نظرت ندى إلى ساعتها إنها تعمل منذ أربع ساعات.... من المؤكد ان نسرين _جارتها_ قد بدأت تتساءل عن سبب تأخرها في الذهاب لأخذ مروان، غسلت يديها ثم تأكدت من وجود كل شيء في مكانه ثم أغلقت المكتب و هي طريقها إلى المنزل اتصلت بنسرين و اعتذرت لها عن التأخير و اخبرتها انها في طريقها إليها ثم اتصلت بصفاء _مساعدتها_ لتطمئن على صحتها فقد أصيبت بالأنفلونزا مما منعها من العمل فأعطتها إجازة، عندما وصلت لبيت نسرين الذي لا يفصله عن منزلها سوى بضع شجيرات طرقت الباب و كما توقعت مهند هو من فتح الباب و ما أن رآها حتى التفت لنسرين:
ألم أقل لك إنها ماما.
قفز بحضن ندى: لماذا تأخرت ماما؟، ضحكت نسرين و تقدمت من الباب:
يبدو لي أن رفقتي لم تكن محببه على نفس مهند.
سألتها ندى: وأين ابنتك نها إن مهند على استعداد أن ينساني لمجرد أن يقضي معها الوقت.
ضحكت نسرين: إنها عند امي لكنها ستعود غدا.
قالت ندى معتذرة: أنا آسفة على تأخري كان يجب أن أحضر لآخذ مهند منذ.....
قاطعتها نسرين: لا عليك يا عزيزتي أعلم انك انشغلت بالعمل ثم إن صحبة مهند أعطتني الكثير من التسلية لقد لعبنا الورق....تحسست خد مهند: لقد مرحنا كثيرا أليس كذلك أيها الساحر الصغير.
ضحك مهند: نعم لقد تسلينا كثيرا أنا و خالتي "رين"، ضحكت ندى و نسرين عندما سمعا طريقة مهند الشهيرة في لفظ اسم نسرين....ودّعت ندى صديقتها و وعدتها بقضاء العطلة معها.
عندما دخلت ندى إلى منزلها نظرت حولها إن الفوضى تعم المكان عندما نظرت لمهند وجدته قد غفى على كتفها فوضعته في سريره، شغلت نفسها بتنظيف البيت و بعدما أنهت كل ما يمكن عمله استلقت على الأريكة وهي تشعر بكل عظامها تئن ألما فلقد أجهدت نفسها بالعمل و كل هذا لتنسى لقاءها بمروان..... لتشغل نفسها عن التفكير به لكن كل هذا سدى فما أن انهت كل أعمالها عادت إليها ذكريات لقائها به بعنف لقد هزّها أن تراه مرة أخرى....نظرت لخاتم زواجها الذهبي الذي لم تجرؤ يوما أن تنتزعه من اصبعها فبالنسبة لها هو آخر رمز لارتباطهما.... كل ما تبقى لها من مروان حدثت نفسها "لا تخدعي نفسك لقد كنتِ تنتظرين مثل هذا اللقاء و لو بدون وعيك"...اجتاحتها ذكريات بعيدة....عندما أحست باهتمام مروان و حظت بتشجيعه الكامل عندما لاحظ أنها تجمع الصور بشغف و ابتاع لها كاميرا....إنها مازالت تحتفظ بها حتى الآن لقد قدمها لها كهدية و قال:
لقد لاحظت حبك لجمع الصور و ليست أي صور إنها مميزة لماذا لا تجربين الحصول على لقطاتك الخاصة.
قالت له بحرج: لا.... لن تبدو جيدة.
قال لها: دعك من الحكم خذي الكاميرا وعندما اعود مرة أخرى لزيارة والدك أريد أن تريني لقطات كثيرة و انا سأحكم بنفسي، قبل ان يذهب حذرها: أتقني ما تقومين به فأنا صعب الإرضاء كما انني لا أحسن المجاملة إن لم تعجبني صورك ستجدين نقدي لاذعا، وبالرغم من كلامه هذا إلاَّ أنه أعجب كثيراً بالصور التي التقطتها و أبدى تقديره:
أنت تقرأ
ودارت الأيام - الكاتبه فاطمه الصباحي
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه Fatema Elsabahy **ملخص** كانت ندى تعدل حامل الكاميرا على كتفها باعياء عندما لمحته.... ذلك الشخص الذي تكاد تقسم إنه يشبه إلى حد بعيد....زوجها،إنها المرة الثالثة التي تراه فيها لقد بدأت تظن أنها تهذي من شدة إرهاقها فهي...