8

9.6K 1K 90
                                    

كان ذلك المستذئب ذو الشعر الأحمر والأعين الذهبية يسير بملل في الشارع حتى لاحظ أحد مألوف ليتضح أنها كريستل تسير أو بلأحرى تلهو مع ويلو في الطريق.

وضع يده على عنقه لأنها آلمته ليلاحظ أن ويلو تحك عنقها من فوق الوشاح، كان يشعر بصلة غريبة بينهما، ولكن لماذا؟

أخذ يتتبع الفتاتان فسبق وقالت كريستل أنها جارة أوناي لذلك هو يريد أن يلقّنه درساً

توقفت ويلو عن السير لتتحدث بتألم "كريستل لا أشعر أني بخير"

أجابتها بقلق "هل يؤلمكِ شيء؟"

أومأت لها ووضعت يديها على رقبتها فنظرت كريستل حولها لتتأكد إن كان هناك أحد في الأرجاء، أخذت ويلو من يدها لخلف مبنى ما وتتبعها ذو الشعر الأحمر.

خلعت ويلو الوشاح لينقبض قلب الشاب وتتسع مقلتيه فلم يصدق ما يراه.

تمتمت كريستل "العلامة تتوهج تماماً مثل التي لدي"

أجابتها ويلو "هذا حقاً مؤلم هذه أول مرة تحدث لي!"

أخذ قلب ذلك الشاب يخفق ومازالت عينيه متسعة.

تحدثت يلو محاولة كتم تألمها "ماذا سيحدث إن رأت عائلتي أن هذه العلامة التي ظنوا أنها وحمة تتوهج!؟"

تنهدت كريستل لتتلفظ "بإمكانكِ المبيت لدي قد يزول التوهج حتى الغد"

أخرجت ويلو هاتفها لتصرح "إبحثي عن رقم أمي واتصلي بها فقد لا تصدقني إذا اخبرتها عنكِ لأنها تعلم أنه ليس لي أصدقاء"

اتصلت كريستل على والدة ويلو بالفعل "مرحباً سيدتي.... أنا كريستل صديقة ويلو الجديدة.... كنت أتساءل إن كنتِ تسمحين لها بالمبيت لدي.... حسناً لكِ ذلك" همست "أمكِ تريد التحدث إليك"

أخذت الهاتف لتتابع "أجل أمي.... لا لا سأعود غداً .... لا تقلقي سأرسل لكِ الكثير من الصور… أجل أحبك إلى اللقاء…" أغلقت هاتفها لتتنهد

رافقت ويلو كريستل نحو منزلها بينما يستمر الشاب بتتبعها، دخلتا للمبنى فتوقف الشاب عن السير ليهمس "ويلو!" رفع إحدى حاجبيه واستدار ليرحل راكضاً.

وعند الفتاتين كانت كريستل تبحث على الإنترنت عن فيلم عن المستذئبين عمداً كي تتعرف ويلو على سبب وجود تلك العلامة، بينما كانت الأخرى ترتدي منامة استعارتها من كريستل.

وأخيراً وجدت إحداها قامت برفع الفيلم على التلفاز لتتلفظ "ويلو تعالي وشاهدي هذا الفيلم"

أومأت لها ويلو وجلستا على الأريكة لتتابعا أحداث الفيلم سوياً وبينما كانت ويلو تشاهد شعرت بأن القصة مألوفة فتحدثت "هي كريستل! هل تؤمنين بالمستذئبين؟"

ابتسمت كريستل بجانبية لتصرح "أجل إلتقيت بالعشرات منهم"

نظرت لها ويلو رافعة حاجبها لتتلفظ "كريستل لا تحاولي إخافتي بالأساطير أنا لا أخاف من هذه الأمور"

أطلقت كريستل ضحكة لتتلفظ "ويلو... هل ستتقبلينني إن أخبرتكِ عن حقيقتي"

عقدت ويلو حاجبيها باستغراب لتتلفظ "عن أي حقيقة تتحدثين!؟"

تنهدت كريستل وأغمضت عينيها لتفتحها بعد ثوانٍ وقد كانت تتوهج ففزعت ويلو ووقفت عن الأريكة

تحدثت كريستل "لا تخافي أرجوكِ!"

ويلو "كريستل هذه تمثيلية صحيح أرجوكِ لا تقومي بالمقالب أنا أصدق كل شيء بسهولة!"

كريستل "لا هذه ليست تمثيلية أقسم لكِ... كل القصة أن كل تلك المخلوقات الأسطورية هي حقيقة... وأنا واحدة منها"

رمشت ويلو عدة مرات لتتحدث "مهلاً لحظة أريد إثبات فقد يكون مقلب"

تنهدت كريستل لتتلفظ " لكن إقطعي وعد أنكِ لن تخبري أي أحد"

ويلو " أعدك"

حاولت كريستل أن تتذكر أي تعويذة لتهمس "وجدتها"

تمتمت بكلمات غريبة ليتصاعد دخان كثيف أسود من يديها

اتسعت عينا ويلو لتتحدث بذهول "مالذي أراه!!"

كريستل "أترين... نحن لسنا أسطورة، أنا أكون ساحرة ولكن من أب بشري لذلك لون عيني مختلفان"

اختلطت الأسئلة مع الذهول في ذهن ويلو لم تعرف ما هو أول سؤال عليها أن تطرحه فتابعت كريستل "ولكن هدفي من كل هذا هو أن أُعلِمَكِ عن أمر واحد فقط"

جلست ويلو بجانبها لتتفوه "كلي آذان مصغية"

كريستل " هل ترين هذه العلامة التي على عنقك... هناك مستذئب واحد يمتلك واحدة مطابقة لها وهو يكون رفيقك قريباً ستلتقيان وتقوما بالإرتباط لأنكما مقدران لبعضكما وإذا رفض إحداكما الآخر سيلعنه القمر"

علت الصدمة ملامح ويلو لذا لم تجد كريستل حلاً سوى أن تشرح لها عن كل شيء لتتلفظ ويلو بالنهاية "هذا محبط كنت أتوقع لحياتي المستقبلية أمر مختلف تماماً"

كريستل بابتسام "من هذه الناحية لا تقلقي فالمستذئبين عاطفيين و مخلصين لن تسوء الأمور"

كادت ويلو أن تجيبها لكن قاطعها صوت قرع على الباب لذلك ذهبت كريستل لتفتح لتجده هارولد

حدثها "لقد انتظرتكِ كريستل لما لم تأتِ ؟"

"آسفة لم آتي لأنه لدي ضيف ولكن لا بأس تفضل للداخل لنتحدث"

هارولد "لا داعي لذلك فقط كنت أود إخبارك أن ابنتي عادت من السفر وستفتتح المتجر، أخبرتها عنكِ وهي وافقت عليكِ كموظفة في متجرها"

ابتسمت كريستل باتساع لتصرّح "أنا حقاً أشكرك سيد هارولد! إذا متى سأعمل؟"

هارولد "في البداية يجب أن تلتقيا لتتناقشا"

كريستل "لا بأس سأكون عندكم غداً"

هارولد "حسناً بالتوفيق لكِ ليلة سعيدة"

عادت كريستل للحجرة وأكملت حديثها مع ويلو حتى غفتا على الأريكة

وخلال ذلك الوقت تسلل أحدهم من النافذة إلى ويلو

إنحنى لها أكثر ليتأكد أن العلامة التي رآها ليست تخيّل

ولكنها كانت مطابقة تماماً فأطلق ضحكة خافتة جداً ليتمتم "أخيراً وجدتها... يجب أن آخذها... لكن لاحقاً"

......

في الشقة المقابلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن