الفصل الثاني عشر

9.2K 281 4
                                    

كانت ندى تراجع مع صفاء تواريخ تسليم الصور عندما اقتحم مروان المكتب و أمر صفاء:

صفاء خذي باقي اليوم إجازة.

قالت ندى لصفاء باعتراض: لا إنني أحتاجك...

قاطعها مروان هادِراً: لقد سمعتي ما قلت يا صفاء.

أسرعت صفاء بحمل حقيبتها و خرجت مسرعة.

التفت لها: يا إلهي أهذه أنت أم خيالك؟.

قالت وهي تشير له بإرهاق: بالله عليك ليست بي رغبة و لا طاقة للشجار معك.

قال لها: إذن لا تفعلي كما أنك لست بحاجة لإخباري بمدى انعدام الطاقة لديك فمنظرك يتحدث عنك سلفاً... ما هذا الذي تفعلينه بنفسك؟ ما الذي تريدين إثباته؟ و لمن؟.

قالت: أولاً لا شأن لك بي ثانياً أنا لا أفعل شيء كل ما يحدث أنني أقوم بعملي و زيادة بسيطة في العمل لن تغير شيء.

صاح بها: زيادة بسيطة؟ إنك تدفعين نفسك إلى الانهيار... هيا لآخذك للمنزل. دخل إلى غرفتها و أخذ المفاتيح و حقيبتها و جرها خارج المكتب جرّاً .

طلب منها أن تعطيه عنوان بيتها فأعطته له مكرهة بعد أن تذكرت أن مهند عند نسرين و لن يعود إلا بعد أن تمر عليه و تأخذه. عندما وصلا أخذ منها المفتاح و فتح الباب ثم دفعها للداخل نظرت له بغضب:

كيف تجرؤ؟. رفع يديه في الهواء: توقفي يا فتاة عن قول هذه الكلمة.

التفتت له: و ماذا تريدني أن أقول و أنا أشاهدك تقتحم بيتي هكذا و تقودني....

قاطعها: أولاً أنا لم أقتحم شيء ثانياً من حقي أن أتدخل في حياتك متى شئت فأنا مازلت زوجك و خاصةً أنكِ كما سمعت تعملين كالمصعورة و لن يقودك ما تفعلينه إلا إلى أذية نفسك و هذا ما لن أسمح به أيتها السيدة العنيدة.

وضعت يديها في جنبها في وقفة هجومية و همّت بالكلام إلا أنه أشار إليها: بالله عليكِ توقفي عن مجادلتي فكلانا ليس به طاقة للقتال.

دفعها لتجلس و خرج من الغرفة فنادته: إلى أين أنت ذاهب؟.

قال: أبحث عن المطبخ و لسوف أدق عنقك لو قلتي جملتك الشهيرة....قلّدها قائلاً و هو يطل من باب غرفة الجلوس "كيف تجرؤ؟". نظرت له قليلاً ثم انفجرت بالضحك...فكر مروان يا إلهي لكم اشتقت إلى هذه الضحكة...لاحظت ندى كيف ينظر لها مروان بمزيج من اللهفة و الحنان فتوقفت عن الضحك و قالت له بارتباك لتحول انتباهه عنها:

ألم...ألم تكن تبحث عن المطبخ؟.

ابتسم: نعم...أنا ذاهب أيتها الحسناء. اكتشفت ندى خلال هذا اليوم كم أصبح زوجها بارع في أعمال المطبخ و كان أن أصر على أعداد الغداء لها....تناولت ندى الطعام بنهم كبير و لم تكن تعرف ما تأكله لكثرة ما شدّتها أحاديث مروان و حكاياته كما استمتعت بمعاندته حول بعض المواضيع... كانا يغسلان الأطباق معاً عندما سمعت أذان المغرب فنظرت في الساعة "يا إلهي لقد نسيت إحضار مهند" سألها مروان عندما رآها تنظر في ساعتها:

ودارت الأيام - الكاتبه فاطمه الصباحيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن