[ منظور إِڤان]
*مآمن سرى - المُفكِره*
*الصفحه الثانيه*- شخص ما سكن فِ المنزل السيده آن مُنذ يومان، لم اقصد تتبع حركته أم لا لكنه يخرج يومياً نهاراً ليعود ليلاً بعد منتصف الليل، اظنه عاهر مُقزز، انا حقاً أُشفق على هذا المنزل الناعم -
تركت قلمى وتوجهت للأسفل لفتح الباب، أبى ليس فِ المنزل اليوم لقد قرر الذهاب للمكتبه بدلاً عنى فلقد لاحظ حالتى النفسيه المُتدهوره مؤخراً. عندما فتحت الباب وُجدتُ أمامى بيتر.. لتوى نظرت لوجهه وسُرعان ماوجدته يحتضننى ويهمس ب 'اشتقت لكِ، عزيزتى.' ،لم استطع مُبادلته صِدقاً أشعر بالتقزز من نفسى عندما أُنافقه.
كل ماقدرت عليه قول: " بيتر! مرحى، انتظرنى سوف احضر معطفى ونذهب خارجاً سوياً للغداء " ابتسم وقال: " حسناً سأنتظرك بالخارج. "
اخذتُ معطفى وحقيبتى واتجهت للخارج لأجده ينتظرنى بداخل سياره، عجباً! متى اشترى هذه؟ سألته قبل دخولي للسياره " لمن تنتمى هذه السياره اذاً؟ " رد عليّ وهو يعبث بشئ ما بداخلها " تنتمى لصديقى اتش، هو يعيش هناك بهذا البيت. " أيعقل أنه يقصد منزل السيده آن؟ نظرت لأعلى تجاه المنزل وجدتُ شخص ما ذات خويصلات شعر طويله يقف وينظر تجاهنا من شباك غرفه ما، لا تتضح ملامحه ولكنه طويل.. أنا لا اريد هذا أن يحدث لا يعقل أن يكون هو لا.
بعدما اخذت مقعدى بجانب بيتر، فكرت فى كيفية اخباره عن توقفى عن حبه.
" هيا لنلعب لُعبه؟ " اقترحت، فكره سخيفه أعلم.
" ما هذه السخافه؟ " ردّ، لطالما كان لا يُقدر ما اقترحه وهذا يؤثر سلبياً عليّ تجاه علاقتنا.
تجاهلت عجرفته قائله: " السؤال الأول؛ ماذا ستكون ردة فعلك اذا اخبرتك انى لم أعد أحبك؟ " لم يكن امامى الا هذه الطريقه.
ضحك مُستهزأً وقال: " أجُننتى؟ لتعلمى إِڤان أنك ملكيتى الخاصه فقط حتى وإن لم يكون بإرادتك. "
كومه من الغضب اعتلتنى وطلبت منه ايقاف السياره ولم يرد عليّ.. كنت سأصرخ عليه لكن قطع كل هذا صوت خبط بسيط على نافذة السيارة من ناحيته، فتحها وجدنا فتاه جميله، شفتيها حمراوتين وعيناها زرقاء وتبيع الورد، ترتدى ستره حمراء لطيفه مثلها، عرضت على بيتر شراء ورده فقط لتقدمتها لى وهذا الكلام اللطيف لكنه صرخ فى وجهها بأنى لا استحق شئ ثم أضاف لها إنها نكره ولا تستحق العيش، انها تستهلك اكسچين دون فائده. نظرت للفتاه بهدوء متمالكه اعصابى وطلبت منها ان تأتى لى من الناحيه الأخرى لى، سوف اشترى جميع الورد الذى معها بمبلغ قيم.
عِندها قام بيتر ب غَلق نوافذ السياره جميعها لمنعها من الوصول لي ولكنِ لم أشعر بنفسى إلا وأنا اغلق باب السياره بقوه ورائى قَبل أن يفعل المِثل أيضاً مع الأبواب واركض عائده تجاهه بيتى.. وجدتُ الجو مغيم وها أنا أبكى الآن ولكن السماء لا تبكى على بكائى كما اخبرتنى جدتى، ربما أنا لستُ الشخص المناسب للسماء حتى تبكى معه..
أتعلمون؟ عندما يحدث شئ صغير فقط يستدعى للبكاء تجد وكأن الدنيا بأكملها تنهمر حولك.. تجد نفسك وبدون داعى تبكى على كل شئ حدث لك فِ الماضى والحاضر، لقد وجدتُ السبيل لإخراج مشاعرك ولا تتركه دون استغلال.
وقعت على ركبتاى بالقرب من منزلنا.. وقعت عن عمد أنا لم أعد اتحمل كل شئ.. صرخت، صرخت لعل السماء تستيقظ وتبكى معى. ليس هناك شخص الآن معى ليسمعنى لذا سأحدث السماء..
" لقد سئمت.. نعم سئمت من كل شئ، انا لست بلا أم، بلا صديق والآن بلا حبيب، أستمر بأخبار نفسى أن كل شئ سيكون بخير ولكن لا.. لا شئ سيكون بخير، استمر بكتابة هذا فى مفكرتى ولكنى كاذبه، انا اشعر وكأن العالم بأكمله اتفق على جعلى ابكى.. العالم بأكلمه اتفق على حزنى. أين أمى؟ تركتنى، أبى الآن ليس هنا ليخبرنى أن العالم لا يستحق قطرة من دموعى، وبيتر أصبح اسوأ أنا اكرهه، وأين هارى؟ الشخص الذى أحببته بكل روحى وقلبى.. الشخص الذى كنت اظن دائماً انه هنا ولكنه ليس هنا.. هو فِ مكان ما يبعد عنى بأعمار وأميال ويَستحيل علىّ الذهاب ويَستحيل عليه المجئ، كنت أريده بجانبى الآن يُقدِم لى ورده صغيره ويُخبرنى أن كل شئ سيكون بخير.. ايتها السماء أجبينى.. لطالما هربت من نفسى بقول أن هذا حُب طفوله وسيُمحى ولكن.. وكأنه اقسم على عدم ترك قلبى للأبد. الحياه ليست عادله "
أصرخ من بين شهقاتى، أصرخ ولا أحد يسمع، بالطبع من فقد عقله سيظل بهذا الطقس المُلبد خارجاً الآن. شعرت بشخص يجلس بجانبى ويد تلتف حولى فِ عناق دافئ.. شعور؟ شعور افتقده منذ خمس سنوات! شعور بالآمان لطالما حييتُ لن يُمحى من ذاكرتى، لابد أن شخص ما فاقد لعقله خارجاً هنا فِ هذا الطقس. جفناى يثقلان وليس لدى قدره لرؤيه من يعانقنى فا لففت اذرعيه حوله وتركت نفسى لعالمى الحُلو.. النوم.
*******************
يمكن انتو تشوفوا أن فيه حاجات اوڤر شويه بس بعد كده كله هيوضح وسورى لو فيه غلطات املائيه، رأيكو؟🌻