رَاديُــو| Radio| JHS✔

-02-

- بسم الله ❤

" - إنْ َكان حُبُّ شَـخـصٍ مَـا لك يَـستدعِي التصَرُّف بتصنُّع، اِبـتَـعِد عنه. فمَـن لَا يُحِـبُّك كمَا أنت، لا يَسـتَحِقُّ ذَرَّة اِهتمَام مِـنـك. بَل لَا يستَـحُقُّـك بتاتًا. "

•••

"- أيُّهَا المُستَمِـعون الأعزاء، سأطلب منكم اليوم أن تتحدثوا عن تجارب مررتم بها خلال حَياتِكُم، أو عن أشخاص مُـهِـمِّين بالنسبة إليكم. أحبائي، هذا هو المَكان المخصص لكلّ فردٍ يعجز عن ايصال مشاعره مباشرة، لكل شَخصٍ شَـعَـر بالإهانة يومًا فقط لأنه اعـترفَ بأحاسيسَ يَراهَا البعضُ غبية و تافهة. أرحب بالجميع. أحبُّكُـم. " كانَت عيناه تلمع بسبب دموعه المتَـراكِمَة فيها، غصته المكتُومة باتت واضحة من صَـوتُه المختَـنِـق، بَعضَ ذِكريات الماضي زارَت عقله.

مسح تلك القَطَـرات المُـتَسلِّـلَة دون إذن مسبق منه، ليبدأ بعدها بالإنصات إلى أصوات مختلفة تسرد حكايات متنوعة معظمهما مضحكة. تغير مزاجه للأفضل بحق. و كما اعتاد مؤخرا، حان دور صاحبة الصَّـوتِ الذي أصبح مألوفًا له. نطقَت بنبرتِها الهادِئة.

"- تَـجـربتِي الخَاصَّة؟، حسَـنًا. لا أفقَـهُ جيِّدًا إِن كَان ما سَـأَذكُرُهُ يعتبر مرتبطًا بِـهذَا الموضوع حقا،  لكنني سأتخدث بشأنه. " توقفَت لبُـرهة فجأةً لتتنَـهد مسترسلة بعدها.

"- شَـقيقِـي، اِسمُهُ يُونـغِي. هو يعيشُ بعِـيدًا عَـنَّا الآن بسبب رغبته بتحقيق حلمه. لقد أخبرني قبل مغادرته. أيها المذيع هوسوك؛ هو قال لي ان أتحَلى بالشجاعة و الإيمان بأنه مهما كان حلمي صعـبًا و بعيدا عني، هناك أمل و لو بقدر أُنـمُلَـة، أَن يتحقَّـق. لا رِبـحَ دُون تعَـب بالتأكيد. سيد هُوُسوك، طلبتَ أن نذكر شخصا مهما في حياتنا؟. لكَ ذلك، أنتَ هُو. بالنسبة إليّ، أنتَ هُو الأمل بعيـنِه. كَـلِماتُـكَ المُـشَـجِّـعَـة، نبرتكَ المبتهِجَة، و صَوتُكَ المُـمَيَّز. هُـوسُوك، أَمَـلِي." نبرتها الصادقة كانت واضحة على صوتها، أغلقَتِ المُكالَـمَـة بعدها، لكِـنَّه لَم يستغرب مِن ذلك فهو معتاد عليهَـا الآن. لكنَّها جَـعَـلَتـهُ يبتسِم بشدة هَـاتِه المَرَّة.

___

"- هُـوسُوك، أملُـها هِـيَ و أَمَـلُ الجَمِـيعِ كذَلِك. لَكِـنَّه يوَدُّ معـرِفَـتَـهَا."

______

نُشِـرَت فِـي: 2018/02/20 💙☁