في الشقة المقابلة

14

دخلت والدتها للشقة بملل حاملة للوبوس لتتلفظ "لقد جئتِ إليه بقدميكِ أمسك بها أوناي فهي رفيقتك"

شهقا بنفس اللحظة ليمسكها بقوة من ذراعها ليتحدث "علمت الآن لما كنتِ تضعين قفاز حتى في أوقات نومك" أزال القفاز من يدها ليجدها مطابقة لعلامته.

ابتسم ببهجة ليتفوه "لا أصدق لقد كنتِ أمامي طوال الوقت ولم أكن أعرف أنكِ هي!!"

كريستل بنحيب "دعني وشأني! ما الذي يحدث!"

أنزلت والدتها لوبوس من بين ذراعيها لتأخذ كريستل لعناقها ومسحت على شعرها لتصرّح "كريستل صغيرتي لماذا هربتِ لقد قلقت عليكِ كثيراً"

أجابتها بحدة "إبتعدي عني أنا لن أسامحكِ على فعلتك أبداً لا أريد أن أعيش مع قاتلة أبي!"

أمسكت وجه كريستل بكفيها لتتحدث "بماذا أقسم لكِ أن والدكِ هو من وهب لي حياته"

ابتعدت كريستل عنها لتمسح دموعها بذراعها فتلفظت "أنتِ تكذبين لقد سمعت عمي يقول أنكِ قتلته"

شهقت والدتها لتتفوه "أنتِ لن تصدقيني أبداً لذا علي أن أخبركِ بالقصة"

أطلقت كريستل ضحكات هازئة لتجيب "لا أريد سماع أي قصة! أريد رؤية ما حدث في الماضي بأم عيني"

أوناي "كريستل أمكِ على حق كل تلك اللوحات التي رسمتها كانت تذكار عن ذلك اليوم"

كريستل "أي يوم!؟"

تنهدت والدتها لتصرّح "كما تشائين... سأجعلكِ ترين الماضي"

لوح لها أوناي وعلى وجهه ابتسامة، أظلم ما حولها لتجد نفسها بمكان آخر.

شهقت عندما رأت والدتها تحترق والكثير من البشر الغاضبين يقفون حولها في الغابة ولكن ربتت على كتفها واحدة أخرى فقد كانت أمها تقف بجانبها ونسخة عنها تحترق.

تحدثت الأم "هذه أنا عندما قام البشر بإحراقي، لا يمكن لأي أحد رؤيتنا هنا"

راقبت كريستل ما يحدث لترى والدها يحاول إيقاف الحريق ولكن البشر الآخرون منعوه وأمسكوه جيداً، لاحظت كريستل أن ضوء أزرق يتوهج من بطن والدتها فوضعت يديها على فمها لتكتم البكاء

بعد وقت رحل البشر وتركوا والدها فقد بات جسد أمها أسود.

حينها رأت بعينيها أن والدها وهب حياته لأمها لأنه كان يحبها، آخر الكلمات التي قالها "ليكن إسم ابنتنا كريستل"

نظرت لها أمها لتتحدث "أتصدقينني الآن؟... لم تنتهي القصة هنا بل هناك المزيد" حركت يدها بوميضها الأزرق لتذهب لمشهد آخر.

حيث قاموا بإحراقها من جديد في وسط المدينة ورحلوا.

استمرت النيران بنهشها لترى كريستل أوناي يرتدي الأسود ويسير بالشارع بملل بينما العلامة التي على كفه تتوهج.