Part 19

614 43 20
                                    



بدي تعليقاااات -_-!


إستيقظ لوهان عند الفجر أو بصفة أكثر دقة لم يحض بتلك الراحة ليطبق جفناه و ينام من الأصل لذا هو فقط فضل أن ينهض دون إزعاج أصحاب المنزل و الأتجاه الى أعلى قمة بتلة سيول لمشاهدة الشروق و التفكير قليلا لعله يجد ما يحل مشكلته أو يشبع تساؤلاته ... هو فقط يريد فهم ما حدث بهدوء .... هو بحق الإله قدم لها كل ما تتمناه أي فتاة بل جعلها أميرة تتربع على عرش قلبه ... لم يحرمها من شيئ سواءً حبه أو اي شيئ آخر .... كان ينفذ قبل أن تطلب ... و رغم رفضه لقصة الإنجاب قبل ان تكون علاقتهم رسمية لم يرفض إصرارها بل استقبله بصدر رحب فمن لا يرغب بنسخة مصغرة من أسيرة قلبه ... أكيد لا أحد !!

إذن مالذي حدث !!!
بحق السماء ما هو الشيئ العظيم الذي فعله حتى تخونه بذلك الشكل البشع و المصيبة بمنزله !!

هذا فقط أكد له أنه إرتكب جريمة شنيعة للغاية بحياته القديمة لهذا هو يعاقب عليها حاليا ...

خرج من المنزل دون اصدار اي صوت ليركب سيارته ... عدل جهاز الملاحة و ضبط آلية القيادة الآلية ليستلقي بعد ان خفض الكرسي خاصته الى الخلف قليلا ليستطيع إراحة ظهره بشكل أفضل بينما السيارة أخذت طريقها بالفعل نحو التلة ... الطريق إليها لن يأخذ أكثر من ساعة و نصف أي أنه يستطيع اللحاق قبل الشروق و كون وضعه المشوش الحالي لا يسمح أن يقود حتى لا يتسبب بقتل نفسه و الآخرين ترك القيادة على تلك الآلية المميزة لسيارته نظرا لكونها أحدث سيارة بآخر مزاد زاره ...

طوال الطريق لوهان لم يرح ذهنه .. ألم كبير اجتاح خافقه غير أنه يحاول وضع حجج واهية لتغطي فعلتها و لا تشوه صورتها الطفولية بعقله ... فقط لأنها بومي صاحبة عقل الأطفال ينفي حقيقة أن تصدر منها مثل هذه الأفعال ....

مر الوقت لتتوقف السيارة عند ذلك التل شاهق العلو المخضر ، تزينه أنواع شتى من الزهور النادرة أوركيدو ، الورود السوداء ، التوليب ... ، و غيرها الكثير لتضفي الجو رائحة عبقة تجعل الصدر ينشرح و الذهن يصفى من كل علة به فقط تجبر الزائن على التأمل و الإستجمام وإشباع عينيه بكل ما حل و طاب ....

نزل من السيارة ليقف فترة من الزمن ... يحاول التمتع بذلك المنظر الخلاب قدر الإمكان .. هو فعلا إختار المكان المناسب لتصفية ذهنه قليلا ...

تقدم نحو الأمام ليتسلق نحو الأعلى حيث يكون الشروق بأبهى طلته ... تقريبا ربع ساعة و هو يتسلق حتى وصل الى منطقته الخاصة هو و بومي عادة ... تقدم ليلمح جسد صغير يجلس هناك بهدوء ينتظر الشروق هو الآخر .. لم يهتم كثيرا فهو خمن بالتحديد من يكون ... لا أحد يعرف هذا المكان غيرها ...

You Can Call Me Monster || K.JIحيث تعيش القصص. اكتشف الآن