تحدقُ بهاتفها تقاوم رغبتها بسماع صوته، ترغب في الأتصال به وأن لا تفعل.. تفتحُ هاتفها وتغلقه، تتقلب على سريرها الفردي وحيدة؛ تعانق دميتها محاولة الشعور بوجوده لكن لا فرقْ.
ومضَ هاتفها على غفلةٍ بلا أمر منها بإتصالٍ منه، إِستدارتْ نائمةً على بطنها مُعانِقة وسادتها.. إِرتدت سماعات أذنيها لتجيبُ بلا أن تنبسَ بكلمة.
صدى هادئ قابلها بينما أنفاسِه الثقيلةِ هي فقط ما يُسمَع، ودّت لو تستطيع أن تكونَ بجانبه في هذه اللحظة لتعرفَ ما خطبه. لم تستطعْ المقاومة والسكوت لتنطق مُرتابة "أنتَ بخير؟"
إِستطاعَت سماع تنهيدته من الجهةِ الأخرى لتشعر بتأنيب ضمير كونها تركته بأنانية. "يُمكنني سماعك، وإخباري!"
"هل يمكنكِ العودة؟"
"هل ستتركَ التدخين؟"
"آسف.. لا أستطيع فعلها!"
"إذن إحلم بقدومي" أغلقت الهاتف دافنة رأسها داخل وسادتها بينما تصرخ بغباء، لم تفعلْ هذا به قط.. لا تعلم كيف إستطاعتْ التحمل وعدم الإستسلام له.
أعاد الإتصال بها مرة أخرى لتجيب لاهِثة، سمعت سعاله الثقيل لتقضُم شفتيها متأسفة لكن ما بيدها حيلة. عدة ثواني لتسمع صوته مغنياً تهويدة إعتادَ على أن يُغنيها لها عندما تواجه صعوبةً في النوم.. وقد خمَّنَ عدم قدرتها على النومِ بسبب ما حصل.
أغلقت عيناها لتعود وتحيط دميتها مبتسمة بسلام، لازال يهتمُ لأمرها؛ هي سعيدة بشكل ما بسبب ذلك.. لم ترغبْ بأن يتوقف ولم ترغبْ بأن تنام.
في خضم تفكيرها به سقطتْ نائمة ليغلق الإتصال بعد دقائق قليلة متمنياً لها أحلاماً سعيدة مع قبلة ما بعد النوم.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
----
آسفة على السحبة بس كان عندي إختبارات واليوم كملتها
