعاً حتى يذهب من تلقاء نفسه أو أُخَرِبه، لكن لا استطيع التحكم فيما يفكر عقلي او فيما يشعر قلبي! لم أعد أشعر المثل حول بيتر، لم تعد تُبهرني نِكاته او تُذَوِبنى ابتسامه، لم أعد أرى وشمه كالرسمه. مشاعرى اضطربت ايسل.. اصبحت أحن للماضي، اشتاق لما كان ويُستحيل أن يتواجد الآن، قلبي تتناغم دقاته لشخص انا لا اعرفه حتى ".
نهضت ايسل من مقعدها وجائت بجانبي عندما وجدت الدموع فِ عيناى، احتضنتني قائله: " اعلمي جيداً أن كل شئ مُقدر لكي هو ملكك، انا اعلم اني لن استطيع تغيير شئ من شعورك. لا احد يستطيع التغيير من شعورك غيرك، لأن من حولك لن يعانون داخلياً مثلك ".
اشعر وكأن العالم ينطوى من حولى وانا داخل ذراعيها، هي ليست اختي ولكنها نصفي الآخر فِ هذه الدنيا.
دفعتني من داخل عناقها وقالت: " اولاً القهوه ستبرُد وثانياً انا اريد شراء ملابس كثيره وعلينا التحرك هيا. "
انهينا القهوه سريعاً وخرجنا من المقهى متجهين للسياره. اشعلت الراديو على اغنيتي المُفضله ' اذا كنت استطيع الطيران. (if I could fly) ' ،هذه الاغنيه قادره على تغيير الكثير من مشاعري في لحظه صغيره. تشعرني أن هناك من يهتم لأمري في هذا العالم، من ينتظر وجودي حوله.
توقفت امام متجر صغير للملابس والفساتين يُسمى Golden. اسمه يُعجبني والمتجر راقي من الداخل. وجدت اكثر من ثلاث فساتين ودخلت لتجربتهم وتركتني واقفه احدق في الملابس، حتى جذب نظري أحد الفساتين القصيره، لونه مُقارب للون الكريمه وبه الكثير من الورود الحمراء الصغيره وهناك كلمة flower صغيره مُدونه بالخيط الأحمر الغامق وسط ورده وحيده مُختلفة اللون، ورده وحيده لَونها نبيتي. صِبقا لم اشعر بنفسي إلا وأنا داخل غرفة القياس لأري اذا كان يناسبني أم لا، وبالفعل كان يُناسبني وكأنه صُنع خصيصاً لى، شعرى مُنسدل بخفه فوقه وأرى نفسي جميله.. جميله للغايه.
ايسل القت نظره عليّ وأعجبها للغايه وقمتُ بشراءه، كيف فقط لفستان مصنوع من قماش أن يغير مزاجي؟ سحرى.
خلال عودتنا لمنزلي اخبرتني ايسل انها سوف تاتي للمبيت معي وظللنا نثرثر ونتحدث عن رفاقنا بالجماعه والاساتذه ايضاً ،كم هو جميل أن تجد من يفهمك في هذه الحياه.
وقفنا امام منزلي وقبل أن ننزل من السياره أخبرتنى: " إِڤان، أنت تُحبين الذكريات ،لا الشخص، فالذكريات تظل والشخص من المُستحيل أن يَعُد. " كنت ساقوم بسؤالها ما مناسبة هذا الآن ولكن قاطعني صوت سياره توقفت.. سياره توقفت امام منزل السيده آن القديم ،المنزل يبُعد عنّا بخطوات.
***********************
الموضوع رخم ان يكون الجزء قصير اوي كده بس انا مش هحب اني اطوله على الفاضي وانه يبقى ممل وخلاص، انا بكتب على قد ما افكاري بتقف. رأيكو هيفيدني. 🌹