-06-

5.6K 991 486
                                    


بسم اللّه. 🌸

" تلك الإبتسامة التي تزين شفتيك، لا تقم بمحوها لأجل أي شخص يحاول إحباطك. اِبقَ متفائلا رغم صعوبات الحياة."

•••

كانت تقَـدم حلقة جديدة في هذا اليوم، قدمَتها لوحدها تحت تشجيع هوسوك لها. هذا يعتبر ضمن دورتها التدريبية في عالم الإعلام و التقديم. بدأَت بالترحيب كالعادة، لتنطق بعدها بنبرة مرحة.

"- لقد سمعتُ كلمات لطيفة من الجميع، رحبتم بي بطريقة أثرَت بي بشدة، أود أن أقدم كل الشُّكر، و أتمنى مشاركتكم في موضوع اليوم. هل مررتم بتجربة عاطفية مميزة في حياتكم؟، شاركونا بها.  أريد إخباركم بشيء آخر، أنا لا أوجه كلامي هذا للثنائيات فقط، بل حتى الأصدقاء يمتلكون مشاعر لطيفة تِجاه بعضهم البعض. فلا تتجاهلوا الحلقة. نحن بإنتظاركم. نحبكم جميعا." أبعدَت مكبر الصوت عن شفتيها قليلا لتتنهد براحة كبيرة بعد نجاحها في التحدث دون تلعثم. قهقه هوسوك بشدة على لطافتها و خجلها، لكنه زاد وضعها سوءًا.

وصلتها مكالمَـات عديدة مفعمة بالكلمات المعبرة و اللطيفة. لاحظ هوسوك اقتراب البرنامج من الانتهاء، لذلك اقترب من مقعده ليلتفت نحوها بعد جلوسه و تحدثه و طلب الإذن منها.

"- في الواقع، أنا أيضا أريد التحدث معكم عن بعض اللذين أكنّ لهم مشاعر الحب و العاطفة الجياشة. أولهم و دون شك هم أفراد عائلتي، خاصة شقيقتي التوأم، تدعى هيوجين،  بالإضافة إلى الصغرى ماري. في الواقع، نحن نتشاجر طوال الوقت معا. لا نتفق على أي شيء. لكن الغريب في الموضوع، أننا كلانا أنا و هيوجين لا نحب عندما يشتمنا أحد غيرنا، لذلك أحبهمـا. يا.. جونغ هيوجين و ماري كذلك، شقيقكما يحبكما،أيتها الحمقاء هيوجين وداعا." توقف بسبب ضحكه بقوة عند تخيله ردة فعل المعنية بالكلام الأخير. لكنه أكمل بملامح خائبة الظن.

"- الشخص الثاني الذي جعلني أنسى أيامي الصعبة. حسنا، أنا لا أعرف اسمها حتى، مضحك صحيح!؟ لكنها ذاتها، تلك المتصلة المجهولة. أريد إخبارَكِ بأمر ما. أنتِ قد جعلتِني أتأمل الكثير منكِ، رغم حديثكِ القليل، إلا أنه قد عبر عن كل شيء. إن كنتِ تتابعين الحلقة، أنصِـتِـي إليَّ جيدا. " توقف فجأة ليتنهد و يضيف.

"- ما تفعلينه بحق خافقي غير قانوني، سأقاضيكِ حقا حين أعرفكِ. أنتظركِ." ختم كلماته بإحدى ابتساماته المعهودة. بينما كادت نبضات قلب الجالسة بجواره أن تتوقف مِن شدة سرعتها. ذلك الإحساس تجاهه لَم ينقص؛ بل على العكس،  هو في تزايد و يصبح أكثر عُمـقا.

أنهَت الحلقة كما تفعل دومًا، لكن هاته المرة كانت مختلفة. كادت أن تحترق وجنتاها من الخجل. بينما تحاول إخفاء إبتسامتها، تحت نظرات هوسوك المستغرِب من أمرها.

----

"- ربما تتراجع في قرارها، و تخبره أنها المنشودة. قد تتجرأ و تجعله يعلم بأنها هي، مين سُوبِـي. الفتاة المجهولة التي تستطيع التخلي عن الجميع من أجله هو فقط."

_____

نُشِـرَت فِـي: 2018/03/07 💙☁

رَاديُــو| Radio| JHS✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن