الى لندن !

159K 2.7K 1.2K
                                    

نيويورك .. 

دقت الساعة لتعلن الثانية عشر مساءً

ابواب المحلات تقفل ، الجميع الأن في منزله 

ربما نيام ، ربما يحتسون بعض الشراب الدافئ ، ملتمسين بعض الدفء في تلك اليالي الباردة !

الشوارع فارغة .. 

لكن .. بذلك المكان ، عكس ذلك تماما ... !

تتمآيل الأجسام يمينا ويساراً ، تلك الموسيقى الصاخبة !

نعم انه الروك الذي يقتلع الأذن بضجته !

الكؤوس تملأ المكان ، الأجسام العارية منتشرة !

البعض يرقص والبعض يضاجع الأخر على الحائط !!!

ألا يخلجون ؟؟ 

الجميع مستمتع ، والبعض يبكي !

نعم .. انها حآنة ، وماذا غيرها ؟

يأتي اليها البعض عادة للبكاء ، كوسيلة لنسيان الماضي !

والأخر يأتي لاستمتاع ، ربما للاحتفال من يدري ؟

في ركن في نهاية الحانة ، تجلس صغيرتنا الفاتنة !

تشرب جرعة واحدة

تعلم الحد المناسب لها ، لن تفرط ، ولن تثمل 

لا تريد أن ترتكب شيئا قد تندم عليه لاحقاً

لا تريد أن تستيقظ صباح اليوم التالي ، لتجد نفسها فالمشفى !

حاملاً بطفل مثلا ؟ وربما على وشك الموت ؟ من يدري ؟ 

أليس الافراط شيئا سيئا !

ولكن لماذا ؟ لماذا هي هنا !

هل لحزن أم لتستمتع ؟ 

لتنسى أم لتفرح ؟ .. من يعلم ؟!

أعني فتاة بجمالها لن تأتي لتموت مثلا ؟

كما يقولون عنها : انها فتاة عصرها 

فتاة جميلة اجتاحت بعض السمرة وجهها ، ليجعل منه لوناً قمحيا يتناسب مع لون عينها البني ، يشبه الشوكلاتة التي لا طالما أحبتها 

ينسدل على ظهرها شعرها الأسود الذي أحبتها كما هو ، ناعم جميل ، لم ترغب يوماً في صبغه أو تغير لونه 

انها ملكة عصرها ! 

شابة صغيرة .. بعمر الثامنة عشر ؟؟ 

اللعنة ! .. لا زالت صغيرة على الشرب .. أليس كذلك ؟

كيف لها أن تدخل الحانة وهي بتلك السن ؟

الاجابة : كيف لا والمكان ملكها ؟ 

غــــآمــض .. ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن