• THIRTEEN •

2.2K 155 22
                                    


كنت أجلس في غرفتي ، بينما فراشي قد إمتلأ بسبب بكائي المستمر ، فقط لا أستطيع التوقف ، هذا جارح ، و غير عادل ، أن يكلمني بعدما قبلني ، هذه مجرد خيانة لكلينا

دقَّ باب غرفتي ، و لم أهتم ، أريد أن أنعم ببعض الخصوصية ، و لكن الباب قد فُتح ، و كان ورائهُ نايل الذي أغلق الباب و إقترب مني ليجلس أمامي ، و من ملامح وجههِ ، أعلم بأنه يريد قول شيء

" ماذا ؟" همست له بصوتي المبحوح ، رفعَ نظره لي

" هناك ما لا تعرفينه " ماذا يعني ، إعتدلت بجلستي كي أنصت له ، لأن ملامحهُ لا تشير إلى الخير أبداً

" أريد أن تعلمي أنكِ صديقتي ، و أن هذا الكلام الذي اخفيته ، كان طلباً من هاري ، ..... هاري يحبكِ ، بل يعشقكِ ، هو مجنونٌ بكِ ، أتذكرين تلك الرسالة ، هاري كان قد قرأها ، و هو من أمرني بأن أعطيكي إياها ، و قال لي بأن لا أُفصح عنها لأحد ، و بالنسبة إلى زواج هاري ، ..... فهو كاذب ، ليس بمتزوج ، تلك فقط كذبة قام بقولها كي يحمي كاميل من ذلك الرجل الذي عاشرته في أحد البارات ، و الذي هددها إن كان ذلك الطفل طفلهُ ، سيقتلها ، فهو متزوج ، فإضطرت إلى صنع تلك الكذبة ، و كان هاري الأكثر تقبلاً و لقد تعاطف معها ، لذلك قبِلَ ، مع أنه مغرومٌ لكِ إلى أنه كان يحتاج إلى الوقت للبوح بذلك ، فهو خجول ، تعلمين " و يا ليتك لم تقل ، سأقلب العالم رأساً على عقب ، ما هذه المهزلة ؟؟؟

" إن كنت تكذب فإعترف " نفذت طاقتي ، لقد خارت جميعها ، لست قادرة على تحمل شيء من اللاشيء

" تلك الحقيقة المخفية ، التي لا يعلمها سوا البويز و آن و هاري " إنهرت بالبكاء و أنا أصرخ و أضرب بأقدامي

" لمَ لم يقل لي ؟" صرخت بها ، و أنا أشعر أنني سأموت في أي لحظة

" ربما لأن جاستن كان معجبٌ بكِ ، و هاري لا يحب أن يكون شرير ، خصوصاً أن جاستن أخبر هاري من بيننا جميعنا ، و هذا صعَّب عليه الأمر ، مع أنه لا يطيق رؤيتهُ " أشعر أن لا وجود لي في هذا العالم ، فالجميع يعلم ما يمرُّ بهِ هاري ، سواي

وقفت و إتجهت نحو غرفة هاري التي تقع في الطابق السفلي ، دققت الباب بقوة ، ثوانٍ و فُتحَ الباب ، و كان هاري الذي عيناه تشع حماراً ، هل كان يبكي ؟

نظر خلفي ، و أظن أنه نايل الذي خلفي ، عقد حاجبيه ، و أعاد نظرهُ لي بتسائل

" هل ما أخبرني به نايل صحيح ؟" سألته لتجحض عيناه بصدمة ، ثم نظر لي بإنكسار ، و بعدها وجه نظره إلى الأرض

" هل هو صحيح ؟" سألته و أنا على وشك البكاء ، أومأ لي بخفة ، نزلت دمعتي التي لا مكان لها على أجفاني

" أنا .... آه ... أحبكِ " ااااا لقد نطق بها و أخيراً ، كل ما فعلته هو معانقته بقوة ، فبادلني هو الآخر ، و هو يغرس رأسه في عنقي و يشتمه

SUN 《H.S》 شمسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن