الفصل الرابع : الدخول

32 1 0
                                    

حملت زيد ذاهبا به للمبنى الاول ...... فهو المبنى الوحيد المجهز للتعامل مع المرحلة الثالثة من الوباء ...... وقفنا امام المبنى و اقترب منا الجنود .....
اخبرتهم بما حدث ......

= لقد كنا نتناول الطعام واغشي عليه ....... لابد ان تدخلوه المبنى الان .... ان بقي اكثر من ذلك سيموت .

اقترب مني جنديان حتى يحملاه ....... اسنداه على كتفيهما ودخلا به الى داخل المبنى ......

ثم جاء احد الجنود

- يجب ان تأتي معي ....... فالطبيب المسؤول سيريد ان يستفسر منك عما حدث بالتأكيد ...

ردت عليه

= حسنا ...... ولكن عن ماذا سيسألني ؟

-لا ادري ...... ولكن اعتقد انها ستكون بعض الاسئلة الروتينية ليعرف كيف يتعامل مح الحالة .

رافقته حتى ندخل المبنى الاول ...... لم لاكن لاضيع هذه الفرصةفي دخول المبنى ولقاء ليلى ......

المبنى يبدو عليه مظاهر التجهيز لشيئ كبير ....... بالتأكيد يعلمون انهم يتعاملون مع شيئ خطير .....
بالرغم من محاولاتهم في عدم اظهار ذلك ....... لكن يبدو على كل المسؤولين القلق ....... يتواجد الجنود بكثافة هنا ....... كل شخص غير مصاب يرتدي قناع... كتلك التي يرتدونها حتى لا تؤثر الغازات عليهم ......

تابعنا سيرنا حتى وصلنا الى غرفة الطبيب المسؤول ......

طرق الجندي الباب ...... واعطى الطبيب له الاذن بالدخول .....
انتظرت عدة دقائق بالخارج منتظرا الجندي حتى يخرج

خرج الجندي ويبدو على ملامحه القلق .... وقال لي

-سيراك الطبيب الان .... تفضل

طرقت الباب ثم دخلت

- مرحبا ..... انا رسلان ..... الطبيب المسؤول في المبنى الاول ..... هل يمكنك ان تعرفني بنفسك ؟ ..

اجبته

= انا ادم ...... اقيم بالمبنى الثاني .....

- وكم تبلغ من العمر ؟ . ...

= انا في بداية عقدي الثالث ....

- حسنا ..... متى بدأت الاعراض بالظهور عليك ؟ ...

= في اليوم الثاني لظهور الوباء . .

- حسنا ..... هل يمكن لك ان تصف ما الذي حدث للحالة التي كانت معك.... زيد ؟......

= بينما كنا نتناول الطعام اغشي عليه فجأة ....

- هل كان يعاني من حساسية لشيئ تناولتوه ؟ ....

= ليس على حسب معرفتي ...

- وماذا فعلت عندما اغشى عليه ؟ .....

= قمت بحمله الى هنا ...... وقام جنديان بإدخاله الى المبنى ....

- جيد جدا ..... هذا كل شيئ اريده منك الان ... يمكنك ان تتفضل .....

خطر ببالي ان انتهز الفرصة ..... فربما لا تتكر مرة اخرى .....

= اسف دكتور رسلان ..... لكن هل استطيع ان اطلب منك خدمة صغيرة ؟ ....

- تفضل .....

= هل استطيع البقاء مع زيد ؟ ....

- كما تعلم يا ادم ان المبنى مخصص للحالات بالمرحلة الثالثة ..... فلا استطيع ان اسمح لك بذلك .... سأسمح لك بزيارته ..... لكن ليس الان ايضا ....

= حسنا ..... شكرا لك .

في الحقيقة لك اكن في حاجة للبقاء مع زيد ..... كل ما احتاجه هو فرصة لاتكلم مع ليلى لا غير ......

و جزء كبير من هذا تيسر باستطاعتي دخول المبنى ....

خرجت من غرفة الطبيب ...... كان الجندي بانتظاري بالخارج ليصحبني خارج المبنى ......

انا اعلم ان ليلى في هذا المبنى ..... لكن لا اعلم اين بالضبط .... بالتأكيد لن استطيع ان ابحث عنها ..... فلا يوجد اي من المصابين في هذا المبنى في وعيه .....

قررت ان احاول ان استخرج تلك المعلومة من الجندي المرافق لي .....

= احقيقية تلك الاخبار ؟ .....

سألني في تعجب

- عن ماذا تتحدث ؟ . .

اجبته موضحا ..

= احقا توجد حالة افاقت من المرحلة الثالثة ؟ .....

- نعم على ما يبدو ..... لكن الاطباء لم يسمحوا لها بالخروج من غرفتها بعد ....

= ولم لا ؟ ......

- سمعت بعضهم يتحدثون بخطر ذلك عليها الان ..

= لكن اين هي غرفة زيد ؟ .....

- لا اعلم من هو زيد ..... لكن جميع المصابين في الجزء الاخر للمبنى ....

= بمن فيهم تلك التي افاقت ؟ .....

- نعم بالتأكيد ...... لكن في الوقت الحالي لا يدخل لها الا الاطباء ...... حتى الجنود غير مسموح لهم بالدخول .

وصلنا الى خارج المبنى وانتهى حديثنا ...... خرجت من المبنى ..... لكن قد احرزت تقدما ملحوظ ..... فربما لا استطيع ان اعود الى المبنى في الوقت الحالي ...... لكن بالتأكيد سأستطيع مستقبلا ......

وايضا علمت ان المصابين بجزء معزول من المبنى ولا يسمح للجنود بالتواجد هناك ...... اذا هذا الجزء لا يوجد به سوا الاطباء .... فلا اخشى ان يكشف امري احد الجنود هناك

...... الان يجب ان اجد طريقة حتى لا يكشف الاطباء امري ايضا .






plague - الوباء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن