• NINE •

2K 153 26
                                    


" هاي هاري " ذهبت نحوهم بإبتسامة خفيفة مزيفة ، و أنا أضع يداي بجيب البنطال لأنني أشعر بالتوتر

" أريس!" تعجب هاري لي ناظراً ، بالطبع فهو يشتم نفسه آلاف المرات ؛ لأنه خرج بتلك الرحلة التي أشعها أنا بالكئابة

" ه-هل تريد مني الذهاب ؟، سأذهب إن كان هناك شيءٌ خاص ؟" سألته بتوتر و خجل ، حقاً سأتبول على سروالي ، لماذا أتيت  ؟؟؟؟ ، هزَّ رأسه نافياً

" يمكنكِ إلقاء نظرة إلى ما نريد شرائه للطفل " عرضت كاميل عليَّ، و هي تبتسم بإتساع ، نظرت لهاري كما لو أنني أقول له ' هل يعجبك ما تفعله تلك الغبية ' يا للغباء ، و كأنه سيعرف سرَ تلك النظرة

" حسناً " إقتربت منها لأرى تلك الملابس الزرقاء ، أظن بأنني قد علمت بجنس المولود اللعين ، و الحمد الله أنه ليس فتاة ، كي لا يسميها هاري دارسي كما قال لي و نحن في الثانوية

" هل ولد ؟" سألت بعدم إهتمام و أنا أمسك أحد السترات ، ثم ألقيتها لأنظر إلى كاميل التي تومأ بخجل

" و ماذا ستسمونه ؟" سألتهم كما لو أنني اسأل طفل ' لماذا كسرت الصحن ؟' ، كما لو أنني أقوم بإستجابتهم كالمحققين ، و أنا أنظر لهم نظرة غضب معاتبة

" سأسميه هاريس " أجابت ، لأضحك بسخرية ، و أنا أنظر لها ، ثم لهاري

" يشبه اسمي !" نظرت له كما لو أنني اتوعد له بمستقبلٍ أسود ، ليبتسم بود و هو يحاوط يديه حول كاميل من الخلف ، و أنا أشعر بالغيظ حالياً ، و أريد قتل أحدهم ، و لن أشعر بالذنب

" لقد أختاره هاري ، هو عبارة عن هاري زائد أريس ، و النتيجة هي هاريس " شرحت كاميل بإبتسامة ، لأنظر بتفاجأ نحو هاري الذي يراقب نظراتي ، نظرت له بمعنى ' ماذا تحاول ان تفعل ؟' ، قبل وجنة كاميل ببطئ، و هو ينظر لي و كأنه يتعمد ذلك ، يتعمد إغاظتي و هو ينظر لي

" تعلمين ، أنتِ صديقتي " قال و هو يتجه ببرود نحو ، أحد الحقائب الأطفال الوردية ، أنا أقسم أنه يتعمد فعل ذلك

" تشه " سخرت منه أمام هيكل المخدرات زوجته ، لألتفت كي أذهب ، و لكنه أوقفني متكلماً

" ماذا ؟، ألم يعجبكِ ؟" نظرت له لأجده ينظر لي بغضب متكتفاً ،  هززت رأسي له بمعنى ' ماذا تقصد ؟' هل يحاول قتلي ؟؟؟!

" ماذا تقصد ؟" سألته بإستنكار ، ليبتسم بجانبية و بسخرية ، ناظراً لي من الأعلى إلى الأسفل ، ماذا يحاول الفعل ؟، إن لم يتوقف عن توجيه تلك النظرات لي ، سأقوم بقتله الآن

" أكره كلمة تشه التي تقولينها مراراً كلما رأيتنا " رمى كلماته بوجهي ، كان يقولها بعدم إكتراث ، و قرف ، هل هكذا يراني هاري ؟ مقرفة ؟!

" آسفة  .... هاري " إلتفت مسرعةً نحو الخارج ، كي أبقى وحدي ، لقد جرحني بتفاهة حديثهِ ، و يا ليتني لم أعتذر منه أمامها ، و أمام أنظاره التي هانتني ، و لكن الآوان قد فات 

SUN 《H.S》 شمسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن