واحدةً تلو الأخرى؛ فمه لم يتوقفْ عن نفثِ الدخان.. يحتاجها بجانبه كإحتياجِه للصغيرة القابعة بين سبابته ووسطاه.
يبتسمُ برخاء بعدما أنهى عِلبته رامياً إياها من النافذةِ، دقائق ليقرع بابه بصخبٍ عكس ما وراء الباب.. عاري الصدر نهضَ فاتحاً إياه لنامجون الذي سعلَ فور دخوله.
لم يلقِ التحية حتى؛ ذهب لجميعِ نوافذ المنزل وفتحها يحاول تهوية المنزل الذي أصبح مكبُ قمامة حرفياً بينما جونغكوك عاد لمكانه دونَ مبالاة.. سحبه من أذنيه جاعلاً منه يستقيمُ متألماً. "نظِّف هذه الفوضى بسرعة!"
تأوه مُتألماً حينما سحبَ أذنيه بقوة أكبر ليفلتَ منه بصعوبة. وقف أمامه بينما يمسدُ أذنيه بقوة. "ما الذي فَعلته بنفسكَ جونغكوك؟"
بسكونٍ أخفض رأسه وأصبح صوته شبه هامساً عكس ما كان قبل دقائِق "لا أعلم هيونغ، أنا نفسي لا أعلمْ حقاً!"
"أَتُحبها؟"
"وهل هذا سؤال يُطرح؟، أنتَ تعرفُ الجواب مسبقاً!"
تقدّم أمامه محاوطاً كتفه، سحبه لإحدى الكراسي ليَجلسه عليها ويجلسُ بجانبه محاولاً تهدئة الوضعِ وعدم الانتهاء ما يحصل بأن يعانقَ الباكي "إذن لما لا تُعيدها؟"
"لا أستطيعْ تركَ التدخينَ نامجون هيونغ، حتى لو رغبتْ فأنا لن أستطيع!"
"حاوِل!.. لا ضررَ من المحاولةِ جونغكوك.
ذكرتَ مسبقاً إنك ستفعل كل شيء لأجلها؛ أتى اليوم الذي ستُنفذ به كلامك وأنا أعدكَ إن حاولتَ ترك التدخين الكثير سيتغير وإن لم تتركها." مسكَ كفه مبتسماً بخفه
"هل ستحاول؟" أوماَ الصغير قبلما يعانقُ الأكبر بهدوء وإمتنان، سيحاربُ لأجلها قبل نفسه.. ربما لأنها نفسه؟
"سأفعل هيونغ، لكن كنْ بجانبي!" محاوطاً جسده البارد في حين أجابه بتمسِيده أوصلت له الرد.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
