تكاد عيني هيسوك تخرج من مكانها من شدة الغيظ، كأنه سئم من تصرفاته الصبيانية، ليتجه نحوه بعنف، فيصده تاي ، و يقول:
-إن كنت تحبها لهذه الدرجة، فاذهب و اعترف لها، لا تصب علي غضبك هذا! لقد سامحتك المرة الأولى و الثانية، لكني لن أرحمك في الثالثة!
يذهب هيسوك غاضبا، يركب سيارته و يغادر............في المستشفى.....
تدخل وون المستشفى، تطلب كأس عصير المانجا الذي تحبه، محاولة بذلك تهدئة نفسها.
-وون: يا له من أخرق!!! تبا! كم أكرهه! كيف له حتى أن ينسى ما حدث البارحة؟ لا بد أنه... أنه يعاني انفصام الشخصية! نعم، بالطبع، إنه كذلك، إنه لا يعي أفعاله، نعم، هذا التفسير المنطقي الوحيد !!كأنه من ذلك الفلم! ماذا كان اسمه ؟؟؟آه "split"! لكن كيف عرف عن تاريخ الحادية عشر من غشت؟؟ لا، لابد أنه وقع عليه بالصدفة ، آه!!! تبا! رأسي يؤلمني!! فقط التفكير في تلك الأحداث ينجح في تدميري! ثم لماذا عاد من إنجلترا ،كان من الأفضل أن يبقى هناك ، هذا أفضل للجميع! لماذا أفكر به الآن!!! فليذهب للجحيم!
تتجه وون نحو غرفة أختها لتجدها تشاهد الكارتون، تأخذ جهاز التحكم و تطفئ التلفاز.
-مانسي: هيي! كانت تلك لقطتي المفضلة !!
-وون: إنك في الثامن عشر من عمرك! ثم، أنا لم أصل لهذا الجزء بعد! هيا بنا، ستعالجين في المنزل، لقد أحضرت طبيبا هناك...
-مانسي: حسنا! لكني لن أخطو خطوة أخرى في تلك المدرسة!
-وون: لقد تعبت من شروطك الصبيانية! إنها أفضل مدرسة في بوسان! ثم، لماذا؟!!
-مانسي(حانية رأسها و بحزن) : جين يدرس هناك...
-وون(ببرودة، تبدو عليها ملامح الخبث): اتركي أمره لي..
-مانسي: ماذا تعنين؟!! هل تريدين إيذاءه أو شيئا من هذا القبيل؟!!!!!!!!
-وون(مبتسمة): أنا لست بهذا الشر...
-مانسي: بلى! أنت كذلك! أنت أسوء من هذا!!
تضع مانسي يديها فوق فمها ، منصدمة و نادمة مما تفوهت به.
تنظر إليها وون ببرود و خيبة أمل ثم تستدير و تقول:
-سأكون في السيارة ،أسرعي...
تخرج وون، لتستعد مانسي بسرعة، وتنظم إليها، تنطلق السيارة، لينطلق معها جو التوتر، و يتسيد الرحلة طابع الغرابة و البرود. يصلان المنزل ليلاحظا هيسوك واقفا متكئا على سيارته....
-مانسي: واو! إنه وسيم!!! لما هو يقف عند بابنا؟!
تخرج وون لتتبعها مانسي في استغراب.
-هيسوك: أريد التحدث معك! الآن!
-مانسي(بسعادة و تفاجئ): وااااااااو!!! إذن أنت تعرفينه! يا لك من محظوظة!
ترفع مانسي يدها لتصافحه، لتتذكر انها غير قادرة على ذلك.
-مانسي : اووه! آسفة!! سأكتفي بتقبيلك!
تقف مانسي على أصابع أرجلها، و تطبع قبلة خفيفة على خد هيسوك...
-وون(بغضب): ادخلي الآن!
تودع مانسي هيسوك و تدخل المنزل.
-هيسوك: ماذا! يدي أختك كلاهما مضمدتان!!!
-وون: إنه لا شيء، لقد وقع مشكل البارحة، و حللناه، لا تقلق!
-هيسوك: هل لطاقم الشرطة علم بهذا؟!!!
-وون: لا لا، و لا داعي، يكفي أن تاي يعلم بذلك! لا تقلقهم علينا!
تتغير تعابير هيسوك فور سماعه تلك الكلمة، (تاي) ليمسكها من كتفيها بكلتا يده....
-وون(بانزعاج): ابتعد ! أنت تؤلمني!
-هيسوك: انظري إلي!
تحاول وون جاهدة التخلص من تلك القوة لكن...
-هيسوك: قلت انظري إلي!
تنظر إليه وون نظرة استسلام و تصرخ:
-وون: ماذا؟!
-هيسوك: أأ.. أ.. أ.. أنا......
-وون: أنت ماذا؟!
يحاول هيسوك التكلم، لكن لا يستطيع، ليحضنها بعد ذلك بقوة إلى درجة الاختناق...
-وون: اب... تع... د... أنت تخ.. ن.. قني!!
يتجاهلها هيسوك.
تأخذ وون نفسا عميقا، و تعضه من عنقه، فيبتعد متفاجئا بضع خطوات....
-هيسوك: ما بك؟ هل جننت؟!!
تحاول وون استرجاع أنفاسها ،و تقول:
-وون: كدت تقتلني يا غبي!!!
-هيسوك(بحزن): آس.. ف!
-وون: تفضل بالدخول و أقفل فمك! مانسي، حضري الشاي!
-هيسوك: ماذا تقولين، إنها ليست بجانبنا، كيف ستسمعك؟!!
-وون(بضجر): إنها تتنصت علينا و تراقبنا منذ دخولها...
مانسي من وراء باب المنزل:
-مانسي: لا! أنا لست كذلك! زائد لا يمكنني تحضير الشاي يا غبية!
-وون : آه! رأسي!!!
تدخل وون، تعطي إشارة لهيسوك، فيجلس على الأريكة، ثم تذهب هي لتحضير الشاي.
تقترب مانسي من هيسوك...
-مانسي : إذا، كم عمرك؟؟
-هيسوك : 24....
-مانسي : إذا فأنت أصغر من وون بعام! مثير للإنتباه!
-هيسوك: أعلم.....
-مانسي: ما الشيء الذي ترددت التفوه به؟
-هيسوك: ماذا؟!
-مانسي : عندما كنت تتكلم مع أختي، لم تستطع التكلم حينها...
-هيسوك: لا شيء...
-مانسي: أنت وسيم.
-هيسوك: أعلم....
لم تكف مانسي عن طرح الأسئلة، متشوقة لسماع اﻷجوبة، لكن قابل ذلك ردودا باردة، و إجابات شاردة.
-مانسي: أنت تحبها، أليس كذلك؟ لكن تلك الحمقاء غبية، لم تلاحظ ذلك! أليس كذلك؟
ينظر إليها هيسوك بابتسامة..
-هيسوك: نعم....
تقفز مانسي من الفرح.
-مانسي: كنت أعرف هذا! كنت متأكدة!! يا لك من مسكين!
-هيسوك(باستغراب): مسكين!!
-مانسي: تلك الفتاة لها قلب كالبصل!...هاهاهاها....
-هيسوك: ؟؟؟
-مانسي: كلما أزلت طبقة محاولا الوصول إلى الباطن، كن متأكدا أنك ستذرف دموعا...
نظر إليها هيسوك باستغراب.
-وون : آسفة! لا بد أنها آذت أذنيك بقصصها التافهة...
أدى ظهور وون إلى سيادة صمت مريب بعض الشيء.
-وون(بنبرة صرامة): إلى غرفتك مانسي!!
-مانسي: إذا، أنا ذاهبة يا أيها المسكين!! وداعا...
تصعد مانسي دروج ذلك المنزل لتترك هيسوك و وون لوحدهما.
-وون: مسكين!؟
-هيسوك (بارتباك): لا.. لاشيء...
-وون: تفضل كأس شاي، و هنا بضع بسكويتات من إعدادي!
ينظر هيسوك إلى وون التي اكتفت بكأس شاي.
-هيسوك: ألا تحبين البسكويت؟
-وون: لا.. أنا أعده فقط لمانسي، لكنها لا تأكله!!
يتذوق هيسوك الشاي و يلتهم بسكويتة لينصدم ببشاعة مذاقه. لكنه يحاول جاهدا ابتلاعه...
-وون(بتشوق): إذا، كيف هو؟
-هيسوك: ر.. اائع!! إنك فعلا موهوبة!!
تنفجر وون من الضحك، وتتعالى أصوات ضحك مانسي أيضا التي كانت تتجسس عليهم منذ مدة ليتركا هيسوك في استغراب.
-وون: أنت لطيف حقا 💕
يبتسم هيسوك خجلا.
-وون: أنا أعرف مدى بشاعة هذا البسكويت فلقد وضعت فيه زيت الزيتون بدل زيت نوار الشمس !!
ينظر إليها هيسوك ثم يقول:
- أنت فعلا رائعة! أنا فعلا أحبك!!
تقف وون مصدومة، تختفي علامات المرح من على ملامحها.
-هيسوك: ماذا! أنا فعلا أحبك، أنت تشبهين جيمين في طباعك، آه كم أحب ذلك الفتى!!
يحاول هيسوك إنقاذ الموقف، و يبدو أن ذلك أبدى نفعا، فقد ابتسمت له وون بارتياح.
-وون: هيا بنا! فلتوصلني إلى شركتي!
-هيسوك: شركتك ؟لماذا؟
-وون: لدي عمل علي القيام به هناك!
-هيسوك: حسنا! هيا بنا! أنا أيضا سأمر بالمركز!
-وون: أوكي!!
تنطلق وون بمرافقة المسكين، يركن السيارة أمام باب الشركة، يقترب منها ليفك لها حزام السلامة، لتختلط أنفاسهما، يشد قبضته بقوة ليصرخ:
- اذهبي! افتحي حزام السلامة بنفسك!
-وون: مابك! ؟
-هيسوك: اذهبي فقط!!
تخرج وون باستغراب لتدخل باب الشركة..
في منزل تاي...
يمسك تاي ذلك الهاتف الذي بدأ يرن من فترة، ذلك الهاتف الذي أزعج نومه، ليجيب بانزعاج...
-تاي: من مجددا!!
-سو بي: إنه أنا سيدي، سو بي!
-تاي(بانزعاج): مممم! ماذا الآن؟
-سو بي: الآنسة وون..
يقفز تاي من الفراش و ابتسامة خبث على وجهه،ثم يجيب بحماس:
-ماذا عنها !! ماذا!! ؟؟
يتكلم معه سو بي لفترة ، تاركا تاي في اندهاش.
-تاي: وااااو!! أنا ذاهب وداعا!!
يقفل تاي الخط ليهلع إلى الحمام و يستعد...شركة وون..
تأخذ وون المصعد ،الذي يستغرق 15 دقيقة للوصول إلى سطح المبنى.
تخرج وون ،تنظر يمينا و شمالا ثم تبتسم...
-وون: أتيت إذا!
-جين: بالطبع أتيت! لقد هددتني!
-وون: بالفعل فعلت! أتعرف ما حدث لمانسي؟
-جين (بحزن): للأسف، نعم ...
تقترب منه وون بضع خطوات، ليبتعد هو عنها عدد تلك الخطوات ..
-وون: لقد دمرتها! دمرت أغلى ما عندي!
-جين : لقد كنت مجبرا!
-وون: مجبرا!!!!!!!! بجدية!!! ما هو هذا الضغط الذي فرض عليك القيام بهذا؟!!! أتعلم ماذا! لا لا تقل لي، إنه فعلا أحد تلك الأسباب التافهة!!
تقترب منه وون ليبتعد هو و يقف على حافة المبنى!
-جين : ابتعدي أرجوك!
-وون: ماذا ؟! هل أخفتك!! من يشعل نارا عليه إطفاؤها !! يبدو أن هذه مهمة لي أليس كذلك ؟!!!
تتقدم وون نحو جين بتوتر ...
وون: فلتمت!!!
ترفع وون يديها باتجاه جين... لكن..
-تاي: وون!! !!!!!
تستدير وون لتجد تاي ورائها و تفقد وعيها....يتبع
بقلم: Bإن تصويتكم يشججعنا 💞، إن وصلنا إلى 20تصويت ،سأنشر المقطع التالي 💋
شكرا لكم... 🌼

أنت تقرأ
ما يفعله الكبرياء
Fanfiction؟؟؟:تخلصي منه أرجوك، اكسري هذا الحائط الذي بيننا، اكسري هذا الكبرياء الذي يبعدنا.... ؟؟؟:لا تتحكم بي، لا تجرؤ حتى على ذلك، لماذا أصبح هذا الشخص الذي لعنته في القدم معك، كيف تغيرني هكذا بنظرة واحدة، إن كان هذا ما يسمى الحب، فأنا إذا أكره أن أحبك...