"أنتِ كالغابة
يملك الكثير الفضول لمعرفتكْ
وقليل من يملك جرئة استكشافكْانا الجريء الذي استكشف كثيرًا من الغابات
لكن في غابة عينيك تهت انا
وحكيت عن الغابات الكثير من الحكايات
ولكن اسماها كانت حكايتنا"________________
تضحية؟! ضحيّت بحياتي لاقابل فتاة أحلامي ليأتي لغز سخيف يأمرتي بتضحية؟! تضحية بشعة أيضًا ياللروعة! لا اعلم حقًا ماذا يجب أن أفعل، لكنني حقًا أتضور جوعًا.
بحثت هنا وهناك ولم أجد شيئًا، لمحت من بعيد اشياءً تتحرك، لا أعلم بالضبط ما هي لكن أيًا كان قد يفيدني.
هرولت إلى هناك وتبين لي أنها بحيرة متجمدة وهناك العديد من الفقمات، لا أظن أن فقمات قد ينفعنني، لحظة لحظة، الفقمة تتغذى على السمك، قد أسرق البعض منها، يبدو لي انهم يقومون بجولة صيد، كنت بعيدًا بعض الشيء خشية أن يضروني أو أضرهم.
انتظرتُ كثيرًا وبيدو لي انهم لم يجدو شيئًا، بدأ الظلام يحل وذهبت الفقمات وبقيت أنا جائعًا، عدت إلى المكان الذي استيقظت به، يبدو مميز بعض الشيء هناك دائرتان كبيرتان منحوتتان على الثلج وانا استيقظت بينهما، الأمر محير لكن نسبيًا انا اعتدت الغرابة.
استلقيت على أمل ان انام وبالفعل هذا ما حدث بعد عناء طويل، بعد أن أشعلت وبكل صعوبة نارًا تدفئني.
مرّت ثلاثة أيام، وأنا لم اتناول شيئًا، وانا لم أجد حلّاً للغز اللعين، لكنني لم استسلم بعد، الامر ليس بهذه السهولة لأستسلم.
بما أن لا خيار آخر فعليّ أن أذبح إحدى تلك الفقمات لأتناولها، ذهبت إلى تلك البحيرة المتجمدة مجددًا وسحبت أصغر واحدة، واللعنة إنها ثقيلة جدًا .
حاولت البحث عن ما يمكنني ذبحها به و وجدت ذلك الفأس من منجم الفحم فحسب، سيَفي بالغرض، بعد أن مددت الفقمة على الأرض بعد عناء استعددت لقطع راسها، اآسف يا صغيرة، علينا التضحية بكِ.
قبل أن أنزل الفأس إلى رقبتها فرّت من يدي وابتعدت محاولة الهرب لكنني أمسكتها، أمسكتها داخل إحدى الدائرتين و ثبّتها جيدًا لأقطع رأسها أخيرًا، تطاير الدم هنا وهناك، لكن ليس هذا ما جذب انتباهي، بل أن جميع الدائرة قد تلونت بالأحمر بعد سقوط نقطتين فقط، لقد امتلأت حرفيًا، الدم كثير أجل لكن ليس لدرجة أن يملأ الدائرة، سحبت الفقمة قليلًا وانا اقلب الأمر في رأسي
اظنني اكشفت اللغز دائرتان..خدّاي..أحمرار...تضحية..هذا هو وجدتها!.
سحبت الفمقة مجددا والدم شكّل خطًا يصل بين الدائرتين، مع أول قطرة دم نزلت على الدائرة الاخرة أمتلات بالاحمرار كأختها، ما إن امتلأت بالأحمر حتى بدأت الدائرتان تشعان، فجأة تحوّلتا إلى الأسود، وكالعادة، كان هذا آخر ما رأيته قبل أن أفقد الوعي.
فتحت عينيّ بألم، رأسي يكاد ينفجر، نظرت حولي وكل شيء أخضر، إنها غابة، وقعت عينيّ على سلّة فواكه ذكرتني فورًا بشعور الحوع الذي يكاد يفتك بي، أكلت بنهم دون أن أشعر حتى إلى أن شبعت، لحظت ورقة بيضاء أسفل السلة لأفتحها وخمنت أن فيها لغزي الأخير، وللمرة الثالثة اصاب تخميني كان فيها اللغز فعلا.
"قد أبدو من الخارج سوداء بشعة
لكنني جميلة بالداخل
ولتخرج ما بداخلي
عليك استعمال القسوة قليلًا
فليس كل شيء باللين يأتي"____________________
تمنو ليَ التوفيق
![](https://img.wattpad.com/cover/135356855-288-k932016.jpg)
أنت تقرأ
وهمٌ و إلهام
Romanceيا حلمي ويا فتاة أحلامي.. حلمت بكِ فأوصدتِ إحكامي.. يا وهمي ويا إلهامي.. يا من رسمت بكِ الدنيا دون أقلامي.. إرأفي بي.. فأنت شفائي وآلامي..