-وون: جيمين! لم ألحظك! ماذا جاء بك؟
-جيمين: لقد جئت لأرقص للمرضى! أهذا سؤال حتى؟!
-وون: وااااه! اهدء، ألا ترى أني مريضة!
-جيمين : طبعا! طبعا! لقد جئت لرؤية تاي و أنا مار قلت لأزورك...
نظر إليها بخبث ثم أتمم:
-إنه في حالة جيدة، إن كنت مهتمة...
-وون: و لما لأهتم! ذلك الأخرق غريب الأطوار...
-مانسي: أووي! لا تنسي أن الأخرق غريب الأطوار ذاك قد أنقذك...
-جيمين : لا أظن أن "أي أحد" سوف يضحي بحياته لأجل شخص آخر إلا إذا كان...
ينظر كل من مانسي و جيمين بخبث نحو وون التي هربت منها مخارج الكلمات، فما لبثت حتى قامت مهرولة من سريرها، واضعة سبابتيها داخل أذنيها، صارخة:
-ماذا! ماذا تقولان أنا لا أسمعكما...
-جيمين: أووي! وون!!! ماذا تفعلين.....
بووووم 💥
-وون: اووه! هذا مؤلم!
ترفع وون عينيها لتجد تاي واقفا أمامها بنظرة فارغة، حزينة نسبيا، خلافا للمتوقع أمسكها بقوة، أدارت وون وجهها بطريقة عفوية، ماذا! ماهذا الصوت! إنه... إنه... قلبي؟؟ ماهذه السرعة، تمهل! أوشش! إنه قريب جدا، و بحركة تحدت قوانين السرعة أبعدته عنها، ليجرها هو الآخر و يحتضنها و كأنه من خلال ذلك الحضن كان يبحث عن مخرج من شيء عميق داخله، شيء غامض، غير مفهوم.
ثم همس في أذنيها...
-تاي: اعتبري هذا ردا لدينك بنسبة 30%...
تجيب وون بصوت خافت...
-وون: 50%...
-تاي: 35%...
-وون: 40%...
-تاي: حسنا! اصمتي الآن...
...منزل وون..
-وون: أووه، إنه لمن الرائع العودة إلى المنزل، هيا أنا ذاهبة للنوم، إنه بالفعل منتصف الليل...
-مانسي: باااف! كان ليكون جميلا إن أمضينا الليلة في غرفة تاي! أنت دائما تفسدين كل شيء!
-وون: أوووف! توقفي! ألم تري أنه لا يريد بقائنا...
-مانسي(بخبث): ذلك العناق يثبت العكس...
-وون: هاه! إنه يستغل أي فرصة ليزعجني! دعينا من هذا أنا ذاهبة لغرفتي...
-مانسي(بصوت خشن، محاولة بذلك إرعاب وون): أنا لا أنصحك أن تدخلي هناك، إن غرفتك ملعونة!!
-وون: ماذا! ما هذا الهراء!
-مانسي: إنها مجزرة! كل مرة أفتح هاتفي لألتقط لنفسي صورا في الظلام، تظهر بقع دم حمراء!!!
-وون: توقفي!! أنت لا تخيفينني حتى! بااف! إبتعدي يا تافهة!
-مانسي: أوكي! لقد حذرتتتتككككييييي....
-وون: أمم. أمم..
تدخل وون باب غرفتها، تجلس فوق سريرها الذي لطالما اشتاقت إليه، ماكان ذاك، ماهذا الطلب العجيب، لماذا أراد أن يعانقني؟ لثانية أحسست أنه يشبهني، أن لديه شيئا بداخله يحتاج الخروج، أحسست بحزن، بحزن عميق داخله، كأنه كان يشاركني به، لم تتحرك شفتاه، لكنه أراد أن يريني شيئا، شيئا لا يمكن له أن يأخذ هيئة كلمات، إنه إحساس جميل و بشع في نفس الوقت، كأني أريد أن أنقذه، من شيء أنا غارقة فيه، واااه! إنه حقا فظيع!! فظيع بطريقة جميلة!
استسلمت وون لأفكارها لتجرها إلى العالم الآخر، عالم الأحلام و الكوابيس...
.... الصباح....
دين دون! دين دون! جرس المنزل يدق، لينهي بذلك سبات الآنسة وون...
-وون(بانزعاج) : مانسي! إفتحي الباب! مانسي!
دين دون! دين دون!
-وون: أووووووف!
دين دون! دين دون!!!
-وون: آتيةةةةة!
تفتح وون الباب بإنزعاج،
-؟؟؟: هناك طرد لكي يا سيدة مانسي...
-وون: ماهذا؟
-؟؟؟: شركة بيوتي لمساحيق التجميل سيدتي!
-وون: أوهه! أوكي! شكرا! أين يجب علي أن أوقع؟
-؟؟؟: هنا سيدتي!
توقع وون في المكان الذي طلب منها الموصل أن توقع فيه...
-وون:تفضل القلم..
-؟؟؟: لا بأس سيدتي، هذه هدية مني، فأنا لم أرى أجمل منك! في الحقيقة أتمانعين خروجي معك؟
يقع الرجل أرضا بعدما تلقي لكمة قوية من العدم.
-هيسوك: أوووي! تمالك نفسك أتريد أن تطرد! لا بد أنك جديد! سأسامحك هذه المرة! لكني أحذرك !
-؟؟؟: آس... ف..... آ... سف... !
-هيسوك : اذهب! هيا!
يذهب الموصل.
-وون: أوه! لقد نسي قلمه!
-هيسوك: لا يهم ضعيه في غرفتك، و هيا بنا، أريد ان أريك شيئا!
-وون: لك... لكنه..... الصباح الباكر!!!
-هيسوك😣: أرجوكككيييي! هذا مهم!!
-وون: أوك! أوك! سأذهب إلى غرفتي إذا لأغير ملابسي...
تصعد وون إلى غرفتها، ترمي ذلك القلم فوق سريرها و معه مساحيق تجميل أختها، تتزين قليلا، ترتدي فستانا صيفيا جميلا، ثم تهرول في اتجاه هيسوك...
-وون: آسفة على التأخير.
يحمر وجه هيسوك مفتونا بجمال وون و يتمتم.
-هيسوك: لا لا بأس..
-وون: إذن هيا!
-هيسوك: ه.. ه.. هيا!
صعدت السيارة بتعب،
-هيسوك : أوووه! أنت شخص يكره الصباح!
وون: نعم أنا كالليل، مظلمة!
-هيسوك (بابتسامة مصطنعة): أووه! المظاهر خداعة!
-وون: لا لا، إن كنت شخصا سيئا فسيبدو عليك ملامح السوء، و العكس صحيح!
-هيسوك: حقا؟ماذا يبدو علي إذا؟
-وون(بابتسامة حزينة): أنت تبدو دافئا..
-هيسوك: دافئ؟ و هل هذا إيجابي أم سلبي؟
-وون: سلبي!
ينظر إليها هيسوك باستغراب، إلى تلك العينين الحزينتين ثم بتردد يسأل:
-لماذا سيء؟
-وون: لأن هناك أشخاص باردون، أشخاص سيرغبون في دفئك، وكلما منحتهم قليلا منه، كلما منحوك هم قليلا من برودتهم، حتى تصبح باردا، عندها سيفرون منك ..... كنت كذلك أيضا....
-هيسوك: شخصا دافئا؟
-وون(بابتسامة حزينة): لا باردة...
-هيسوك: و هل أصبحت الآن دافئة؟
-وون: لقد أصبحت أبرد...
-هيسوك: إذا هل أدفيك؟
ترفع وون عينيها لتنظر إلى ابتسامته المشرقة.
-وون: ألا تخاف أن تبرد؟
-هيسوك: أوهه! نسيت هذا الجزء 😂
-وون: 😂انظر إلى الطريق و اصمت...
-هيسوك: لقد وصلنا أساسا!
تخرج وون من السيارة لتجد حقل زهور plumeria يمتد لبضع كيلومترات، تتقدم خطوة، ثم الثانية ،ثم الثالثة، لا تكاد تتكلم من بهجتها ثم تستلقي وسط تلك الألوان الرائعة و ذلك الرحيق الذي يذهب بك إلى عالم آخر.
-هيسوك : لقد قلت أنك تحبين هذا النوع من الأزهار! أليس كذلك؟
-وون: نععععععم!!!
-هيسوك : ذلك النوع رائع! إن الحياة تنبع منه! إنه نادر أيضا! ونادر جدا! إنه مثلك تماما! يجعلني أريد سحقه...
-وون: سحقه!!!
يتمم هيسوك بابتسامة مشرقة:
-إنه له رائحة لا مثيل لها، سيكون من اللطيف سحقه للحصول على عطره☺
-وون: أوهه! لا بأس أنا أعشقه هكذا! إنه رائع، يذكرني بأبي...
-هيسوك: إذا أعجبتك المفاجئة!
-وون: بالطبع أعجبتني! لقد عشقتها حتى!
-هيسوك(بمرح): لو كنت معي، لكنت أريتك كل يوم شيئا كهذا!
-وون: حقا!! و كيف أكون معك؟؟؟
-هيسوك(بجدية): أحبيني!
-وون(بمرح): رائع!!! سأحبك إذا....
منزل وون.. 10 مساء...
تستيقظ وون من السرير بصداع حاد في الرأس.
-وون: ما. ما.. ذا.. أفعل هنا... لقد..
يدخل هيسوك حاملا كأس ماء.
-هيسوك : أووه! لقد استيقظتي! ظننت أنك في غيبوبة😉
-وون: ماذا! حصل؟؟
-هيسوك : لقد غفوت عندما كنا في الحقل! ألا تذكرين؟
-وون: اوهه! لا لا، تذكرت! لكن هذا الصداع..
-هيسوك: لقد نمت أكثر من نصف يوم، من الطبيعي أن يكون لك صداع! هيا أشربي هذا!
-وون: أوهه! شكرا...
دين دون! دين دون! دين دون!
-وون: سأذهب لأفتح الباب!
-هيسوك: لا لا، ابقي أنا ذاهب...
يفتح هيسوك الباب لتلتقي عينيه المتفاجئتين، بنظرة تاي الغاضبة، يستدير تاي ليقف بعيدا بعض الشيء عن باب المنزل، و سرعان ما لحق به هيسوك بعدما أقفل الباب و طمأن وون أن الطارق لم يكن إلا أطفال ذوي مزاح ثقيل، ثم أضاف أنه خارج لشراء بعض الفواكه التي يحبها..
-هيسوك: ماذا تريد؟
ينظر إليه تاي بسخرية بادئ الأمر، ثم يتبعها بإبتسامة جانبية، ثم يأخذ بعد ذلك طابعا جادا يشد قبضته ثم يوجهها نحو هيسوك، الذي يبتعد بضع خطوات جراء ذلك..
-هيسوك(بجنون): ها! ها ها ها ها ها!! أتظن أنه بقبضتك تلك تستطيع إيقافي، إنها لي! لي!
تعلو تاي نظرة استصغار ثم يتمتم :
-شششه!
يستدير تاي يصعد في سيارة سوداء يقودها سائقه الخاص ثم يختفي في الأفق ..
الرابعة صباحا
قبو السيد ؟؟؟؟؟
تحت ذلك القصر، يوجد قبو، لا يعلم بوجوده إلا مالك المنزل السيد ؟؟؟؟؟ و أتباعه، في ذلك المكان التي تفوح منه رائحة الشناعة، توجد طاولة حديدية و خزانة مليئة بأدوات تبدو طبية بادئ الأمر، لكن عند الإقتراب منها، شيئا فشيئا، تجد مغزاها الحقيقي، عملها الحقيقي،
نعم! إنها وسائل تعذيب...
-؟؟؟؟؟: أين قفازاتي؟
-خادم 1: هنا سيدي...
في بلوزته البيضاء، و تحت كمامته السوداء، يبتسم السيد ؟؟؟؟؟ بشناعة، يلبس قفازاته المعتادة، ثم يصرخ: أين الضحية ؟؟؟؟؟
-خادم رقم 1: هنا سيدي...
يدخل رجلان ضخما البنية حاملين رجلا مقيدا و مربوطا بحبل، يضعانه فوق الطاولة ثم يثبتانه....
-السيد ؟؟؟؟؟: أووه! إنه شاب!!! إن لحمه سهل التقطيع! نوعي المفضل!
-خادم رقم 2: أتريد البقاء بمفردك كالعادة سيدي؟
-السيد ؟؟؟؟؟: مممه! مممه! هيا اخرجوا!
يخرج كل خدمه... ليبدأ.
يمسك سكين قطع صغير، ثم ببطئ شديد، يبدأ بالتقطيع، يتحرك ذلك الفتى جراء ذلك الألم الفظيع!!
-السيد ؟؟؟؟؟: نعم!!! نعم!!!! أحب تلك النظرة!!! اووووه! هذا رائع!!!! رائع!!! المزيد!! أريد المزيد!!!! نظرة اليأس تلك!!!! نظرة الألم!!!! أنا أعشقها!!!! هاا ها ها ها! يبدو أن مقلتي عينيك تلك على وشك الخروج!.... بالحديث عن مقلتي العينين....
يستدير السيد ؟؟؟؟؟ ليأخذ أداة أخرى... أظن أنكم تعلمون عن أي أداة أتحدث..
بعد ساعتين....
يخرج السيد ؟؟؟؟؟ مرتاحا ليجد خدمه لدى الباب...
-السيد ؟؟؟؟؟: هيا اجمعوا قطعه و احرقوها! هيا!
-الخدم: حاضر...
يدخل الخدم متفاجئين من فظاعة ذلك المشهد، إنهم في الحقيقة معتادون على هذا، لكن اليوم، اليوم كان ذلك من مستوى آخر، مستوى عال و عال جدا لدرجة أن ذلك قد كان و إن صح القول " تعذيبا ممتازا".....
يتبع
بقلم: B
أنت تقرأ
ما يفعله الكبرياء
أدب الهواة؟؟؟:تخلصي منه أرجوك، اكسري هذا الحائط الذي بيننا، اكسري هذا الكبرياء الذي يبعدنا.... ؟؟؟:لا تتحكم بي، لا تجرؤ حتى على ذلك، لماذا أصبح هذا الشخص الذي لعنته في القدم معك، كيف تغيرني هكذا بنظرة واحدة، إن كان هذا ما يسمى الحب، فأنا إذا أكره أن أحبك...