• FOURTEEN •

2.1K 116 2
                                    


" أنا فقط لا .... " قال نايل على الهاتف ، ثم توقف ، و هو ينظر إلى الهاتف ، وجهَ نظرة لنا مصدومة

" لقد أغلقتْ بوجهي!" تنهدنا بعمق ، حقاً أنا أحاول تماسك نفسي ، كي لا أذهب حيث تعيش ، و اقتلها ، هي مغرورة

" لا عليك صديقي " وضع ليام يده على كتف نايل ، كي يهدأه ، إقتربت و أمسكت بيد نايل ، و إتجهنا إلى ناحية أخرى ، وسط نظرات الجميع

" هل أنت تحبها ؟" سألته ، نفى برأسه

" إذاً لمَ أنت حزين ؟" سألته مرة أخرى ، نظر لي بإنكسار

" ماذا لو حزنت " سأبرحهُ ضرباً ، اااااا

" نايل ، هي لا تحبك ، تفهم ذلك ، و يجب عليك أن تكترث لمشاعري أنا و ليس هي ، انت حتى لم تدعوني لحفل والدك " صرخت بوجهه

" تناسي الموضوع " قال و ذهب ، أتى هاري نحوي بملامح عادية

" عن ماذا كنتما تتكلمان ؟" سألني بعفوية ، و لكن لا ضرر من التأكد من مشاعر هاري صحيح ، فلنلعب قليلاً  ، فأنا لم ألعب منذ مدة

" شيءٌ سري " أجبته و أنا أنظر إلى أظافري بعدم إكتراث ، أظنه شعرَ بالغضب لذلك مشى بسرعة نحو كاميل ، اللعنة عليه

إقتربتُ منهم ، و وقفت بجانب جيجي ، و قلت لها

" هل لي بسؤال ؟" نظرت لي معقودة الحاجبين ، ثم ضيقتْ عيناها

" لقد فعلتِ حقاً " قلبتُ عيناي لها بملل ، ثم سحبتها من ذراعها نحو مكان فارغ من الأصدقاء

" جيجي ، كيف تجعلين زين يحبكِ ؟" سألتها لأراها تصرخ بفرحة ، تلك اللعينة ، وضعتُ يدي على فمها ، و أنا أرسل لها نظرات تعني ' اصمتي قبل أن تري الجحيم ' ، إبتعدتُ عنها بهدوء بعد أن صمتت

" من هو ؟، و إلا لن أقول " مررت إصبعها على فمها كأنها تغلقه ، ثم تكتفتْ بغرور ، اللعنة على غباء الشقر  ، أكره تلك الحركات ، صحيح أنني لست بحاجة إلى تلك المعلومات ، و لكن ااااه ، لا لا

" حمقاء " قلت و إتجهت نحو الأصدقاء ، نظرت حيث هاري الذي يتكلم هو و كاميل مع فتاة ، تبتسم كالبلهاء ، و هي تنظر لهاري ، و هو كالأبله يقوم بإخبارها بشيء

إقتربت بإبتسامة و حماس مصتنع

" ماذا يحدث هنا ؟" سألت نظروا لي ، ثم تحولت نظرات هاري للبرود ، و اللعنة هذا يستفزني ، و يجعل الغيظ ، و الحقد يمشيان في عروقي

" كلامٌ سري " أجاب بكل برود ، أنا سأريك ، بدأت أبحث في الشارع عن فتى جميل ، ثم وجدته ، و أوقفته

" هل لك بالتكلم معي ؟" سألته و لكنه بادلني نظرات خوف

" أنا لا أفهم شيئاً" قالها باللغة الإيطالية ، لا يفهم الإنجليزية ، اللعنة ، أفسحت له المجال و جعلته يسير ، لمَ الحظ لا يقف معي ، ذهبت بخطوات متثاقلة نحو السلالم الموجودة بجانب أحد النوافير ، جلست بإكتئاب ، و أنا أشعر بالملل ، حتى بعدما قال لي هاري أنه يحبني لا يبقى معي ، فقط مع كاميل

SUN 《H.S》 شمسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن