"بعدما أخبرتكِ أن كلماتكِ إلهام ما أكتبه
سألتِني: كيف تصنعُ من تفاهاتٍ تحفةً فنيّة؟
أود إخباركِ..
من يأتي لكِ بالذهب ليس من صنعه
بل من أخرج الجمال من حيث لم يره البقيّة"_______
انها هي، أنا متأكد، هي، بشعرها الأسود، بعينيها المغلقتين كالملاك، نائمة وترمي رأسها على السرير بجانبي ..فتاة أحلامي باتت اليوم حقيقة.
رفعت يدي لأتلمس رأسها، مررت يدي على شعرها وآه من شعرها، أنعم من الحرير، مررت يدي على خديّها الابيضين المشربّين بالحمرة، قلبي يدق كالطبول، والدنيا لا تسعني سعادة، هي هنا بجانبي، حقيقية!
فتحت عينيها أثر لمساتي، لتنظر نحوي وتشهق بسعادة وهي تعتدل في جلستها، تفحصتني بيديها الناعمتين وهي تسألني بسعادة والابتسامة زيّنت ثغرها.
-"آيثان حبيبي كيف تشعر؟، هل أنت بخير؟ سأستدعي الطبيب انتظر"
كانت تتكلم وأنا تُهت، لا اعلم لمَ تهت بالضبط، هل لأن حروف اسمي خرجت من ثغرها، أم لأن شفتيها نادتني"حبيبي"؟ أم لأنها تعرفني اصلًا؟
دخل الطبيب وبدأ يفحصني وانا أتفحصها هي بنظري، تنظر نحوي بابتسامة فاتنة وعيناها امتلأت بالدموع، هل كل هذه السعادة من أجلي؟ بدأت أحبني لانني سبب هذه الأبتسامة.
خرج الطبيب بعد أن أخبرها بانني بخير ويمكنني الخروج غدًا، بقيت تتأملني وأنا لم أضيّع على نفسي الفرصة طبعًا، بقينا نتأمل بعضنا هكذا لوقت لم اعدّه
حتى نطقت هي مقاطعةً ذاك التأمل:-"لقد خفت كثيرا، خفت ان لا ارك مجددًا، أعلم أنك لا تريد رؤيتي لكن..أرجوك، أسمح لي بالبقاء عندكم إلى أن تتعافى ثم طلقني إن شئت وأعدك أنك لن تراني ثانـ..."
بمَ تتفوه هذه، لا أريد رؤيتها؟ واللعنه أنا خاطرت بحياتي لأراها، أطلّقها؟ أنا زوجها؟!! لا أفهم ايًا مما تقول.
-"توقفي، من أنتِ؟ كيف تعرفينني؟"
شهقت بفزع ونهضت بسرعة لتمسك خديّ والدموع بدأت تتجمع بعينيها.
-"يا إلهي آيثان ، ألا تعرفني؟ ، أنا.."
قاطعتها بقولي
-"أنتِ حبيبتي من نسج أوهامي، فتاتي التي عذبتي لستة شهور، فتاتي التي أراها في احلامي."
![](https://img.wattpad.com/cover/135356855-288-k932016.jpg)
أنت تقرأ
وهمٌ و إلهام
Любовные романыيا حلمي ويا فتاة أحلامي.. حلمت بكِ فأوصدتِ إحكامي.. يا وهمي ويا إلهامي.. يا من رسمت بكِ الدنيا دون أقلامي.. إرأفي بي.. فأنت شفائي وآلامي..