-07-

5.8K 975 279
                                    

- بِسمِ اللَّه. 🌸

••••

"كلما زاد حُزنُك، قلَّت فُـرصَتُك في التَّـعَايُش مَـعَ نفسِك بسلام. تَـغَـلَّبْ عَـلَى ما يحزنُك، لتستطَيع خَــوضَ مِـضمَارَ سِـبَـاقِ حَـيَـاتِـك."

•••

كانت متجهة لموقع التسجيل بمقر الإذاعة كما تعودَت هاته الأيام، لتدخل القاعة بوجه بشوش، لكن ملامحها تغيَّرَت في ثوانٍ إلى الهلع بسبب ما تراه أمامها. هوسوك يحاول الإفلات من قبضة فتاة لا ترى سوى ظهرها. كان يحدق بها برعب.

اقتربَت منهما بهدوء لتبدأ محاولاتها في معرفة صاحبة ذلك الجسد. وضعَت يدها على كتف المعنية بهذا، لتلتفت إليها الفتاة بدورها بملامح شبيهة بتلك التي يمتلكها هوسوك. سألَتها بلطف بعدما تركَت الٱخرى الأخير.

"- عذرا، لكن من تكونين؟ " رمشَت عدة مرات مستغربة بينما تنتظر رد تلك الفتاة، و التي استرسلَت بقولها بعد تحولها إلى فتاة هادئة فجأة.

"- اوه، لابد و أنكِ سوبي، أهلا بكِ. أنا شقيقة ذلك الأبله اللعين. جونغ هيوجين. " أشارت إلى المنبطح أرضا في نهاية كلامها. لتكمل مضيفة.

"- أنا شريكة المخرج الجديدة. لذلك سأتواجد هنا بكثرة." جذَبتها في عناق جانبي بينما تضرب كتفها بخفة، سوبي لم تتفوه بكلمة. ليسترسل هوسوك بعدما وقف و عدل ثيابه و جذب الأخيرة معه مشابَكا يده الضخمة مع يدها الصغيرة مغلفة إياها.

"- حسنا، لنبدأ حلقة اليوم. سوبي تعالي معي كي لا تنقض عليكِ تلك المجنونة." أسرع من خطواته بينما يجذبها معه. هي لم تستوعب أو تهتم بشأن ما قاله. كان كل تركيزها على يديهما. وجنتاها شارفت على الإحتراق لشدة خجلها، و ذلك ما لاحظته هيوجين المبتسمة بخبث مِن مكانها.

جلس الاثنان في مكانهما ليقدما حلقة جديدة بموضوع آخر. و قد كان دور هوسوك للتحدث أخيرا بعد المكالمات التي انهالَت عليهم.

"- حسنًا، بما أن تلك المجهولة قررَت تركي فجأة و البقاء غير معروفة، أريد توضيح أمرٍ ما لكِ عزيزتي. أعطيتكِ الفرصة للكلام من قبل. و تركتِ أثرا بقلبي. ثم اختفيتِ دون سابق إنذار. الآن حان دوري في توجيه رسائل من خافقي، علّها تصل إلى قلبكِ أينما كنتِ." صمتَ و كأنه يفكر في الحروف التي يجب عليه التفوه بها تحت مراقبة سوبي ذات الحدقيتين المستعتين و الفاه الفاغر بصدمة. ليفيقها بصفعة وهمية بعد قوله كلامه التالي بنبرة يائسة تبين مدى استسلامه و ضعفه.

"- أيتها المجهولة،  لا يهمني مدى جمالكِ أو وضعيتكِ الاجتماعية. لن أتأثر بكلام الآخرين بقولهم أنني أتمسك بخيط أمل رفيع قابل للقطع في أية لحظة. لن أعيد كلماتي هاته مرة ٱخرى، أصبحتُ أراكِ في أحلامي. لذلك، و مهما نعتني من هم حولي بصفات غير محبذة لقلبي، أحبكِ و سأبقى كذلك. رغم أن هذا الحب قد يتلاشى قريبا إن لم تبادري أنتِ بدوركِ بخطوة واحدة." صمتَ بينما يتفس بقوة و عيناه قد احمَـرّت بالفعل. إنها نوبته مجددا.

تجمَّدَت سوبي مكانها غير مستوعبة لِما تلقته أذناها توًا. ركضَت هيوجين نحو شقيقها التوأم تربتُ على ظهره بينما تحاول جعله يرفع رأسه كي يتنفس جيدا.  بعدها أنهَت الأصغر البرنامج بصعوبة بالغة، كون الكلمات قد هربَـت منها.

_______

"- يجب عليها الظَُّهور في أقرب وقت، فكما تشعر تِجاهه. هو يحس بنفس الشَّيء. هوسوك حسَّاس للغاية، على الأقل هذا ما اكتشفَته طوال هذه المدة التي كانت تراه بها أمامها. إنه يتألم مثلها تماما."

____

نُشِـرَت فِـي: 2018/03/13 💙☁

رَاديُــو| Radio| JHS✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن