تهاتِف أحد أقاربها محتَسية تارةً من قهوتها وأخرى ترمقُ العملاء على أمل اللقاء الذي طلبه منها، دخلَ بطوله الفارع ونظاراته التي إحتَوت عيناه جيداً.
أغلقتْ هاتفها فور جلوسه وخلعه لنظارتيه بإبتسامة صباحِية كالشمسِ المبتسمة، إنه من دعاها فإذن هو من عليه أن يتكلمَ لكنه لا ينطق بأي شيء مما أَزعجها قليلاً "أعلم إن هذا قد يبدو غريباً لكن أحتاج مساعدتكِ!"
علامات إِستفهام كبيرة وتعَجب ملئت رأسَها، طوال فترة إرتباطها مع جونغكوك لم يتجرأ أن يطلبَ منها شيءٍ مسبقاً.. لذا بإستغراب واضحٍ أجابت "لما؟"
قهقه بخفة بينما ينفي بكفَّاه نافياً بشكل عفوي "ليس كما تظنينَ تماماً، الموضوعُ متعلق بكوك."
فزَّ قلبها عندما ذكره لكنها تظاهرتْ باللامبالاة، ليس وكأنهم مُنفصلين لكنها فقط لا تودْ فضحَ نفسها أمام العامةِ بشكل تافه "أكمل."
إنقلبتْ ملامحة للجدية عاقداً أصابعه أمامها، إستنسلَ شهيق خفيف قبل أن يرويها كلاماً "أنتِ طلبتي من جونغكوك تركَ التدخينِ لكنه لم يفعلْ.. ألا؟ ألا تعلمين لما؟ السكائر هذه كالحبيبةِ الثانية؛ هو قد أدمنَ عليها أكثر من قبلِ؛ قبلاً كان لكِ التأثير في تقليلِ من الكمية التي يدَّخنها لأنكِ بجواره لكن الآن.. لا أعلم."
إبتسم بإستنكارٍ عندما رأى مُقلتاها الحمراوتين اللتان إشتعلتا غضباً وقهراً.. للتو تستوعِب مدى سوء قرارها "هل تعتقدينَ إنه سيستطيعُ تركها لوحده؟ أنتِ تحلمينَ إذن..عليكِ إِسناده عزيزتي قبل أن ينهارَ ما تبقى بينكما"
نهضَتْ تهرول تاركة إياه يشربُ ما تبقى من كوبها بإنتصار "الأحباء أغبياء!"
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
