يحدقُ بعلبة المصاصات التي وضعت على الطاولة أمامه، كمية الأفكار التي خطرت له في هذه اللحظة جعلتها تصفعُ جبهته صارخة
"أبعد تفكيرك المنحرف، إنه لمساعدتك على ترك سِمَّك!"
غَمغم داخلياً قبل أن يخرج واحدة ويقدمها لها
"النساء أولاً!"
قلبت عيناها قبل أن تضعها داخل فمها، لحظات حتى شعرت بها تُسحَب من داخل فمها.. أرادت النطق لكنها كشرت ملامحها فور أن وضعها بفمه."ما لعنتك؟"
ببلاهة إبتسم قبل أن يتناولها متجاهلاً إياها
"أصبحت ألذ!"بقِلة حيلة توجهت لمعطفها ناوية الخروج، حالته الانحرافية بدأت وأصبحت تخاف الانجراف.. قهقهت مع نفسها عندما تذكرت ما فعلته في النهار وصارت تفتح باب الشقة قبل أن تصادف نامجون أمامها.
فقط "اوه" صغيرة خرجت منها عندما لاحظت تعابيره المتهجمة.
----
يتناول طعام الغداء بصمتٍ تام، عدا التقريصات التي قام بها كوك لها.. في كل مرة تصفع كفه وتخزره بناظريها
"كُفّى عن ذلك!"ضرب ملعقته على صحنه بقوة مسبباً تصنمهم أمامه، إبتسمت بزيف قبل أن تنهض حاملة صحنها وصحون الشابين.
بينما تجليهم شهقت بخفة
"نامجون!!
الصحن مفطور!"
صاحت بتفاجئ عندما لاحظت صحنه الذي فطره، بينما كوك فقط صفع جبهته بتفاهة ما فعله أخاه.----
فتح علبة السكائر ليخرج واحدة منها، فتح قداحته بينما يسحب نفساً وهي بفمه.. أبعد القداحة بعدما اشتعلت بدايتها واستمر بالسحب بقوة.
أبعدها عن فمه ناثراً دخانه فور خروجها من الغرفة، لازالت لم تستيقظ بشكل تام بعد لكنها هرولت له ساحبة ما بين اصبعيه، رمتها من النافذة ليحدق بها بظلمة سوداوية لا تبشر بالخير.
أحاطت رقبته ملصقة شفتيه معها، استطاعت الشعور بطعم السكائر لكنها لم تبتعد.. أراد دفعها عنه لكنها شدت عليه.
فور شعورها بهدوئه ابتعدته عنها هامسة
"قلت لك انني سكارتك.. لما تخونني؟"
أبعدت ناظريها عن عيناه الذابلة لتسقط بين ذراعيه.كيفكم مع المطر؟
----
Choose!
North Or South?