الفصل الثاني : ما بعد الصدمة

48 3 0
                                    

تابع الطبيب حديثه ..... لم اسمع شيئ مما قال حقيقة ...... فكل ما كنت افكر فيه هل حقا سأموت مثل من قتلهم هذا الوباء ؟ ..... هل تلك هي النهاية ؟

لم اعلم حقا بماذا افكر ..... كل ما علمته اني لم ارد ان اموت ...... افقت للحظات ..... تابع الطبيب حديثه عن الوباء و مراحله

المرحلة الاولى :( النزيف )

وهي المرحلة الحالية لي

المرحلة الثانية : ( الهلوسة وفقدان القدرة على الفهم )

المرحلة الثالثة و هنا اخذ الموضوع منعطف اخر ....

المرحلة الثالثة تعتبر المرحلة الفاصلة في هذا الوباء .....

ففي تلك المرحلة يدخل المصاب في حالة غيبوبة ..... ثم تكون النتيجة واحدة من ثلاث

الاولى : و هي الاكثر شيوعا.... : يدخل المصاب بحالة غيبوبة ولا يفيق منها ....

الثانية : وهي ما حدث للخمس حالات ...... وهي ان يتوقف العقل تماما عن العمل .... ويتبعه بقية اجهزة الجسم .... ويموت المصاب في خلال عدة دقائق .

الثالثة : لا يعرف احد كثيرا عنها ...... لان لم يصل لها الا شخص واحد فقط ...... بعد توقف قلبها وعند اعلانهم عن وفاتها ...... عاد قلبها للعمل من جديد ..... ويبدو من المؤشرات الاولية ان حالتها بدأت في التحسن .......

انتهى الطبيب من حديثه وقد اخبرني انه سيتم نقلي  الى منشأة معزولة حتى يتابعوا حالتي عن قرب .....

اليوم (١) :

ذهبت مع الطبيب الى المنشأة ...... المكان مليئ بالمصابين ....... على ما يبدو ان الوباء بدأ بالانتشار بشكل جنوني ...... عدد المصابين ازداد عشر اضعاف اليوم الاول له ..... المكان معزول عن العالم الخارجي ..... تأمنه القوات بشكل كثيف .....

تابعت السير مع الطبيب حتى غرفتي ...... على ما يبدوا انه مسموح لنا بأن نختلط معا .... لكن بالطبع ليس مع العالم الخارجي ......

جلست بغرفتي مفكرا في تلك الحالة ...... هل حقا بدأت حالتها بالتحسن ؟ ...... هل يوجد امل لان تشفى حقا ؟ ........ وان شفيت هل لبقيتنا نفس الفرصة للنجاة ؟ ....... لم اعلم اجابة اي من تلك الاسئلة ..... لكن علمت انه لا يوجد الا شيئ واحد لأفعله ...... لابد من ان ابقى على قيد الحياة .

خرجت من عرفتي لأستكشف المكان ....... مشيت في الرواق ..... توجد الغرف مقابلة لبعضها البعض ...... خرجت من ذلك الرواق لاخرج من هذا المبنى ......

مشيت قليلا داخل تلك المنشأة ....... على ما يبدوا انها تتكون من خمسة مباني ......

جلست بجانب بعض الاشخاص على ما يبدو انهم  هنا من قبلي .......

لم استطع منع نفسي من الاستماع لما يقولون ...... سمعتهم يتحدثون ايضا عن المنشأة ...... على ما يبدو انها منشأة عسكرية ....... عزلوا اربعة مباني للمرضى ...... و المبنى الاخير لا يعلم احد ما به الا ان المسؤلين و الاطباء يتواجدون به ......

اكملوا حديثهم و انا ما ازال استمع ...... المبنى الاول  هو لاول الحالات المصابة بالوباء ........ وهناك يقوموا بدراسة الوباء ولكن لا يبدوا ان الحظ كان حليفهم .......

المباني الباقية مصممة فقط للابقاء على باقي المرضى ...... غرفتي بالمبنى الثاني ...... وهو الاقرب للمبنى الاول ...... الحالة التي وصلت للمرحلة الثالثة وبدأت بالتحسن توجد بالمبنى الاول .......

ليلى ...... اسمها ليلى وهي طبيبة ...... كانت تعيش في انجلترا ...... هي اول حالة اصيبت بالوباء ...... لابد ان لها علاقة بالامر .....لابد ان اكتشف ما علاقتها بهذا الوباء .. .......

جائت فتاة شابة ....... تقترب بسرعة من الاشخاص بجانبي ......

و صاحت بصوت مرتفع سمعه كل من كان بالجوار ...... " لقد افاقت ...... ليلى افاقت من الغيبوبة ......"

plague - الوباء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن