الفصل الثاني عشر : قاتل

19 0 0
                                    

ركضنا انا و راكان صاعدين على الدرجات ........

∆ اسرع يا ادم ! ....... انهم خلفنا .....!

كنا نركض بأقصى سرعة حتى وصلنا الى باب السطح ........

خرجت الى السطح وتبعني راكان ........

= اغلق الباب بسرعة يا راكان ......!

∆ لن يمنعهم ذلك من الوصول الينا ........ لابد من ان نجد حل اخر ...... !

يبدو ان كل شيء قارب على النهاية ........ لا يوجد سوا مخرج واحد من هذا السطح ....... وعنده يوجد رجال يريدون قتلنا ......

∆ ماذا ان قفزنا من هنا ؟ ........

= لن ننجوا يا راكان ....... فلا يوجد شيء حولنا حتى يقلل من سرعة سقوطنا ......

∆ لابد من وجود حل ...... فكر ..... فكر ......!

خطر ببالي فكرة !

= لدي خطة يا راكان ....... لكنها لن تعجبك ! .......

∆ اي شيء قادر على اخراجنا من هنا على قيد الحياة لن اعترض عليه ......!

= ناولني سكينك !.......

اخذت السكين من راكان ....... وقمت بنزع الضمادة من على يدي اليسرى ...... وبإستخدام السكين قمت بقطع الخيوط الطبية من على جرحي حتى بدأ بالنزيف من جديد .....

∆ ما الذي تفعله بحق الجحيم .......سيقضي عليك النزيف ...!!

= لا يوجد امامنا خيار اخر .......

قمت بمسح الدماء بقميصي حتى اصبح لونه احمر ........

= راكان ...... اتعلم كم كانوا ؟ .....

∆ اعتقد اني رأيت اثنين منهم .......

= حسنا ! ...... اليك ما سنفعله ........

اخبرت راكان بخطتي .......

∆ لا يمكن ...... لابد من انك مجنون ...... لن ينجح ذلك ابدا ....!

سمعنا صوت اطلاق النار على الباب الحديدي للسطح .......

= اسرع يا راكان ...... لم يعد امامنا متسع من الوقت ......!!

اعطيت راكان مسدسي .........

نظر لي راكان ........ ثم اخبرني ....

∆ ايا يحدث الان ....... فاعلم انك فعلت الصواب ! ......

اطلق راكان النار ......... والقيت على الارض .....!

قام الرجلان باطلاق النار على قفل الباب حتى فتح .......

ثم في صراخ قاما بأمر راكان بأن يلقي سلاحه ........

∆ لقد قتلتله ...... ارجوكم لا تقتلوني ...... سأخبركم بكل ما تحتاجون لمعرفته حول مكان تواجدنا ان ابقيتم على حياتي ......!

اخذ الرجلان سلاح راكان ثم كبلوا يديه وقاموا بأخذه .........

يبدوا ان الجزء الاول في خطتي قد نجح ....... حان وقت الجزء الاصعب .....!!

قمت من على الارض وركضت حيث خبأت قناصتي .........

قمت بوضعها على سور السطح واستعدت ......

ها هما ! ........ صوبت نحو احدهما ....... لكن تأبى يدي على الاطلاق ! ......... ان قمت بضغط الزناد فلا يوجد مجال للتراجع .......

لا يوجد امامي حل اخر ....... سيقتلوه ان لم اقتلهم .........

اخذت نفس عميق ......... شهيق .... زفير ......
.....و اطلقت النار ......

سقط الاول ....... اعدت تلقيم سلاحي ......... بدأ الثاني باطلاق النار نحوي ......... اطلقت الطلقة الثانية ...... لكن لم تصبه ! ....

اعدت التلقيم من جديد ....... لا يوجد مجال للخطا الان ........ هيا ! ....

صوبت نحوه ......... واطلقت .....

سقط الثاني ........!

تنفست الصعداء ........ ثم اسندت ظهري على السور ........ انتابني مجموعة مختلفة من المشاعر ......

مرعوب ........ جسدي يرتعش بالكامل ....... واحتقرت نفسي للغاية ...... ها قد اصبحت قاتلا ...

ولكن ما ادخل الرعب حقا في قلبي ........ اني احسست بشيء لم اختبره من قبل ! ....... اشعر بالقوة ! ....... استطيع اخذ حياة من اريد ! ......... كم كان مرعبا ذلك الشعور .......!

اخذت سلاحي وركضت حتى انزل لراكان حتى افك وثاقه .........

وعند وصولي الى البوابة كانت المفاجئة ......... لم يكونوا اثنان ! .......

كان يقف امام سيارتهم رجل ثالث ....... ممسكا براكان واضعا مسدسه على رأسه .....

ثم اخبرني في نبرة تهديد .......!

- ارم سلاحك والا فجرت رأسه ! ......

plague - الوباء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن