حسنا ...... هاقد حان وقت معرفة كل شيئ .....
هل سأكتشف اخيرا ما هذا الوباء و من اين جاء ؟ .....
هل ليلى هي الجواب ؟.....
دار بخاطري الكثير من الاسئلة التي لم اعلم لها اجابة .....
لكن يظل اهم سؤال هو ...... هل سأبقى على قيد الحياة ؟ ......استجمعت افكاري .......وهممت بالذهاب اليها .....
على ما يبدوا اني لست الوحيد الذي يسعى الى لقائها ....
كل من بالمنشأة قد تجمعوا امام المبنى الاول التي تتواجد به ليلى ......
ولكن القوات تحول بينهم وبين الدخول اليه .....
على ما يبدو ان الامر لن يكون سهلا .
لفت نظري شخص واحد ...... كان الوحيد الذي لم يقم ويتحرك نحو المبنى ...
يبدو عليه الهدوء ....... لم ينظر حتى على بقية المصابين .....
اثار فضولي سلوكه الغريب ..... فقررت ان اذهب اليه لافهم من هذا وما هي قصته ..... مشيت بهدوء عبر الارض العشبية الخضراء متجه اليه ...... جالس على هذا البساط الاخضر غير مكترث بما يحصل حوله ..... جلست بجانبه وعرفت عن نفسي
= مرحبا .... انا ادم .... كيف حالك ؟
لم ينظر الي حتى وكأنه لم يسمعني !
كررت المحاولة مرة اخرى لعله لم يسمعني في المرة الاولى .....
= اسمي ادم ..... ما اسمك ؟ .نظر لي دون اهتمام ثم قال لي ...
- لقد سمعتك في المرة الاولى ...... الم يخطر ببالك اني لم ارد ان اجيبك ؟ ..
اثار استيائي رده البارد ..... لكن لم اظهر ذلك حتى اصل لما اريد
= لا اعتقد ان اخبارك لي باسمك سيضر احد ما ...
- امصر على معرفته ؟
= نعم .... فقد اثار فضولي عدم اكتراثك بما يحدث من حولك ....
- حسنا .... انا ادعى (زيد) ..
= وما قصتك يا زيد ؟ ....
- انا ظابط قوات خاصة ..... او كنت كذلك ....
= ولم ذلك ؟ ... سألته رغبة في كسر ذلك الجمود في حديثه
- حسنا سأخبرك ..... فكلنا سنموت على اي حال من الاحوال ..... كنت اعمل بالقوات الخاصة ..... وكانت فرقتي بانجلترا ...... كما تعلم فنحن متخصصون في جميع الجرائم ...... لكن الجريمة الاخيرة كانت الاغرب خلال مدة عملي ....
= و ما الذي جعلها بهذه الغرابة ؟..... سألته وكان الفضول ظاهر على ملامح وجهي
- يبدو انك ستزعجني بحديثك هذا ...... اعذرني فانا لست بمزاج يمكنني من التحدث .....
قال ذلك وهو يقوم من جانبي ....... تابع سيره ولم احاول ان امنعه ..... فكل من كان في هذا المكان كان تقريبا بنفس الحالة ...... كل يتوقع موته في اي لحظة .....
تابع زيد سيره حتى دخل بالمبنى الثاني ...... اذا فهو يسكن معي بنفس المبنى ..... سنلتقي من جديد بالتأكيد ...... قمت ايضا من هذا المكان....... في محاولة لمعرفة ما يحدث بهذا المكان ...
اتجهت نحو المبنى الخالي من المرضى المخصص للمسؤلين ..... لم اقترب كثيرا ...... لا اريد ان الفت الانظار لي حتى استطيع ان اتكلم مع ليلى وحدنا و افهم ما الذي يجري حقا في هذا المكان ....
(اليوم الثاني )
دخلت الى غرفة الطعام بالمبنى ...... الجميع يبدو عليه الاحباط والاستياء ..... وكالعادة ...... في اخر الغرفة ...... جالسا وحيدا زيد يتناول فطوره .....
اخذت طعامي وتحركت نحوه ..... نظر الي وانا اقترب منه ...... جلست بجانبه ....
- اذا انت مصر على معرفة ما حدث لي حقا ؟ ....
اجبته ناظرا له دون تعبيرا على وجهي
= نعم
- حسنا ....... اين توقفنا في المرة السابقة ؟ ....
اجبته
= تلك المهمة الغريبة ......
- نعم تذكرت ....... خلال مهمتي بانجلترا قام شخص مجهول بالاتصال بي واخبرني باشياء لم استطع فهمها ....... لكن على ما يبدو اني بدأت في الفهم الان ....
= ماذا اخبرك ؟ .....
- اذكر بالضبط ما قد قاله .....( انتبه ... العالم على وشك ان يقع بكارثة ..... انهم يحاولون ان يقتلوننا جميعا .... ارجوك ........) ولم يكمل حديثه.....
= ما الذي حدث له ؟ ......
- لا ادري ...... لكن اخر شيئ سمعته كان بعض الرجال يتحدثون بلغة غريبة ...... لم استطع ان افهمهم لكن ارجح انهم كانو من شمال اوروبا .....
= وماذا تظن الذي حدث له ؟ ......
- بحسب خبرتي في تلك الامور ..... فأعتقد انه بالسماء الان . .
حل الصمت لوهلة .... ثم اخبرته
= اعتقد ان تلك المدعوة ليلى لها علاقة بما يحدث هنا .....
اجابني متعجبا ...
- و ما الذي يجعلك تقول ذلك ؟....
= حسنا .... الا تجد في كونها اول حالة مكتشفة شيئ من الغرابة ؟ ..... لابد انها تعرف شيئ ما .
وعلى غير عادته اتفق معي زيد ...
- نعم ..... اعتقد انك محق ....... لم يكمل حديثه حتى وقع عل الارض مغشا عليه .....
لم ادري ماذا افعل سوا اني حملته وركضت مسرعا الى المبنى الاول .....
.
أنت تقرأ
plague - الوباء
Adventureماذا ستفعل لتبقى على قيد الحياة ؟ ........ هل ستبقى بلا حراك ؟ .......... ام ستفعل ما ينبغي عليك حتى تعيش ؟ ........... هل انت مستعد للقتل في سبيل حياتك ؟ ......... اعتقد ان حياتك ستعلمك بالجواب .